بقلم ألكاتب أبو عهد ألشعيبي _ صعده حرب سابعه على الابواب

[عبدالله البلعسي]

صعدة .. حرب سابعة على الابواب



الكاتب بقلم ابو عهد الشعيبي السبت, 17 أبريل 2010 12:20

لم تكن نتائج الحرب السادسة على صعدة كما صورها ويحاول تصويرها إعلام نظام مجرم الحرب صالح , فالحرب السادسة التي كانت أشد وأفتك من سابقاتها من جملة الحروب السته على صعدة وقُدرت كلفتها المادية بمليارات الدولارات ونتائجها الكارثية بمليارات مضاعفه أنهكت نظام صنعاء الهالك والهش , كانت ايضا هذه الحرب بنتائجها الحقيقية نصر مؤزر حقيقي ونوعي على الارض لابناء صعده الذي برع قائدهم عبدالملك بفن القيادة في الكر والفر والصمود وإثبات القدرة على مواجهة الصعاب والمشاق والسيطرة وتجاوز المحن والكوارث والحصار , ذلك كله كان واضحاً ,وكل الشواهد والدلائل أكدت وتؤكد إلى اللحظة تفوق الصعاوده رغم إفتقارهم للكثير مما تحتاجه حروب المحاور والجبهات المفتوحة ..



وبعد إن وقفت أوزار السادسة لوحظت الكثير من المغالطات والاكاذيب التي تبناها اعلام صنعاء الغبي وبعض وسائل الاعلام العربي المساند له كالعربية مثلا محاولاً تصوير الحقائق والاوضاع في صعدة على عكس ما آلت إليه تماماً على تراب الارض وقمم الجبال العسرِة ..



فالحرب التي كان وسيط وقفها العطاس ما كان لها إن تقف عند تلك الحدود التي حفظت ما تبقى من ماء وجه الملك والرئيس لولا إن يد الحوثيون كانت في لحظة التفاوض لا تزال طولى ومبسوطة بعمق على كل انحاء صعدة وإلى ما بعد حدودها المترامية , وما كان ليتحقق ذلك التوقف الذي يبدو اليوم وبعد شهر تقريباَ هشاً لولا إن ابناء قبائل صعدة الإشداء بالفعل وعلى الارض قد استطاعوا إثبات الذات والقدرات في الهجوم والردع والمواجهة العنيفة , وخاضوا با ستبسال حرب ضروس لا هواده فيها حتى نالوا ما شدوا العزم إليه ..!



فلا يمكن لأحداً وهو يتحدث عن صعدة وحروبها القول في تصوير الحقائق أو سردها بعكس هذا القول , ولو كان جيشا الملك والرئيس قادران على إجتثاث مقاتلي صعدة لفعلوا !! , ولو كان بامكانهما تحقيق ذلك لأمدا أمد البطش والقصف لوقتاً أطول ! , لكنهما كانا ولا يزالا لا يملكان المقدرة على فعل ذلك فأنهزما وأندحرا وهزائمهما على يد الحوثيين ليست بلون وأحد ولا بمسمى وشكل واحد بل باشكال والوان متعدده فقوتهما كُسرت وجنودهما أوسروا وذبحوا وإخلاقهم ايضا مُسخت وأنتصر أنين الثكالئ وفحم الجثث وبقيت هامات ابناء صعدة شامخة بشموخ الرواسي ..



نعم كانت النتائج الذي خلفها العدوان على صعدة على عكس ما يصور إعلام النظام الفاشل في صنعاء فالآف الجنود الهالكين أُسروا وربما مثلهم جُرحوا وقتلوا على يد أسياد شوامخ صعدة الشاهقة , ولم يكن باستطاعة الجيشين السعودي واليمن من الطرفين غير إرتكاب المزيد من الجرائم والفضائع عن بُعد من خلال قصف الطيران والاسلحة الاخرى الثقيلة الموجهة إلكترونياً , هذه الفضاعة في التدمير والبطش والإجرام التي أُرتكبت هناك وحصدت الالآف من أرواح الابرياء من الأطفال والنساء والعجزه بامتداد سبعة أشهر تقريبا لم تكن إلا واحدة من جملة الاسباب التي ضاعفت من قوة وعزيمة جماعة الحوثيين وأمدتهم بالعمر المديد ..



أنتصروا نعم ونعم هزموا جيشين من أكبر جيوش العرب ومن أكثرها امكانات في العتاد والاليات والجثث البشرية وبمختلف اصناف السلاح الحربي الحديث المخزن والمشحم ..



واليوم وبعد مضي قرابة الشهر او أكثر فأن نُذر الحرب السابعة تلوح في الافق , والشحن المتصاعد من الجانبين مستمر ( الصنعاني الحوثي ) والمرابض على الجبهتين تُحفر من جديد والمتارس تعلوا القمم والتبات من جديد ايضا كما كانت , والالغام هنا وهناك تتفجر واللجان تتعثر , والضغط يشحن الصدور والسكر في جثث كبار الفاسدين والعسكر , ولإن صعدة أنتصرت في سته حروب متتالية فلا يمكن إن نتصور رضوخها في السلم امام محاولات إبتزاز ومكر صنعاء المهزومة...



وفيما يلي بعض الافلام التي انزلها قسم الإعلام الحربي لجماعة الحوثيين يوم الاثنين 12 إبريل 2010م والتي تؤكد قوة صعدة المتجددة رغم الجراح وتبدو كما لو انها رسائل لمن لا يفهم ولا يعي هذه الحقيقة !