الحسني:أبطال الجنوب سيخرجون من هذه المهزلة اليمنية بكل عنفوانهم

[اسدالجنوب]

السفير أحمد عبدالله الحسني

اليوم الأربعاء 28 مايو 2008 أقدم نظام الاحتلال اليمني على تقديم قادة مسيرة التحرير الجنوبية

إلى ما اسماه محاكمة بعد أن اختطف هؤلاء القادة من بين أطفالهم وأسرهم في الأول من ابريل 2008 من عدن ومن أبين والضالع وحضرموت

ولحج ويافع وردفان وغيرها من مدن الجنوب ونقلهم إلى زنازين جهاز الأمن الوطني سيئ السمعة في صنعاء عاصمة الجمهورية العربية اليمنية ليضمن بقاءهم بعيدا عن أهلهم وذويهم وليشبع رغباته الشيطانية والحقيرة لإذلال المناضلين الأشاوس من أحرار الجنوب الذين عجزت كل حيله عن استماتتهم إلى صف النظام كما عجزت كل أساليب القمع والتهديد والملاحقات السابقة عن ثني هؤلاء الأبطال عن المضي قدما في نضالهم السلمي المشروع لتحرير الجنوب من الاحتلال العسكري القبلي المتخلف لنظام الجمهورية العربية اليمنية , وتابع العالم كله كيف إن هؤلاء الأبطال كانوا في زنازينهم هم الأقوياء والنظام هو المرعوب منهم ولا أدل على هذا المشهد وهذه الصورة من إقدام النظام البوليسي القمعي المتخلف وبأوامر مباشرة من الرئيس اليمني علي عبدالله صالح على تقييد المناضل الوطني الكبير حسن احمد باعوم بسلاسل من حديد إلى سريره وهو طريح فراش المرض في مستشفى وزارة الداخلية اليمنية وهذه الصورة تعكس مدى شرعية القضية التي يناضل هؤلاء الأبطال من اجلها وهي قضية الشعب المغبون المضطهد قضية الأرض والإنسان قضية الوطن المحتل ...وعلى الرغم من أن النظام قد مارس معهم أقسى الأساليب البوليسية وهي ممارسات تفوق فيها نظام الرئيس اليمني على دكتاتوريات عربية كثيرة وأبدع في أساليب التعذيب النفسي والجسدي ألوانا لم يسبقه إليها نظام بوليسي آخر في الشرق الأوسط كله إلا أن هؤلاء الأبطال ظلوا صامدين أقوياء متماسكين بل اشد صلابة من يوم اعتقالهم ...
وفي اعتقادنا أن تنفيذ هذه الرغبة الخاصة للرئيس اليمني أي المحاكمة وهي تعكس الحالة المرضية المتقدمة التي يعيشها طاغية اليمن وهو لم يعد قادرا على كبح جماح حقده وعدائيته لكل ما هو جنوبي وفقد قدرته على السيطرة على نوازعه الشريرة ستتحول بفعل وقوة إرادة وأداء الإبطال في المحاكم إلى محاكمة للنظام وستؤدي إلى اطلاع العالم كله على حقيقة الأوضاع القائمة في الوطن المحتل ومن شانها أيضا أن تعري زيف ادعاءات النظام بالوحدة وتدلل على حالة الاحتلال العسكري القبلي المتخلف الذي يعيشه وطننا وشعبنا وبالتأكيد فان هذه الحالة ستؤدي إلى أن تزداد مناعة وقوة مسيرة التحرير الجنوبية وستلحق الضرر الكبير بكل مكونات الاحتلال سلطة وأحزاب معارضة وهي الأحزاب التي لم تتجرأ على إقامة اعتصام احتجاجي واحد خارج مقراتها الرسمية على الرغم أن كثير من المعتقلين هم من قيادات هذه الأحزاب الهزيلة التافهة ...

وعلى الرغم من معرفتنا بالحالة الصحية الصعبة لبعض هؤلاء الأبطال وتقديرنا لأوضاعهم الإنسانية ومعاناتهم في سجون الاحتلال إلا أن معرفتنا بمعدنهم وبإيمانهم الشديد والقوي بقضيتهم يدفعنا إلى أن نتمنى أن يستمر النظام في إجراءات المحاكمة ونتحدى هذا النظام أن تكون المحاكمات علنية وتحظى بتغطية إعلامية صحيحة ليعرف العالم كله زيف ادعاءات نظام الاحتلال اليمني بشقيه سلطة ومعارضة وليعرف شعبنا أيضا أن لا فرق بين المشترك وبين حزب المؤتمر الشعبي الحاكم وليس هناك فرق إطلاقا بين عدائية الرئيس اليمني وبين عدائية قادة أحزاب المعارضة اليمنية لوطننا ولشعبنا ولحقنا في الحرية والاستقلال وعسى ولعلى بعض المترددين من أبناء الجنوب يقتنعون أخيرا بان يفكوا ارتباطهم بالأحزاب اليمنية .
والنتيجة التي ترتسم أمامنا ملامحها تشير بوضوح آن أبطال الجنوب سيخرجون من هذه المهزلة اليمنية بكل عنفوانهم متمتعين بإيمانهم القوي والمتعاظم بحقهم في الحرية لوطنهم ولشعبهم وستسقط كل دعاوي الزيف والتضليل اليمني القبيح ...وسيقدمون المثل الرفيع في الثبات على العهد والثبات على المبادئ والتمسك بالحق وهذا المثل سيكون مرشدنا للسير قدما في نضالنا السلمي المتصاعد حتى تحقيق النصر وطرد الاحتلال واستعادة السيادة وبناء الدولة الحرة المستقلة .

لكم يا أبطال مسيرة التحرير كل الاحترام وكل الإجلال والإكبار وللمناضل الوطني الكبير حسن احمد باعوم ألف آلف تحية
*الأمين العام للتجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج)