المحامي الشعيبي.. الأحكام المرسلة للمسالك المخجلة

[بن عفرير]

المحامي الشعيبي.. الأحكام المرسلة للمسالك المخجلة
أتحفنا بمقالة طويلة تحت عنوان (تاريخ الصراع الجنوبي يعيد مأساتة من القاهره) أستعرض في مقدمتة الأجتماعات التي عقدتها القوى الوطنية الجنوبية في القاهرة في الستينات والتي كما المح المقال قد فشلت. حاولت العثور على أي سبب لحشر هذا الأستدلال التاريخي في عنوان المقال ومقدمتة ولم أجد غير علة المكان (القاهرة) ولأن أبن غالب محامي كان بأمكانة تجاوز ذلك الأسقاط الذي سقط فية لأن كل شي مختلف زمانا ووجوه وقضية ولا (تركب) تلك على هذه. أنة الغرض وليس غيره لتشوية أجتماع القاهرة المرتقب لأن المحامي وهو من (تيار الرئيس المنتخب في زنجبار بـ 12 شخص) يريد للأجتماع الفشل ولو كان سيؤدي لتحرير الجنوب وأعادة الدولة الجنوبية فهذا أمر أن لم يتحقق على أيديهم فلتذهب الدولة والجنوب للجحيم فكل أمر لابد أن يخدم مشروعهم (الخاص). أورد المحامي قصة الجنوبيين في القاهرة الأمس واليوم ليذكرنا بأخطائنا ولكن الخطاء الأفدح في تاريخ الجنوب الذي أرتكب يوم 22 مايو 1990م لم يمر علية المحامي ولو مرور الكرام وكذلك الأدارة الخاطئة لأزمة وحرب 94م وماتلاها من أحتلال ونهب وأقصاء وحروب وكوارث وكل تلك المآسي أرتكبت بسبب رجل واحد يتبعة اليوم المحامي ويخلص في أختيار وأستخدام نعوت التبجيل لحضرتة.
يعيب المحامي على القيادات الجنوبية أن تجتمع اليوم في القاهرة لأصلاح ولو جزء مما أفسده (العطار) والذي يتغزل فية المحامي كلما هزت النسائم على روابي الشعيب. وهذا مسلك مستغرب منة فالجنوب لكل الجنوبيين وليس للمحامي فية الا مثلما لياسين (أشتراكي) أو (بن دغر) مؤتمري أو (السعدي) أصلاح وهؤلا محسوبين مع الوحدة لا عليها في منطقنا وشياطين في منطق المحامي وتياره.. ليس للمحامي سوى حصتة في الجنوب وفي الشعيب تحديدا فلماذا هذا الأستيهام المغلق الذي يصادر الجنوب على أبناءه ليصبح من حق (الفرقة الناجية). وللمحامي أسلوب بديع فلا تغيب الدموع والدماء والأنين والزنازن والأصفاد والقهر والعذاب والتشرد والسهر ويعرج على الهضاب والقمم عن لغتة وكأنة لا يدرك أن أي تضحية من أجل الجنوب هو واجب وليس منّة وما يفعلة ناصر والعطاس وبن علي وعبيد وزملائهم في القاهرة هو قمة الواجب لأن السياسة هي من يترجم الصراع إلى مكاسب على الأرض وهذا مالا يدركة المحامي وصحبة فهم يعتقدون أنهم بالشعارت وحدها سيحررون الجنوب وحتى قناتهم المسكينة التي كانت تردد تلك الشعارات توقفت بسبب شح الأمكانيات. إذا تيار لا يستطيع تشغيل قناة بالتأكيد لا يستطيع تحرير وطن.
لا أدري لماذا أقحم أسم السفير السعودي في الأشراف على المؤتمر سوى خبر لموقع أخباري غير مؤكد وأنا أتكلم هنا من باب الحصافة التي كان من الأولى أن يتمتع بها المحامي أما رأيي فأتمنى أن يكون هذا الكلام صحيحا أن تتواجد السعودية بثقلها العربي والدولي إلى جانب عمل كهذا فالقضية ستكون قاب قوسين أو أدنى من الحل لكن المحامي يسلم قياد قلمة لعقلة الباطن ويطلب من الأخوه في أجتماع القاهره أن يستمسكوا بالشعار (ولا ذهب يغنيني ولا مال السعودية) مع أن الخمسمئة مليون دولار التي صرفت للرئيس (الشرعي) في عام 1994م هي من مال السعودية.. أؤلم يتبقى منها ما يشغل قناة عدن لايف؟؟؟
يهجم المحامي على الأخ العطاس هجوم غير مبرر ويقول أنة يقود مشروع الجنوب العربي بينما الرئيس العطاس أكثر ما تعرض للهجوم من دعاة الجنوب العربي وخصوصا اللندنيون منهم وفي ذات الوقت رئيس المحامي هو من يتبنى الجنوب العربي ذكاء المحامي خانة وقال أن رئيسة يعتبر الجنوب واقع جغرافي أو ما شابة يريد فلسفة فكر رئيسة بما يناسب أهواءه هو.. اليس هذا تناقضا من قبل المحامي الشاطر . ثم يقول أن العطاس يتبنى الفيدرالية وهي مشروع قديم منذ 1924م جددتة الرابطة قبل عام ونيف ونسي أن بن دغر نفسة تبنى المشروع في الثوري بعد عودتة من القاهره (نفسها) وقبل أن يبيع الجمل بما حمل ويعتبر الفيدرالية بدعة أنفصالية.. يعيب المحامي على العطاس ليس الأخذ بهذا الخيار بل السطو علية وهو حق حصري لآخرين وكأننا في معرض سيارات .
يقول اليوم أن جماعة الحجرية قد تواروا فعلى من سنحمل أخطائنا هذه المره ..(العفريرية) مثلا كما قال في مداخلة سابقة وأقول لة أن الهروب من المسئولية هو سلوك الصبيان فلا يجب أن نهرب من مسئوليتنا في ما فعلناه بالجنوب وبعدين لا الأمن ولا الجيش ولا المليشياء ولا القوات الشعبية ولا الدفاع الشعبي كانوا يقودونها الحجريين فلماذا التحامل عليهم وهم أيضا ضحايا مثلنا. أن الجاني ينبسط نفسيا عندما يجد مشجب يعلق علية أخطاءه وجرائمة.
المحامي ورط بهذا الأنتماء فهو أشتراكي ومنسحب وهو يمن ديمقراطي في تيار جنوب عربي وهو ضد القاهره والسعودية وواشنطن وكل هذه الخلطة في شخص واحد بالتأكيد ستتسبب لة بآلام نفسية من أعراضها مقالة الأخير ونحن هنا نسأل الله سبحانة وتعالى أن يمن علية بالشفاء العاجل.