سلطة صنعاء توأمة (سيامية) مع الإرهاب

[اسدالجنوب]

بقلم / صلاح السقلدي
لعبة السلطة الحاكمة بصنعاء بورقة الإرهاب وتوظيفها بشكل مقزز بوجه كل من يقف بوجهها وبوجه سياستها الهمجية الفاسدة والنهبوية ترتد أحياننا هذه السياسة إلى نحرها, حين تتقاطع مصالحها مع مصالح الجماعات التي تعيش بكنفها وتترعرع بحماها.
فبين الحين والأخر نسمع ان عمليات استهدافية تطال الأجانب والمصالح الاقتصادية وعند كل واقعة تثار التساؤلات عن حقيقة من نفذ هذه العملية أو تلك ومن الذي يقف خلف المنفذين لها, كوننا خبرنا هذه السلطة بأنها تقف وراء كثير من هذه العمليات لأغراض معروفة وبوقت يتطلب القيام بمثل هذه العمليات وعلى سبيل المثال وليس الحصر كلما اقتضت الضرورة ان تحتاج هذه السلطة ورئيسها ابتزاز طرف دولي أو إقليمي أو كلما لاح استحقاق انتخابي او ضائقة مالية او سياسية لحكمها الممقوت داخلياً وخارجياً.
فلا نزال نتذكر كيف خرج رأس النظام عشية انتخابات الرئاسية وهو يمسك بصور شخص كان حينها مرافق لمرشح المعارضة على ان هذا الشخص حسب كلام رأس الحكم هو إرهابي يوقف وراء أعمال إرهابية. واتضح فيما بعد ان هذه كذبة من أكاذيب رأس الحكم وما أكثرها من أكاذيب.
فالجميع يعرف كيف تيمم قيادات إرهابية كبيرة اتجاهها الى القصر الجمهوري لعقد الصفقات المريبة لضرب الخصوم بينها وبين رأس الحكم , ولطالما طالت و لاتزال تطول الجنوب نيران تلك الشرور التي تحاك نسج خيوطها بداخل( قصر الشرورالرئاسي) منذ الغزو على الجنوب عام 94م وحتى اليوم ولن تكون جماعة خالد عبد النبي وتكفير وفتاوى حسن المأربي والشيباني وبعض ائمة المساجد المسبحين بأمر علي عبد الله صالح المغدق عليهم بدراهم بائسة هي الأخيرة.
فالحقيقة التي لا خلاف حولها ان هناك توأمة( سيامية) يستحيل فصلها بالوقت الحاضر بين الحكم الفاسد الذي يديره علي عبد الله صالح وبين هذه القوى الإرهابية لمنفعة متبادلة وكل منهم ظهيرا للأخر, وما يحصل بين الحين والأخر من خلافات على بساطتها فهي لا تعدو أكثر من ان تكون لذر الرماد على عيون الأمريكان والسعوديين . ولكن حتما سيأتي يوم ينقض هذا الغول الإرهابي على حكم علي عبدالله وسلطته, ولنا في تجربة السادات بمصر دليل على ذلك. فالضرغام الذي يتخذه على عبدا لله صالح (باز) يتصيد فيه خصومه سيأتي يوما يكون هو بين براثن هذا الضرغام وكما قال (المتنبي):
(ومن يجعل الضرغام بازا لصيده تَصَيَّدَهُ الضرغام فيما تصيدا )
[email protected]