![]() |
![]() |
|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
قلـــــم فعـــّـال
تاريخ التسجيل: 2007-10-06
المشاركات: 885
|
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم
أعلاميوا الحراك الجنوبي ,ثورة شبابية لافراد بشعب-ثقافة الصغار والكبار في الجنوب- ![]() شكلت وسائل الاعلام الالكترونية الحجر الاساس في ابراز شخصية القضية الجنوبية على مستوى الصعيد المحلي والخارجي...واظهرت كوادر شبابية جديدة عكست صورة مشرقة للكادر الجنوبي الذي تحمل امانة الكلمة واظهار الحقيقة بحسنها وقبحها بحكمتها وسفهها وكشفت سياسة كل من هذه المواقع حقيقة عن شخصيات اصحابها الفكرية والسياسية عدلا وفضلا كمالا ونقصا... ![]() تلك الشخصية المترنحة بين حمل هم شعب بكامله بمختلف مستوياته الطبقية واتجاهاته المذهبية وطرق تفكيره وتفاعلاته..وبين شخصية تجدها لاتعبر سوى عن هم منطقة او حزب او مشروع بعينة يمت بصلة لفصيل اجتماعي لايمثل كل الشعب بأكمله ![]() ![]() ![]() الاعلامي المحنك المعبر عن شخصية النسيج الاجتماعي العدني المتمازج المتاخل تاريخيا لطفي شطارة لقدبرزت كوادر شبابية عديدة فهمي الضالعي ابو عهد الشعيبي صلاح السقلدي لطفي شطارة الحريري خالد العبد الشعوي والمناضل الاعلامي البطل احمد عمر بن فريد.....الخ الذين شكلوا في مجموعهم صورة بارزة في اظهار النموذج المشرف للشاب الجنوبي الحامل مسؤولية شعبه الوطنية ![]() وقد شكل الاستاء الفذ –فهمي الضالعي بموقعه الضالع بوابة الجنوب انموذجا فريدا من التوازن الحكمي المراعي لواقع النسيج الاجتماعي بل والثقافي المتمازج والمتداخل للشعب الجنوبي حتى كاد ان يكون هذا الشاب ولانزكي على الله احد –فرد بشعب- ![]() وازاء هذه الحقيقة الواقعية التي ظهر بها هؤلاء الشباب خلال الفترة السابقة قفز اليهم من المخضرمين سياسيا او الميسورين ماليا او المتمكنين طبقيا او المتنفذين اجتماعيا محاولين استثمار جهدهم وتحوير سبيل سيرهم الذي رسمته لهم طموحاتهم الشبابية المتأملة في صنع مجد يذكره لهم التاريخ برفعة الذكر قال تعالى—ورفعنا لك ذكرك—ليكونوا مجرد ادوات ضمن نظرة واسعة ربما حاول البعض من اولئك اقناعهم على انهم لايزالون بحاجة الى مرشدين سياسيا وفكريا يرشدونهم...الخ ![]() انها نظرة الكبار تجاه الصغار تلك التي تميز ثقافة المجتمع الجنوبي تاريخيا نجدها في تركيبتنا الاسرية والبيئية الاجتماعية حيث يجب دائما ان ينصت الصغار للكبار مما انشىء جيلا بعد مرور زمنا جعل فيه اولئك الصغار كثيرا ما يتطاولون على الكبار بسبب اقصاء الكبار دائما للصغار وجعلهم بمحل التابعية فكان الجزاء من جنس العمل تكون ثقافة مجتمعية جنوبية تعيش على انقلاب الصغار دائما على الكبار بمختلف انتماءاتهم الطبقية او السياسية او الفكرية ان المشكلة التي يعنيها المجتمع الجنوبي في مجمل ثقافته الحديثة تكمن في انها ليست سوى انعكاسا كردة فعل لثقافة مجتمعية جنوبية قبل الاستقلال كان يتم تعظيم الكبار طبقيا واجتماعيا بل واسريا حتى التمجيد والتابعية العمياء لمجرد انهم كبار بينما يتم اقصاء وتهميش الصغار طبقيا واجتماعيا واسريا بحيث انعكس ذلك في ثورة الجنوب التي لم تراعي حق الكبار دائما في مراحلها السابقة لتظهر على شكل ثورات انقلابية دائما من الصغار على الكبار ...وكردة فعل اليوم يراد تصحيح المسار بمشروع سياسي اجتماعي يتم اعادة الكبار الى مواطنهم السابقة تاريخيا واجتماعيا واعتبار تجربة الجنوبيين السابقة خلال الثلاثين من ثورة 14 اكتوبر حتى الوحدة مجرد تجربة لصغار لم يكونوا مؤهلين سياسيا للحكم ولذلك اوصلوا الامور الى باب اليمن فبين قوسين يجب اعادة الكبار ![]() ![]() ذات المشكلة تتكرر ولذلك جعل الله تعالى في ناموسه الكوني والشرعي علاجا لهذه الاشكالية فبين ان هناك من الانبياء واعظمهم محمد صلى الله عليه وسلم جاءه الوحي في الاربعين وتحقق له الاحترام الكامل في جزيرة العرب وهو صلى الله عليه وسلم في الخمسينات والستينات بينما كان لعيسى عليه السلام ويحي عليه السلام الاعجاب والاحترام وهما في سن الطفولة والشباب..ليبين الله تعالى لنا انه ليس هناك ناموسا ثابتا للعلاقة بين الكبار والصغار بحيث يتم تقديم الكبار دائما على الصغار او العكس ..ولما قال النبي صلى الله عليه وسلم ![]() لقد اثرت ثقافة ثورة الصغار على الكبار التي صاحبت القرن الماضي على جوهر كثير من الصراعات السياسية التي لحقتها بحيث ظن الكبار الذين تمت الثورة عليهم انه بأعادة ثقافة الكبار امام الصغار تلك التي لم تعد متناسبة مع روح العصر بمثابة اعادة ال البيت السماوي الى مكانه المقدس اننا بحاجة الى رؤية معاصرة تدمج فيها حاجة الواقع والاعتبار للتاريخ ومكانات الناس الاجتماعية تلك التي يجب ان تظل سائرة معا بتوازن وحكمة تعزز اواصر التعاون فيما بين حلقاتها الاجتماعية لمصلحة الحرية والعدالة والكرامة تلك التي باتت عنوان الثورات العربية وروح العصر بحضارته التعديل الأخير تم بواسطة نبيل العوذلي ; 2012-04-24 الساعة 12:41 PM |
![]() |
![]() |
|
|
|