لماذا التصالح والتسامح ؟

[مناف الهتاري]

التصالح والتسامح مبدئ اسلامي رفيع وسامي ان تعيش هذا المبدئ واقعا حقيقيا معناه انك انسان صاحب خلق رفيع وقلب نظيف ويد بيضاء لا تعيش لتنتصر لنفسك ولكن تتسامح وتتصالح وتعفو وتصفح من اجل ما هو أكبر من الذات تنتصر لامة على حساب حظوظ النفس

تكبح جماح الهوى واتباع خطوات الشيطان لتمضي بعيدا ومعك امًّة وليس افراد مصابين بمرض الانانية وحب الانتصار لشخصك على حساب تضييع مصالح المجتمع والامًّة التي تنتمي اليها حتى وان كنت فردا منها الا انك تغرد بعيدا عن تحقيق المصالح العامة والتي تعود بالنفع على المجموع من الناس بل انك وبتمسكك بحقك الشخصي والحرص على الانتصار له باي وسيلة قد تدمٍّر مجتمع وتشعل فتنة لا تدرك منتهاها وحجم ما تلحقه على المجتمع من مفاسد وخسائر عظيمة (( والفتنة اشدُّ من القتل )) والفتًّان لا مكان له في المجتمع المتسامح والمتصالح فهو لا ينبش الا في جراحات الافراد والجماعات ,لا يعجبه وئام ولا يحبذ للمتخاصمين التئام همه اشباع رغبته الشيطانية وغريزته الحيوانية لا يكبر مطلقا فهو يعيش حياة الاطفال ولكن بعيدا عن براءتهم , الفتنة ديدنه (( والفتنة نائمة لعن الله من ايقظها )) ومع ذلك لا يبالي ان يكون مطرودا من رحمة الله لان قلبه يخلو من الرحمة وهل الانسان المتسامح الا شخص رحيم وصاحب قلب كبير يحبُّ الانس مع الناس ويكره العزلة يعيشُ بروح الجماعة ويكره حياة السأم والملل , له بكل قلب بيت وعلى كل لسان حكاية وفي عين كل طفل امل وعند كل امٍّ حنان وفي ضمير كل انسان حياة ...

فباللاه عليكم من منا لا يحبذ ان يكون هذا الانسان المتصالح والمتسامح , اليس محروما من الخير الكثير والاجر العظيم ذلكم المرء الباحث عن الهلاك والدمار وعن الحياة بعيدا عن السعادة والفرح ...

ختاما اقول ان الاحرار يستهوون كل صعب ويهون مع هممهم كل عسير وهم وحدهم من اعنيهم بكلماتي هذه وهم من يحتفلون فوق الارض ليسعدوا يوم العرض هم من يصنعون من الحزن فرحا ومن الهزائم نصرا ومن الليل فجرا ومن الغفلة يقظة ومن الجراح شفاء ...

احرار وحرائر الجنوب اليوم انتم من تتجسد هذه المعاني بسلوككم واخلاقياتكم فلا تبتئسوا لردة فعل ابليس واهله وقبيلته فمن يتذمر ويتضجر من تصالحكم وتسامحكم هو المريض وهو الحاسد لانتصاركم في ميدان النفس وامتحان الحياة وهو ذلكم المهزوم من يموت بغيضه في لحظات الصفاء التي تتجلى باجتماعكم ورفع راية توحدكم نحو تحقيق هدفكم , فسيروا على بركة الله محروسين بعين الله التي لاتنام , فما اروع اجتماعكم وما احسن هتافكم وما اوضح تعبيركم وما اصدق لهجة السنتكم , انتم أمل الامة باستعادة مجدها فكم فيكم من شخص نبيل وامرأة فاضلة وشيخ حكيم وشاب طموح ونابغ مبدع , نعم فيكم ارادة لا توصف وشجاعة لا تباع وعزة لا تشترى وكرامة وشموخ متوارث عبر الاجيال فطوبى لكم وحسن مئاب ....



بقلم / الراجي رحمة ربه
ابو مصطفى الشاعري
مناف الهتاري

[مجنوون الجنوب]

ياشيخ بارك الله فيك ماهي شروط
التصالح وتسامح ودمت