وحدة الرئيس عبدربه منصور هادي أفضل لنا من وحدة الرئيس علي سالم البيض-امر لاجدال فيه-

[نبيل العوذلي]

بسم الله الرحمن الرحيم
للتو فرغت من مشاهدة برنامج الجزيرة ماوراء الخبر الذي ناقش تداعيات الرد الايراني حول اتهامات السيد الرئيس عبدربه منصور هادي لايران بجملة اتهامات يتفق اليمنيون على انها عين الحقيقة...وحيث انني كنت بحمدالله احد ابرز الاشخاص الذي كان لهم نصيب من التحذير من الدور الايراني واسمحوا لي ان اسميه -بالخسيس-في اليمن في جملة مواضيع كتبتها سابقا تحت عنوايان
الحوثيون من حسين بدر الدين شمالا الى حسين زيد جنوبا على أمل تحقق نبوءة الصفويين
عن حسين زيد نحن نستعظم خطورة المشروع الفارسي على الصهيومسيحي ولذلك نوالي السعودية
رسالة حسين زيد للرئيس البيض تؤكد تشبت المجلس الشيعي بوحدة من طراز جديد
بيان حسين زيد يؤكد تمسك الاشتراكي والمجلس الشيعي بوحدة تاريخية ومذهبية بين الشطرين ضمنيا
على ماذا نعادي اخوة الشمال مادام ان ايران اقرب لقضيتنا من السعودية عند البعض
قراءة في عودة القرامطة الماركسيين الى الجنوب بليبرالية فارسية
المملكة العربيةالسعودية وايران وقطر ايهما اقرب واحسن للقضية الجنوبية
والدور الايراني مع الحوثيين امر مفروغ من الاتفاق عليه فقد صرح بذلك مسؤولين ايرانيين سياسيين ودينيين ..ولكن الدور في القضية الجنوبية هو الذي كان محل شك الى ظهر مقالا للكاتب المناضل احمد عمر بن فريد تحت عنوان
السفر الى طهران...والسفر الى المستقبل
الذي فارق بين الشك واليقين كاشفا عن وجه للتواصل الايراني معى بعض قادة الحراك الجنوبي وكنا قد رددنا على هذا المقال بموضوع تخت عنوان
علاقة حماس مع ايرن يا استاذ احمد عمر بن فريد لها ضروفها الخاصة
وايضا موضوع
جالية الجنوب العربي من السعودية الى ايران
خلاصة المقدمة هذه يتضح لنا بما لايدع مجالا للشك ان هناك تدبير-أجندة- يسعى اليها اصحاب مشروع الاتصال مع ايران ربما بعلم منهم او بجهل لم يتمكنوا حتى اللحظة من استيعابه يكمن في تحقيق نوع من الفصل بين اليمنيين ليس على اساس الاسس والمفاهيم تلك التي يتحدثون عنها في كلامهم ويقررون لنا وحدة من طراز جديد على اساس ثقافة مخزونها التاريخي يتضح بجلاء للقارىء الذي يقرأ لاحد ابرز مروجي هذا المشروع وهو المناضل القرمطي -حسين زيد-في مايكتبه على صفحات -عدن الغد- سلسلة مقالات حسين زيد حيث يشير كثيرا الى ذلك الاتصال الروحي بين الامام يحي بن قاسم مؤسس الدولة الزيدية الذي جاء من جهة ايران والامام العلوي احمد بن عيسى المهاجر الذي جاء ايضا من متآخمات مناطق عراقية قرب ايران ويكشف بجلاء في احدى مقالاته قناعات الفريق المتصل بهذه الاجندة من كون سادة الجنوب انما هم شيعة اثني عشرية وتربة سجودهم كما قال من كربلاء
وهو مايكشف تقريرا النبوءة التي يحلم بها المتطرفون الهاشميون كما قال المحامي عادل الذهب
http://www.tajaden.org/arabicweb/modules.php?name=News&file=article&sid=852
--عندي قناعة ان الهاشميين سيعودوا الى الحكم في ظل النظام الجمهوري سواء عادوا على ظهر خيل المؤتمر او تحت شمس الاصلاح....-
<photo id="1" />
