محاوله لاعاده قراءه ماقاله سالم صالح محمد في اخر مقابله (بين الجنوب والتغيير)

[نزار السنيدي]

وللأسف فإن ما يضعف صوت الحراك يعود إلى الإدارة الضعيفة والتمسك بسقف لا يمتلكالمرونة في التعاطي مع الأحداث، بل ويتعارض مع مطالب الآخرين ولا يجد تعاطفاًإقليمياً ودولياً لتناقضه مع مد التغيير العارم عربياً وإقليمياً .

ومن المهم هنا، وحتى لا تضيع القضية الجنوبية وتطمس في خضم سيلالتغيير العارم، فلابد من إعادة تقييم التجربة وإعادة النظر في الخطاب السياسيوالسقف الذي يتسم بمرونة ويستجيب للمتغيرات على قاعدة مبدأ “التنوع في إطار الوحدة” كمبدأ صالح لوحدة الجنوبيين أولاً ووحدة قوى الحراك كضرورة أساسية لتحقيق وانتصارقضية الجنوب بكونها مكوناً أساسياً يجب عدم تجاوزه او طمسه "0من مقابله للأخ سالم صالح محمد
استوقفتني هذه ألمقابله كثيرا, فقررت التمعن فيها ومعانيها, فاقتبست منها هاتان الفقرتان بعالية, وأحببت إن يشاركني النقاش فيها, الاخوه الأعزاء في هذا المنتدى الموقر, لما يحمله هذا الرجل في قلبي من احترام كشخص, وكانسان اعرفه عن قرب, وان اختلف معه الكثيرون
فيه دماثة الخلق, والاطلاع الواسع والدها السياسي, والقدرة على التحليل وبعد النظر السياسي الثاقب ومحاولا إسقاطه على واقعنا اليوم وفهمه,وما أحوجنا اليوم لهذه الأصوات الرزينة التي تمتلك ألخبره والتجربة والحنكة ألسياسيه , التي يجب إن تحكم الموقف اليوم بعيدا عن النزق الهدام الذي سيجمعنا في حفره تكرار الأخطاء التاريخية ألقاتله
إن المرونة في التعاطي مع الأحداث وقراءة المتغيرات والتصرف حسب ما تغتضيه تلك المتغيرات أضنها حصافة ما بعدها حصافة وشي يجب إن نتفق عليه وليس خلافيا, لما لذلك من أهميه قصوى تتمحور حول فهمنا لقضيتنا واطر حلها وفق لمحيط متشابك المصالح, وقوى دوليه لايمكن تجاهلها, ويجب أعاده تكييف وتعريف تسونا مي التغيير بما يخدم قضيتنا لقدريه حدوثه, ولفض تسونا مي يوحي بمدى قدرتنا على إيقافه ألبته,
مهما كان الواقفون مع التغيير كثر اليوم, وبغض النظر عن فهمهم له واشتراكهم الفاعل فيه, فان أسباب قضيتنا ستضل حاضره لعدم وجود عند إطراف العمل السياسي الفاعلون اليوم تصور معين يوحي بفهمها وفهم أسبابها الحقيقية, عندها سيتحول كل مشتركي التغير إلى دعم القضية الجنوبية, وتحريك ملفاتها بفاعليه عاليه جدا , لأنهم قد مروا جميعا باكاديميه نضالية عاليه نظريه وعمليه, أما جزئها النظري فهو تجربتي تونس ومصر, وجانبها العملي اشتراكهم الفاعل بثوره التغيير
اليمنية وحصولهم على تجربه فريدة من نوعها سوف لا محالة تسهم في القضية ألجنوبيه التي يجب إن تحل وفق مبدأ أعاده القسمة

لا اعتقد إن يختلف اثنان, إن تجربة الجنوبيين بحاجه إلى أعاده تقييم, انطلاقا من وحده ألقياده والقاعدة وتفاعلهما معا, هذه الوحده يجب إن تنتقل من مفهوم التمني المجرد الى مفهوم الواقع, واقصد بالواقع التجرد النفعي والمصلحي, وعادت قراءه المشهد الجنوبي, بتجرد, وتكريس مبدى فهم عدم حاجتنا في الجنوب بالذات الى اعاده انتاج شرعيات ثوريه , أو استحقاقات تاريخيه, وقراءت المشهد قراءه سياسيه حصيفه وفق منظور سياسي واقتصادي , وفق حسابات دقيقه لا تقفل الحساسيات والتعقيدات الجيو سياسيه,. وعدم السماح لتوازن قوى شكليه ستكون قنابل موقوته قابله للانفجار في أي وقت
رجا إن لا تقسمنا خطوط وهميه مثل الجري خلف الكلمات والمصطلحات وتفسيرها
وادراك إن لا تعارض بين التغيير وتقرير المصير, بل هما وجهان لعمله واحده, والجنوبيون كانوا سباقين في تحريك الثورات في الوطن العربي, لكننا سنتحتاج الى ممارسه السياسة بدها, وسنحتاج الى صبر, وان لا نحرق مراحلنا على الورق, بل علينا اعاده سياقت تفكيرنا وفق كل مرحله في ديناميكيه علميه مدروسة