بقايا النظام يعد لحرب شاملة تنفيذاُ لتوجيهات اصدرها الرئيس صالح من الرياض

[صقر الجزيرة]

بقايا النظام يعد لحرب شاملة تنفيذاُ لتوجيهات اصدرها الرئيس صالح من الرياض2011/08/23

2011/08/23 الساعة 08:33
حذر الجيش اليمني المنشق عن نظام علي عبدالله صالح من مخطط تفجير الوضع عسكريا للقضاء على الثورة، مشيرا الى ان «بقايا نظام صالح تعد لاشعال حرب شاملة ضد الشعب اليمني وثورته والجيش المؤيد لها، تنفيذا لتوجيهات اصدرها الرئيس صالح من مقر اقامتة في الرياض».

ونفى ناطق باسم الجيش الذي يقوده اللواء علي محسن الاتهامات التي وجهتها السلطات على لسان مصدر عسكري في وزارة الدفاع لقيادته بضلوعها في عملية اعتراض مجاميع مسلحة لقافلة عسكرية محملة بالاسلحة في منطقة انس ومنع وصولها الى صنعاء.

ودعا الجيش المؤيد للثورة في اليمن الدول الشقيقة، وفي المقدمة المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي، والدول الصديقة وفي مقدمتها الولايات المتحدة وبريطانيا والمانيا، الى «تحمل مسؤولياتها تجاه دعم ارادة الشعب اليمني وثورتة السلمية».

من جانبها، ذكرت مصادر مقربة من الجيش المنشق ان مسلحين من ابناء القبائل منعوا وصول قافلة عسكرية مكونة من 38 قاطرة محملة بالدبابات والاليات العسكرية الثقيلة، واسلحة اخرى حصلت عليها سلطات نظام صالح ضمن صفقة اسلحة جديدة من روسيا، وكانت قادمة من مدينة الحديدة الساحلية (غرب)، في طريقها لصنعاء.

الى ذلك، سقط عشرات القتلى والمصابين من عناصر تنظيم القاعدة والمسلحين القبليين المساندين للسلطات في اشتباكات عنيفة وقعت بين الجانبين في محافظة ابين (جنوب)، فيما لقي خمسة أشخاص مصرعهم واصيب 10 آخرون في تفجيرين انتحاريين بسيارتين مفخختين استهدفت تجمعا للمسلحين القبليين في منطقة العرقوب شرق مدينة زنجبار.

هذا وحذرت الأمم المتحدة من خطورة استمرار الأزمة السياسية الراهنة في اليمن وما رافقها منذ سبعه أشهر من مواجهات مسلحة وقتال بين القوات النظامية ومسلحين مناوئين لها، واعتبرت استمرار القتال في مناطق مختلفة من اليمن، تسبب في نزوح الآلاف من الأشخاص في الآونة الأخيرة، خصوصاً في محافظة أبين ومديرية أرحب (شمال) ، مشددة على ان هذا قد يؤدي إلى تفاقم الوضع الغذائي للمتضررين، لا سيما الأطفال، وفقاً لتحذيرات اليونيسيف.
وحسب التقديرات الرسمية من قبل السلطات اليمنية فقد تسببت المواجهات المسلحة في مناطق محافظة ابين حتى الآن في نزوح حوالي 100,000 شخص، حيث اكدت اليونيسيف أنه من المحتمل أن يؤدي ذلك إلى زيادة معدلات الاعتلال والوفيات، خصوصاً بين الأطفال دون سن الخامسة.
وحذر غيرت كابيليري، ممثل لليونيسيف في اليمن، من احتمال تحول «اليمن إلى صومال آخر في المستقبل».

"القبس".


http://www.alhadath-yemen.com/news14301.html