شتان مابين أنصار التطرف الوهابي في الجنوب - وأنصار السلف الوهابي في ليبيا......
شتان مابين أنصار التطرف الوهابي في الجنوب - وأنصار السلف الوهابي في ليبيا......
--------------------------------------------------------------------------------
شتان مابين أنصار التطرف الوهابي في الجنوب - وأنصار السلف الوهابي في ليبيا......
قراءات مؤخرا خبرا عن تشكيل جماعة أطلقت على نفسها"أالجماعة السلفية " في ليبيا* فتبادر إلى ذهني في الوهلة الأولى وبسعادة أن البلاء ربما رفع عن الجنوب العربي ففر من تبقى من أذيال أنصار الشر السلفي الوهابي التكفيري إلى ليبيا بعد الهزيمة الساحقة التي تكبدوها في الجنوب وأصبح وكرهم الجديد هناك أو ربما فتحوا لهم فرع أخر هناك بهدف نقل تجربتهم وخبراتهم الميدانية الواسعة في قتال المسلمين وتشريدهم ومحو أثارهم الأسلامية في الجنوب وتدمير أثارهم الأسلامية إلى عناصرهم الناشئة في ليبيا الحرة * وان الجماعة السلفية الوهابية سوف يتغنون طويلا بفتحهم الجديد بليبيا كما تغنوا أسلافهم في الجنوب العربي منذ غزو الجنوب عام 1994م * ومع غرابة هذه الفكرة وربما سذاجتها فقد سعيت إلى معرفة حقيقة هذه الجماعة التكفيرية وأهدافها* فتعجبت كثيرا مما وجدت* واليكم تعريف الجماعة لنفسها وهو التالي:
اقتباس بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله :
مؤسسة أنصار السلفية : هي مؤسسة خيرية دعوية لها رؤية مستقبلية * ورسالة واضحة و هدف محدد . .
شعارنا قول الله تعالى :
(وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )
وقد جاء تعجبي من الفارق الكبير بين ما ظننته حول هذه الجماعة وبين طبيعتها المسالمة القائمة على الدعوة والإرشاد والتوعية في سبيل خدمة الإسلام والمسلمين* ليس في أمور العقيدة والشريعة فقط بل وفي مجالات الحياة المختلفة* وبصورة تخالف كليا الأسلوب والنهج الدموي الفاسد الذي يتبعه أنصار الشر السلف هذه الأيام في ليبيا حيث دمروا الأثار الأسلامية ولم يربطون الأقوال بالأفعال بل الأسلام يريدونة مطية لا أقل ولا أكثر لتنفيذ أهدافهم لقوى خارجية تنخر في المجتمع الليبي الكلام غير والتنفيذ غير هولاء * نصبوا أنفسهم ولاة لأمور المسلمين يحملون السيف ويفتكون بالبلاد والعباد وهم ليسوا إلا مجرد جماعة مارقة من الإسلام يجب قتلها ودرء فسادها* بينما إخواننا الليبيين وقبلهم الجنوبيون كانوا أكثر عدلا وإسلاما فتخذوا الحكمة والموعظة الحسنة سبيل إلى نصرة دينهم واخوانهم في مشارق الآرض ومغاربها ... وقد عطلوا ثورتهم هذه الجماعات التكفيرية هذه الأيام في ليبيا تدمير وقتل وتشريد وعبث في تاريخ ليبيا من قبل المتطرفين الشريعة الناشئة في ليبيا أنصار الشر السلفي .. وما هو في ليبيا اليوم هو ما كان الأمس في الجنوب العربي .مع الفارق الزمني .
|