شوفو عملاء الاحتلال ماذا يقولون على اسيادهم

[فداء الجنوب]

حياة عدن >> قضايا واحداث
بن دغر : البيض وصل لحالة يأس مفروغ ولن يغير المواقف الدولية
حياة عدن

رد الأمين العام المساعد للحزب الحاكم الدكتور "أحمد غبيد بن دغر" على أتهامات نائب الرئيس اليمني السابق"علي سالم البيض" المجتمع الدولي بالوقوف مع السلطات تجاه ما أسماها القضية الجنوبية وقال : المواقف الدولية لا تحدد بالرغبات واذا كانت المعارضة في الخارج وأخص بالذكر علي البيض الذي يفكر بالانفصال والعودة إلى ما قبل 1990م.

وقال : إذا كانوا يعتقدون بأن الدول الكبرى تقرر مواقفها على أساس العاطفة فهم مخطئون ولا علاقة لهم بالسياسة.. هناك مصالح.. مصلحة المجتمع الدولي ان تبقى الدولة اليمنية الموحدة قائمة ومستقرة في اليمن، وان تنتقل بمشكلاتها من حالة الاضطراب إلى حالة الاستقرار.. من حالة الضعف إلى حالة القوة ومن حالة التناحر والتنافر بين السلطة والمعارضة إلى حالة العمل المشترك وذلك ببناء الدولة.

وأضاف في حوار مع صحيفة "الجمهور" أن هناك مصلحة للمجتمع الدولي باستقرار اليمن، فاليمن يقع في منطقة حساسة للعالم تطل على بحرين ومنطقة وسط لها علاقة بمصالح دولية كبرى، وبالتالي لا علي البيض ولا غيره بمقدوره ان يغير المواقف الدولية وفقاً للرغبات.


وقال : أن "علي سالم البيض" وصل إلى حالة يأس في هذه مسألة المفروغ منها ، مشيرا إلى أنه لا يمكن الإعتماد والمراهنة على إيصال صوت الجنوبيين عن طريق تفعيل القرارين الصادرين عن الأمم المتحدة بشأن حرب 94م ، لافتا بقوله : ما الذي يمكنه الاعتماد أو المراهنة عليه في هذين القرارين، ثم ان الأمم المتحدة تعاملت مع حرب 94م ، مع أوضاع بظروفها، في ذلك الحين فضلا عن انها تعاملت كحالة انسانية وليس كحرب بين قطرين.

وردا على سؤال حول علمه بتحركات البيض قبل عودته إلى مسرح العمل السياسي قال الأمين العام للحزب الحاكم : نعم أعلم تحركاته.. وقد كنت حينها أقولها في اكثر من مكان وفي اكثر من مناسبة بأنه لا يجوز ان نعتبر صمت البيض صمتاً، هو يعمل ولكن بطريقته الخاصة ثم عندما وجد فرصة للظهور ظهر.

وردا عن قول عدد من البرلمانيين والمشائخ والسياسيين الجنوبيين حول فشل المؤتمر الشعبي العام فشلاً ذريعاً بالجنوب قال "بن دغر" : هذا تقدير شخصي ، وإلا كيف تفسر حصول المؤتمر على اغلبية المجالس المحلية في المديريات والمحافظات الجنوبية والشرقية باستثناء الضالع؟!.. وكيف تفسر حصول الأخ الرئيس على اغلبية الاصوات هناك في انتخابات 2006م الرئاسية؟!.


وحول دراسة امريكية حديثة للدكتورة "ايبريل لوتفلي آلى" التي أكدت فيها بأن ما اسمتها "الحركة الانفصالية" في جنوب اليمن تشكل تهديداً وجودياً واقليمياً لحكومة الرئيس علي عبدالله صالح بل وحتى الانفصال الجزئي الذي سيعجل بانهيار الدولة اليمنية قال : هذه الدكتورة أو غيرها من مراقبي الخارج هم في الأصل يبنون تحليلاتهم على معطيات بعيدة عن الواقع، وبالتالي تأتي المخرجات بعيدة عن الواقع.. هؤلاء يعتمدون كليا على ما يسمعونه من وسائل الإعلام وهي في معظمها مبالغ فيها.

وقال : صحيح اليمن يمر بمرحلة وتحديات جسام.. هناك الحوثيون في صعدة واحلامهم في العودة إلى الامامة والعودة إلى ما قبل 62م، وبذات القدر من الأهمية تأتي المشاكل في المحافظات الجنوبية وكذا تنظيم القاعدة والازمة الاقتصادية، ولكن انا متأكد ان الدولة والوحدة ستنتصر وهي اعتى من ان تنال منها مثل هذه المشاريع الصغيرة.