![]() |
![]() |
![]() |
#1 |
رئيس مجلس الإداره
تاريخ التسجيل: 2007-11-02
الدولة: الجنوب المحتل
المشاركات: 1,993
|
![]() منذ بدأ الحراك الجنوبي قبل أكثر من ثلاث سنوات ، نلاحظ انه كلما تقدم الى الأمام ، تضاعفت المتاعب في طريقه بصورة متلاحقة عثرة وراء أخرى ومن أوجه متعددة .
وعندما نتحدث عن هذه الازمات والمتاعب لا شك اننا ندرك زيف التحول الذي حدث في منظومة العمل السياسي والفكر النخبوي المجتمعي بعد قيام دولة الوحدة عام1990م حيث أعتقد البعض أن التحول نحو مفاهيم التعددية والديمقراطية وقبول الرأي والرأي الآخر ،كفيل بإحداث تغيرات حقيقية في اساليب التفكير والممارسة السياسية والتخلي عن الانماط التقليدية في ظل الدولة الجديدة ، ولكن الحقيقة هي أن التجربة الوحدوية فشلت لغياب الجدية والإرادات المخلصة لدى أحد طرفي مشروع الوحدة ، وبذلك فقد ظهرت النتائج بعد عشرون سنة بالصورة التي نشهدها اليوم في الجنوب ، وهي نتائج طبيعية لاعمال وسياسيات غير طبيعية . ولكن في المقابل نحن الطرف المجني عليه بفعل الوحدة المغدور بها لم نستوعب الدرس ولم نستخلص العبرة منه ، وها نحن نمارس افعال لا تختلف كثيرا عن ما نشتكي منه ، ولهذا نلاحظ ان الثورة الجنوبية لا تتقدم نحو أهدافها المرسومة بكل سلاسة من حيث العمل السياسي والتنظيمي وأساليب إدارة العملية النضالية في هذا المعترك الوطني ، وكما يبدو واضحا ان العقليات السياسية والفكرية لازالت تعاني هي نفسها من أزمات لم تستطع بسببه التخلص من الموروثات القديمة . هذا ما عزز من وجود أزمات إضافية الى مجموع الازمات التي يعاني اصلا منها الحراك ، وانعكست آثارها بالتأكيد على القضية الجنوبية برمتها. أولى هذه الأزمات ، هذه الصورة المبعثرة الاجزاء لقوى الحراك الجنوبي ، وحالة التنافر والتشظي وما يصاحب ذلك من تشنج للخطاب الاعلامي احيانا ، وتجاهل البعض للآخرين بل وعدم الاعتراف ببعضهم البعض احيانا اخرى . ثانيا : الاختراق الواضح للحراك من قبل السلطة والقدرة على زرع الفتنة بين القيادات وكيانات الحراك بسهولة ويسر . مما جعل الحراك يعمل بصورة مكشوفة غير محصن بأبسط قدر من الحماية . ثالثا : تباين مواقف قيادات الخارج وعدم وضوحها ، وغياب التنسيق والتواصل بينها ، ذلك جعل الحراك يبدو فاقد للدعم من القوى المجربة في الخارج . كما هو الحال لقوى الداخل التي لم تحسم موقفها من الحراك بعد . رابعا : غياب الموقف الإقليمي والدولي المعترف بثورة الجنوب بمطالبها المعلنة وهي الاستقلال من نظام الاحتلال الذي دشنه نظام علي عبدالله صالح عام 1994م . هذه الاشكاليات ، مجتمعة وضعت قضية الجنوب في موقع تبدو فيه محاصرة من أزمة مركبة لها إمتدادات داخلية وخارجية . افقدها هذا الوضع القدرة على اكتساب شرعيتها – الى الآن – الواقعية والسياسية أيضا في الداخل والخارج . فلم نشهد ما يعطي لثورة الجماهير الجنوبية في الشارع حقها من التأييد ، ولا للشهداء الذين قتلوا في الساحات وهم يمارسون حقهم الطبيعي في المسيرات السلمية وكذلك الجرحى ، والمعتقلين ، هذه الجرائم لم تلقى صدى لدى الدول المجاورة ولا المجتمع الدولي ، رغم استمرارها بشكل شبه يومي . التحرك الخارجي الجنوبي لم يستطع بالمقابل من تحريك الرأي الخارجي لدى الدول والمنظمات الدولية والحصول على تعاطف او حتى الاشارة الى ما يحدث من حراك ثوري لشعب الجنوب . ولذلك ، فإن المرحلة الحالية تستوجب الاسراع في تقييم شامل لكل القضايا ، وبلورة مشروع عمل يخرج القضية من حالة الحصار المضروب عليها لتتقدم الى الامام ، وتحصينها بشكل جدي من أي تصدعات وانهيارات قد تنسفها من أساسها. كاتب العدل 29 اكتوبر 2009 |
![]() |
![]() |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
لماذا لا يتحالف حراك الجنوب مع حراك تعز | قلب | المنتدى السياسي | 105 | 2012-01-11 09:36 PM |
أزمة ثقه لا أزمة قياده ٠ (بقلم صالح الجبواني) | نور | قسم الأخبار والمقالات السياسية المنقولة | 1 | 2010-10-01 03:24 PM |
يوم ساخن للجنوب في الصحف العربية .. الاشتراكي ينادي بدولة مركبة !!!!! | إياد محمد الشعيبي | المنتدى السياسي | 14 | 2010-06-22 05:15 PM |
هواجس ياسين: أزمة قيادة أم أزمة حزب | albsesi | المنتدى السياسي | 28 | 2008-06-26 09:11 AM |
عبد الله سلام : أزمة الجنوب أزمة طائفية والمخرج منها هو الرجوع إلى مشروع الأمام يحي ا | حلاب الحديد | المنتدى السياسي | 0 | 2008-04-06 04:08 PM |
|