معارك طاحنة في الجوف بين القبائل الموالية للمشترك والحوثيين وسقوط الشقيق الأصغر لعبد

[السفير الحميري]

مقتل ثالث شخص من آل بدر الدين الحوثي
معارك طاحنة في الجوف بين القبائل الموالية للمشترك والحوثيين وسقوط الشقيق الأصغر لعبد الملك الحوثي
الأحد 10 يوليو-تموز 2011 الساعة 06 مساءً / مأرب برس - خاص




تجددت المواجهات صباح يوم أمس في محافظة الجوف بين أتباع عبدالملك الحوثي وعدد من القبائل الموالية لأحزاب اللقاء المشترك وذلك بعد ساعات من مغادرة لجنة الوساطة التي يقودها" عدد من قيادات اللقاء المشترك في العاصمة صنعاء " لإنهاء النزاع الدائر بين الطرفين منذ عدة أشهر, وذلك بعد رفض الحوثيين تنفيذ الخطوات التنفيذية للاتفاق الذي سبق وان وقعه كلا من قيادة مشترك الجوف وقيادة الحوثيين في صعدة " .

وقالت مصادر محلية في محافظة الجوف لمأرب برس " أن جهودا كبيرة بذلت " من قبل اللجنة المكلفة لفض النزاع بين الطرفين للوصول إلى حل مشترك لكن تعنتا ظهر من قبل الحوثيون بعد رفضهم تسليم موقع الصفراء العسكري حسب الاتفاق الموقع وطلبوا من الأطراف هدنة لمدة يومين حتى يتم التواصل مع قيادة الحوثي في صعدة الا أنه في صباح يوم أمس داهمت مجموعات كبيرة من انصار الحوثي مواقع " القبائل الموالية للمشترك " بهدف السيطرة على مركز المحافظة واللواء العسكري هناك وعلى اثر ذلك الهجوم دارت مواجهات وصفت بأنها الأعنف واستمرت أكثر من خمسة عشر ساعة سقط فيها العشرات من القتلى والجرحى .

وقالت مصدر من القبائل في محافظة الجوف لمأرب برس " ان بعض جثث القتلى من الطرفين لم يتم رفعها الا مع حلول الليل وأسفرت حصيلة تلك المواجهات عن سقوط خمسة قتلى وسبعة جرحى من رجال " القبائل المولية للمشترك " التي تتولى حاليا حماية المنشئات الحكومية منذ شهر فبراير من العام الحالي حتى اليوم , وذلك بعد مغادرة الجهات الرسمية والعسكرية المحافظة.

وتحدثت مصادر محلية في الجوف - لم يتمكن الموقع من التأكد من صحتها " أن قتلى الحوثيين اكثر من ثمانية عشر قتيلا وعشرات الجرحى في حين أكدت المصادر أن من بين القتلى الشقيق الأصغر لعبدالملك الحوثي ويدعى فرحان بدر الدين الحوثي .

وعلم مأرب برس ان قيادات في أحزاب اللقاء المشترك ومعها شخصيات اجتماعية ومستقلة من لجنة الوساطة تطالب " باتخاذ موقف مما جرى ويجري من انتهاك وتعسف من قبل الحوثي حسب وصف تلك القيادات .

ورجحت مصادر محلية في الجوف " أن عودة المواجهات وفشل الوساطة يعود الى ارتباط الحوثي بعناصر أمنية تعمل على خلق الشقاق في كل القوى الوطنية والسياسية المؤيدة للثورة كما طلبوا من قيادة المشترك العليا سرعة إطلاع الناس على حقيقة ما يحدث والتوضيح أن المتسبب في ذلك هم الحوثين " حسب خروقاتهم وتعنتهم اليومي ورفضهم كل الحلول المطروحة وهو ما يمثل خيانة للثورة وادعاءهم كذبا بالانتماء اليها حسب توصيف المصدر في اللقاء المشترك بمحافظة الجوف .

وتحدثت مصادر اللقاء المشترك في الجوف ان تلك المواجهات أجبرت الحوثيين على التراجع بعد معارك شديدة وعنيفة والتي خلفت حتى الان أكثر من 420 قتيلا من اتباع الحوثي و64 من أنصار المشترك .

وقالت مصادر قبلية في الجوف أن أسرة بدر الدين الحوثي تلقت ضربات موجعة خلال الأشهر الأربعة الماضية فبعد مقتل كل من إبراهيم بدر الدين الحوثي وفؤاد يحي بدر الدين الحوثي قبل شهر في محافظة الجوف يكون فرحان بدر الدين هو ثالث شخص تفقده الأسرة في تلك المواجهات وفي أقل من شهرين .