مازال في الوقت متسع

[زكي اليافعي]

مازال في الوقت متسع
بقلم / محمد بالفخر - المكلا برس التاريخ: 26/3/2009



كثيرة هي أخطاؤنا وطوامّ كبيرة هي أخطاء السياسيين وبالذات في عالمنا العربي وأما سياسيونا فأخطاءهم قاتلة ومدمرة على الفرد والمجتمع . وإذا عدنا بالذاكرة قليلا إلى جزئية معينة مما جرى في أرض الجنوب أبان فترة السبعينات من القرن الماضي وهي فترة المراهقة السياسية لأفكار العنف الثوري المستورد والذي بسببه توقفت عجلت الحياة والنمو الاقتصادي في حاضرة جزيرة العرب ومنارة الإشعاع والتنوير في ذلك الوقت \"عدن الحبيبة\" وبقية مناطق\"الجنوب العزيزة\" ولو تلمسنا الأخطاء لوجدنا أن أكثرها شناعة كان قانون التأميم المشؤم . والذي صودرت بموجبه الممتلكات الخاصة وأصبح جهد وعرق السنين لمجاميع كبيرة من المواطنين يطير أمام ناظريهم ومنهم من مات حسرة وكمدا على ما جرى له . ذلك الخطاء الفادح والكبير لم يجد من يصححه خلال ربع قرن من الزمن لانشغال الرفاق بدورات العنف التي فرضت عليهم . ولأن الخطاء في العادة لا يولد إلا أخطاء وتتراكم بعد ذلك وتتشعب التعقيدات يمنة ويسرة وتدخل في متاهات يصعب الخروج منها حتى كان الدخول في نفق \"القلوعة\" وجاءت قفزة 22مايو1990م. وبعدها الفترة الانتقالية أو الانتقامية حسب تسمية البعض لها . والتي لم يسعى خلالها السياسيون إلى حل المشكلات والمعضلات العالقة التي صنعتها أيديهم وخاصة قانون التأميم السالف الذكر . ولهذا كان من الطبيعي جدا أن يقف معظم الشعب في الجنوب موقف المتفرج أثناء حرب صيف 1994م. لأن آثار الأخطاء الموجعة مازالت تلهب الظهور وذكرياتها تدمي القلوب ومازال تأثيرها السلبي يشوش على التفكير ولهذا لم يكن هناك تحسبا لما سيحدث بعد الحرب وماذا سيفعل المنتصر؟ .
ولأن الطرف الآخر المنتصر في نهاية الحرب لم يكن يحمل مشروعا للإصلاح أصلا ولم يكن لديه مشروع دوله وان تظاهر إعلاميا بذلك . لكن في العادة الطبع يغلب التطبع فوزعت فرق الفيد \"الجنوب\" فيما بينها واستولت على كل شئ ولم يكن يخطر ببالها أن تعيد ترميم أو إصلاح أخطاء السابقين لتكسب القلوب ولكن فاقد الشيء لا يعطيه . فما أسهل الحلول في ذلك الوقت لموضوع التأميم تحديدا لو أنهم كانوا صادقين فيما يزعمون. فلو أنهم قاموا بتوزيع الأراضي التي كسب من خلالها المتفيدون ملايين الدولارات لو كانت وزعت على أصحاب الحقوق الذين فقدوا ممتلكاتهم لرضوا بذلك قانعين ولعاش المنتفعين أيضا مطمئني البال هانئين .
ولكن مازال في الوقت متسع وبالإمكان استعادة ما تم نهبه بعد94م حتى ولو كان في بنوك سويسرا وإعادة الحقوق لأصحابها هذا إن شئنا تصحيح الأخطاء وتحقيق معاني الأخوة الإسلامية الحقة فيما بيننا. وإلا فماذا يعني أن يهنأ ويسعد خمسة عشر متنفذا حسب تقرير باصره بخيرات الجنوب ويشقى ويتعس الشعب بأكمله . مع ظني أن تقرير باصره قد أهمل من استولى على مخطط بأكمله في وحدة وديع حداد بالمنصورة كما نشرته الثوري ذات يوم في عام 2004م وإلا لأصبح العدد ستة عشر ولكن قد يكون للزمالة دور في أن يسقط سهوا .
خاتمة من الشعر الشعبي الحضرمي:
للشاعر ((محمد علي بازقامه))
ألقاها في المطلع الشعري الشبواني على هامش زيارة الحوطه
كلّه من السيد لي ضوا بالشاص الى وسط الغرق
ما يدري إن الشاص بعده ناس جم با يغرقون
لي هي سرت با تشترح جابت بنيّه في الطبق
مابا تجيب زقور كل من هي تبيّت في الحضون
ضووا لنحنا ناس استولوا على السره هي والعلق
مليون يشتغلون وعشرة في المساجد يشحتون
ينفخ علي عبده وهو بيني وبينه ست ورق
والله لو قطعت وحده كلهم يتقطعون
خلطه أنا وإياه بس دمي ودمّه ما تّفق
فصيلته تؤخذ ولا تعطي ولا يتوافقون
بصبر ولكن لي يسوونه يصيبك بالحمق
صرنا غراب في أرضنا قالوا لنا ليش تحمقون
وين الأراضي لي معانا والوظائف يا السرق
الفقر هو والجوع فينا وآل داحس يسرقون
القلب والكبده لهم وانتم تمصون الشرق
توظفوا وعيالكم في السيسبان يشرّقون
صرنا كما الصومال والتجار يا ساحق سحق
الحكم بيداهم وبالأسعار فينا يسحقون
والبحر با نشربه يمكن بحرهم يرجع مرق
اللحم غلّق باقي ألاّ البحر با تتمرقون

