رسالة أم المناضلين إلى البؤساء والمحتلين ...

[سيف العدل]

رسالة أم المناضلين إلى البؤساء والمحتلين ...

قراءنا في كتب التاريخ عن نساء قويات الإرادة مجاهدات وصادقات فيما اومنن به سوا كان من الصحابيات رضوان الله عليهن او من غيرهُن ومن الصحابيات من حملن ألقاب عديدة مثل أم المجاهدين وأم المؤمنين وأم الشهداء الخ .. ولكن من بعدهن نساء آخريات اشتهرن بالألقاب رافقت أسمائهن بعد الممات ك المناضلة الجزائرية جميلة أبو حيريد التي صفق لها العالم ولبطولاتها ونضالها الذي سطرت به أروع الصفحات بالأحرف من نور , و خلُد اسمها إلى يوم أن يرث الله الأرض ومن عليها .والتي استطاعة تلك الشجاعة الجزائرية أن تقف شامخة إمام الأعداء المحتلين الفرنسيين لبلادها بكل قوة وإيمان من اجل وطنها الجزائر وحقه في ألحرية والاستقلال..ولاشك لدينا في الجنوب العربي نساء كثيرات أمثالها ولكن من سنتحدث عنها تختلف كلياً عمن سبقها من رائدات النضال في العصر القديم والحديث .. لأسباب عدة منها أن الزمن اختلف والوسيلة النضالية اختلفت وقد ربما تلبدت الغيرة والإحساس بالمسؤولية في اغلب الأحيان عند الكثيرين من الرجال والكثيرات خصوصاً وأننا في زمن يكاد الخنوع والركوع والنفاق يسيطر على الغالبية من البشر سوا كان في الجنوب العربي او في غيره من المناطق والبلدان لهذا سيكون حديثي المتواضع عن ((أم المناضلين )) أم فادي تلك المرأة الصادقة فيما اومنت به وفيما تعتقدة انه فرض عين عليها مقاومة الاحتلال اليمني ودحره عن وطنها ..ولأنها تختلف عن شبيهاتها من حملة ألألقاب ألأخرى فأن تلك المرأة لها هامة مغايرة تماماً لغيرها هامة لا تلين وقامة مستقيمة لا تتزعزع قيد أنملة بإيمانها الصادق وجبروت إرادتها أمام نباح الغزاة الطامعين في الأرض وثروات الوطن نعم .فمنذ سجن المناضل حسن احمد باعوم الأول إلى سجنه اليوم فنحن لا نسمع ولا نقراء عن تلك الشامخة الجنوبية

إلا كل ما يرفع الرأس ..

أنها أم المناضلين زوجة السجين السياسي الأستاذ حسن احمد باعوم وأم الخمسة أولاد منهم المعتقل ومنهم المطارد ومنهم المهجر قصراً خارج وطنه بالإضافة إلى الزوج الذي لا يكاد يخرج من سجن حتى يسجن مرة أخرى وينال منه سجان آخر برغم اعتلال صحته...والحقيقة مادعاني للحديث عن تلك السيدة العظيمة هو ما نقل إلى مسامعنا عنها بعد مداهمة قوات الاحتلال والغزو والفيد اليمني لمنزل زوجها أثناء سجنه الأخير .بعد أن حاصرة تلك القوات المنزل ودخلوا البيت بصورة استفزازية وحاولا بعثرة محتويات المنزل وكانت أم المناضلين تراقب الوضع بصمت بينما تخفي بين حنايا أضلعها الكثير من الألم وقهر إلا أنها كانت متماسكة لأنها لا تخاف شيء بل أنها متأكدة أنهم لن يضفروا بأي جديد لان صاحب الدار كل ما لديه معلن ويتحدث به في كل حين وساعة ولم يخفي عنهم ما يستحق أن يداهموا بيته اثنا غيابه وسجنه ..

إلا أن الصمت تبدد واختفاء عندما حاولا اختطاف علم دولة الجنوب من بيتها وتمزيقه وكانت ردة الفعل الغاضبة من تلك الليث أم المناضلين وصرخت في وجوههم

في وجوه قوات الفيد والسرقة اليمني وإذنابه اتركوا علم الجنوب ... لتأخذه من بين أيدهم وتضعه فوق رأسها ....( سلم راسك يا ام المناضلين )..

مذكره لهم بأن وجودهم على تراب ارض الجنوب هو وجود غزاة لأرضها ووطنها وما عليهم سواء الرحيل عن بلادها ..

هذه هي أم المناضلين هذه هي أم الرجال الإبطال تنتزع علم وطنها من بين أيدي المحتلين وتضعه فوق رأسها .

فيا ترى أين كرامة وغيرة ونخوة بعض الرجال من تلك الشامخة ؟؟ ويا ترى ماذا سيقول المنافقون والمنتفعون بعد أن يقرؤ تلك القصة العجيبة من أم المناضلين ؟؟؟

لا اعلم ماذا ستكون درة فعلهم ...... لكن الذي اعلمه بأنه يجب عليهم وعلينا أن نقف أجلال وإكبار لتلك السيدة العظيمة , لتلك المرأة الصامدة والصابرة والمجاهدة ونقدر لها غيرتها على وطنها وعلم وطنها الذي يعتبر شعار ورمز لكرامة الوطن بشعبه وأرضة ..
فتحية صادقة مملئوه بالحب والوفاء والإخلاص لام المناضلين أم فادي ....

أبو أبداع

[@نسل الهلالي@]

عنوان كبير وعظيم يلخص المواضوع الرائع

شكرآ لك استاذي ابوابداع

لله درها من ماجدة بالاف الرجال.