جريح التصالح والتسامح يغادر عدن وسط حشد كبير من قادة الحراك في وداعه

[نيوز شبوة]

ضابط أمن يسأل ؛ هذا الحضور لوداع الرئيس أم لاستقباله




غادر عند الساعة التاسعة من مساء أمس السبت جريح التصالح والتسامح المناضل ثابت عبيد حازم إلى دولة الهند الشقيقة لإجراء عدد من العمليات الجراحية لرجله اليمنى .
وتعرض ثابت لعدة طلقات نارية من قبل قوات الجيش والأمن يوم



13 يناير 2008م في ساحة الهاشمي بالشيخ عثمان اثناء الاحتفال بمهرجان التصالح والتسامح الجنوبي الذي عبر عن تلاحم الجنوبيين ونسيان الماضي بكل مآسيه واتراحه واستشهد في المهرجان المواطن صالح أبو بكر اليافعي وجرح آخرين .
وكان قد أجرى عدد من العمليات الجراحية في الداخل لكنها جميعها باءت بالفشل ونصح من كبار الدكاترة بسرعة سفره إلى الخارج حتى لا يخضع عند التأخير الى عملية بتر لرجله .
وعلمت حضرموت نيوز أنه رفض مغريات السلطة الذي أرادت مقايضته في علاجه مقابل تنازله عن دمه وكان رده قوياً حيث نقل عنه القول ( لو يبتروا جسمي من النصف مش رجلي فقط فلن أساوم بدم الجنوب الذي سال من رجلي في ساحة الهاشمي في يوم السعادة الجنوبية الجنوبية ) .
واكتضت صالة المغادرة في مطار عدن الدولي بعدد من قادة الحراك الجنوبي وعدد من قادة وأعضاء الهيئة الوطنية لأبناء عدن بعيد صلاة المغرب وجمع غفير من ابناء الجنوب حيث تواجدوا هناك لموادعة الجريح بصورة اوحت مدى التلاحم والتصالح الجنوبي الذي يميز ترابطهم في هذه الأوقات العصيبة التي تمر بها القضية الجنوبية .
وقد أدلى الجريح ثابت لدى مغادرته بتصريح قصير لحضرموت نيوز قال فيه انه يشعر بأن ألم رجله قد زال وانزاح وهو يرى تلك الجموع في موادعته .. وأضاف "ومن أسبوع وأنا اشعر بسعادة لما لقيته من اهتمام كبير من كل ابناء الجنوب الذين التفوا حولي وحول معاناتي وكأنني أخ بالرضاعة للجميع"
وأثناء حديثه تساقطت الدموع من عينيه وهو ما أبكى الحضور في لحظة من أروع لحظات الصدق والتواد .
هذا وسيكون العشرات من الطلاب الجنوبيين الدارسين في الهند بمختلف التخصصات والمستويات في جميع الجامعات في استقبال الجريح ومرافقه وسيكون في مقدمتهم الدكتور الكبير واعد باذيب الذي يتواصل معهم منذ صباح اليوم بقلق شديد وكبير خوفاً من أن تقوم السلطات بعرقلة سفرهما .
ويرافق الجريح ثابت الأستاذ جمال عبادي رئيس الهيئة الوطنية لأبناء عدن .
وحاول أفراد الأمن القومي بمطار عدن مضايقة الحاضرين وسأل ضابط أمن ساخراً حين رأى تلك الحشود : ( هذا الحضور لوداع الرئيس أو لاستقباله ) ؟