انه حقيقة مشروع فارسي تحت مظلة اهل البيت الهاشمي يسير بصور وانماطك متعددة متلونة في المنطقة ومنها اليمن...ولعل هذا ما يجهله كثير من المتشددين لنظرية الانفصال على اليمن على اساس تلك الثقافة المنشورة في الاعلام الحراكي الجنوبي المتشدد الذي جعل من قناة عدن لايف منبرا للدفاع عن النظام السوري عبر استضافة موالين للنظام السوري المجرم والترويج لثقافة القوميين العرب والممانعة ضد اسرائيل وامريكا خدمة لهذه الاجندة المستظلة بمحبة اهل البيت طمعا في غزو جزيرة العرب
ان اعمق ما يجهله كثير من اليمنيين والجنوبيين بشكل اخص ان ثمة تكتيك لاعادة توحيد اليمن باسم الانفصال جنوبا عن شماله تحت هذه الثقافة التي يمهد لها اعلامين جنوبيين وشماليين وقنوات فضائية موالية لهذا المشروع الفارسي الخسيس
اننا اذا حقيقة وبعد الاستفصال في قراءة مواضيعنا السابقة يتضح اننا امام نوعين من الوحدة اليمنية شمالا وجنوبا
وحدة يقودها الرئيس عبدربة منصور على اساس الوصول بدفة الامور الى مائدة الحوار بين طرفي النزاع والخلاف الشمالي والجنوبي على مائدة الحوار وبعين اقليمية ودولية اممية مسؤولة ومحترمة للوصول الى حل يرضي الاطراف حول الشكل الجديد الذي بات لابد منه خصوصا بعد استقرار ثقافة الشعب الشمالي قبل الجنوبي على ان الوحدة الاندماجية السابقة قد انتهت مطلقا ولابد من نمط جديد للوحدة بين الشطرين الشمالي والجنوبي-فيدرالية او كونفيدرالية-للمقدمات الواقعية التالية
المقدمة الاولى التي تدعم هذا الرأي
ان الحوثيين وبعد فشلهم في فرض الحل السياسي والعسكري يمنيا على اساس ثقافة الصفويين الفارسية خفضوا درجة وحدة ريحة هذه الثقافة من خطابهم ودعوتهم اخيرا ليكسبوا بذلك توسعا كبيرا ربما في صف الزيدية الاكثر قربا خاصة عند تخفيضهم سقف حدة تلك الثقافة الصفوية المستغربة زيديا قبل ان يتم استغرابها يمينا الى صفوف دعوتهم مما جعلهم يتوسعون جماهيريا وبعد مفرزات العداء بين ابناء اليمن الاعلى التي جعلت ربما احد الفريقين يتحالف مع الشيطان انتقاما من الفريق الاخر وهو ما لايجب ان يسمح به على المدر البعيد ليتمكنوا -الحوثيين-عبر مشروع سياسي او عسكري بالسيطرة على اليمن كله وتصدير القلاقل للجوار والعالم
المقدمة الثانية
ان الاخوان يطمحون في مشروع اسلامي على المدى البعيد بالالتقاء مع نجاحه كما يتصورون ذلك في مصر وربما شمال المغرب والشام بحسب تصورهم يتم اجهاض فيه الصورة النمطية للحكم التقليدي في المنطقة باسم الثورات التي قد يفكرون بتصديرها مستقبلا للجوار حتى وان اخفوا ذلك اليوم
وهذا يبين انه لابد من السير نحو حل يطمئن القوى الاقليمية والدولية يكون شكل الفيدرالية ربما الانسب للكل فيما يبدوا على المدى القريب والبعيد
اما نوع الوحدة التي يريد علي سالم البيض ان يحققها بنوع من اللئم السياسي ربما بغباءه المعروف تاريخيا والمعتاد وربما بقناعة اباضية طالما كان يخفيها في نفسه سابقا تتفق مع قناعات حسين زيد وبعض المتعصبين لعودة الامبراطورية الهاشمية وفق نبوءات قم وكربلاء والنجف
ان خلاصة الخلاصة تتمثل في ضرورة باتت حقيقة مستقرة محليا واقليميا ودوليا لحل كل تلك الاشكالات والمعضلات متمثلة في تقوية دولة السيد الرئيس عبدربه منصور
السعودية -القصيم
بريدة