إذا خفت على وطنك , فخاف عليه من نفسك

[عبد القادر]

إذا خفت على وطنك, فخاف عليه من نفسك إذا لم تشعر بوجودها فيه .
وإذا خفت على نفسك , فخاف عليها من أقرب الناس إليك إذا جهل نفسه .

هذا هو حال الوطن ومن يعيش فيه , فالذين يحبونه ويشعرون به موجودون والذين يجهلون أنفسهم وإستبدلوه بما دون ذلك لايشعرون بوجودهم إلاّ في لحظة زمنية ومكان يحيط به الخوف في النفس.
صناعة زرع الخوف تبدأ عندما تسلك الطرق المزروعة به , كالطريق التي تسلكها بإرادتك وأنت تعلم بأنها مزروعة بالألغام.

فرحت وحزنت في لحظة تمنيت أن تكون فقط الفرحة عنوانها. فرحت وحزنت وأنا أعلم صواب شعوري بالحزن والخوف.

حمدت الله أني لم أقع في نفس الفخ الذي وقع فيه من فرحت وحزنت بلقائي معه بعد طوال غياب, فخ يمجّد من لايستحق التمجيد والمقابل شراء للخوف. وعندما حانت لحظة الوداع تمنيت له كل مايتمناه المرء لمن يحب , آملا أن يدرك بأن طريق الخوف ليست طريقه حتى يسلكها وإن كان الثمن كما قال أحد المشاركين في جمعة ميدان السبعين أنه أتى من إحدى المناطق الجنوبية وأن ماحصل عليه من مال هو من ثروات الجنوب ونسي أن يقول المنهوبه ليساوي نفسه بالناهب.
هل كنت صادقا مع صديقي؟
أرجو منه أن يجيبني.