[زكي اليافعي]

علينا الاستفادة من الماضي واللحاق بالركب قبل فوات الاوان
فما زالت الفرصة امامنا علينا لم الشمل والكف عن المناكفات
علينا التوحد قبل التشتت الذي بداء يظهر علينا

[سيف الجنوبي]

شكرا على النقل يايافعي ///ولهذا كان من الطبيعي جدا أن يقف معظم الشعب في الجنوب موقف المتفرج أثناء حرب صيف 1994م. لأن آثار الأخطاء الموجعة مازالت تلهب الظهور وذكرياتها تدمي القلوب ومازال تأثيرها السلبي يشوش على التفكير ولهذا لم يكن هناك تحسبا لما سيحدث بعد الحرب وماذا سيفعل المنتصر؟ .///

[زكي اليافعي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيف الجنوبي

شكرا على النقل يايافعي ///ولهذا كان من الطبيعي جدا أن يقف معظم الشعب في الجنوب موقف المتفرج أثناء حرب صيف 1994م. لأن آثار الأخطاء الموجعة مازالت تلهب الظهور وذكرياتها تدمي القلوب ومازال تأثيرها السلبي يشوش على التفكير ولهذا لم يكن هناك تحسبا لما سيحدث بعد الحرب وماذا سيفعل المنتصر؟ .///

علينا تصفية النفوس لنستطيع الوقوف على اقدامنا
فصراعاتنا لم تكن للفيد والمكسب بل كانت سياسية لتثبيت مبادى
وافكار .
فجميعنا اخوة وعلينا العمل سويا والاستفادة من تجاربنا الماضية

[علي المفلحي]

ان التصالح والتسامح هو طريقنا الى المستقبل والسلاح الذي يخيف الاعدا
الماضي وصراعاته وقانون التاميم ومحاربة الدين ومعادات التجار هي من صنع حوشي وهم من ادخل الجنوب بوحده خاسره لاجل مصلحتهم
لذا علينا بوحدة الصف الحراك ضعف بسبب زيادث التكوينات وحدو الصف وسوف يكون النصر حليفنا انشا الله

[أبو عامر اليافعي]

حسب فهمي لما قرأت من المقال انه يقول ان هنالك متسع من الوقت لعلي عبدالله يصحح الوضع .
لا يتكلم عن الجنوب انه يتكلم عن الوضع الحالي الموجود.
ولهذا فالمقال ليس له معنى غير انه يتعشم كما يتعشم ابليس في الجنة.

[الكندي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوعامر اليافعي

حسب فهمي لما قرأت من المقال انه يقول ان هنالك متسع من الوقت لعلي عبدالله يصحح الوضع .
لا يتكلم عن الجنوب انه يتكلم عن الوضع الحالي الموجود.
ولهذا فالمقال ليس له معنى غير انه يتعشم كما يتعشم ابليس في الجنة.

ابو عامر انت رجل حصيف انا لم افهم الذي فهمته او الذي راح تفكيرك اليه الكاتب يضعهم على محك الاختبار ويعريهم وهو يعرف انهم لن يعيدوا شيئا بل سيزدادوا نهبا وجشعا ولكن هناك الكثير من المخدوعين بهم عندما توضح له الحقائق ربما يكون له موقف ومن ثم القصيدة الشعرية تنسف الوحدة من رأسها الى رجليها على الرغم ان الشعر الحضرمي معروف برمزيته فكانت هذه القصيده واضحة وضوح الشمس ولك تحياتي