الاخوه في الدين كيف نستشعرها؟

[المفلحي55]

الإخاء؛
قال تعالى ؛ إنما المؤمنون إخوة؛
المعنى؛لايكون المؤمن إلا أخا للمؤمن؛ فإن ضعفت الاخوة فمن ضعف الايمان! كما أن قوتها من قوة الايمان؛
حتى نفهم ونعلم ؛ علم اليقين؛ إذا طغت علينا ؛ الحزبية؛ والمناطقية؛ والمذهبية؛ انتزعت فيما بيننا؛ رباط الاخا؛ واصبحت الثقة هشه؛ والكيد والحسد والحقد؛ و؛و؛ من امراض القلب التي يزرعها الشيطان بين الناس ذات القومية الواحدة ؛ فتحطم الاخا ؛ ويسود التناحر ؛ وكل اسباب الشقأ والبلا؛ ؛ وسيكون واقع حياتنا ؛ خاصة ابنا الجنوب؛ في ظل واقعنا الحالي؛ المتشتت؛ بسبب سوأ بعض القيادات؛ ذات الفكر الشمولي؛ الذي عفا عن الزمن؛ولف عليه غبار الزمن! واصبح في ذاكرة النسيان!
لذا يجب علينا وإن تعددت مكوناتنا ؛ أن نجعل نصب اعيننا ؛ اخوة الدين التي تحب في أخيك المؤمن ايمانه؛ وعبادته وطاعته لربه؛
والفرق واضح بين رباط الدم والنسب والعشائري وغيره
وبين رباط الايمان والاسلام؛
فإن رباط الايمان؛ يعني اخوة الدين؛
هو الباقي فلايفنى
والابدي فلا يزول بعد ان يموت عليه صاحبه
وهو اساس السعادة والسيادة والعزة والكرامة ؛
إذآ وبالايمان يتغير الفكر والسلوك وانواع المعاملات والتصرفات!
ولذلك لاعجب ولا غرابه في قول الله تعالى؛؛ لاتجد قومآ يؤمنون بالله واليوم الآخر يوآدون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم؛الى آخر الايه؛
فالاخوة الايمانية الصادقة تتشبع بها الاسره؛ والمجتمع ؛ والامة؛ فتحدث انقلابآ اجتماعيآ عميق الاثر؛ عظيم الخطر؛ بعيد المدى في آثاره ونتائجه؛
والشرح يطول؛
حبيت فقط اذكر نفسي واخوتي من ابنا الجنوب؛
إن لنا قضية عادله ؛ لايشوبها غبار؛ بغض النظر ؛من تسبب فيها؟
فإذا كنا مخلصين لأخذ حقنا ؛ واعادته
فلابد من نزرع الاخوه فيما بيننا ولن تكون إلا بمفهومها الديني الصادق ؛
ولن ننجح إذا لم نصلح انفسنا وأهلنا فإن فعلنا ذلك أنضم الينا الآخرين في سهولة وبوقت اقل؛ واستطعنا ان نكون قيادات ناجحة واعية متبصره ؛تأخذ على عاتقها قضيتنا؛مستمدة قوتها من الاخوة الايمانية التي لايستطيع أي كان تمزيقها مهما حاول؛أو بذل ؛
اخوتي الاحبه؛
نسأل الله ان يجعلنا متحابين مؤمنين مخلصين لله؛
وعسانا أن نكون من الذين ذكرهم الله تعالى في محكم آياته؛
(((واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعدآء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها)))؛
والحمدلله رب العالمين