واصداماه

[عبد القادر]

واصداماه قالها علي عبد الله صالح بتهكّم ولكن بعد أن أعدم الرجل وقضى نحبه وأصبح في ذمة الله , واصداماه قالها ونسيّ فضل الرجل عليه عندما دعمه في حرب إحتلال الجنوب العربي بالطيارين وبفرق من سلاح المدفعية والصواريخ, وليس هذا بجديد عليه وهو الذي تخلّى أيضا عن الشباب الذين إنطووا تحت لواء تنظيم القاعدة وأتوا ليقاتلوا الشيوعيين الجنوبيين* الذين وقعو الوحدة مع المؤمنين * ليجدوا أنفسهم بعد إنتهاء المهمة غير مرغوب فيهم وليجدوا عند غير المسلم الأمن والأمان, واصداماه قالها بتهكّم وهو يعلم بأن من لجأوا إليه من قيادات وأجهزة الأمن البعثية ولازالوا موجودين في صنعاء لن يجرأوا بأن يقولوا كلمة حق واحدة تنصف رئيسهم لأنهم إن قالوها جلبوا على أنفسهم الويل لذا عليهم أن يصمتوا.
واصداماه قالها علي عبد الله صالح بتهكّم وإتهم الجنوبيين بقولها فكذب على التاريخ وعلى نفسه وعلى من سمعه في الداخل والخارج ولو قيلت واصداماه في صنعاء لكانت أرحم من القول بالكيماوي ياصدام وأرحم من الصور التي وزعت ضد الملك فهد رحمه الله وضد الرئيس حسني مبارك وتمثيلمها بشكل يتحاشى المرء عن ذكره.
واصداماه قالها علي عبد الله صالح بتهكّم وأقرنها بوامعتصماه وشـتان بين القولين وبين الرجلين وماسجّل التاريخ عنهما.
واصداماه قالها متحديا الرفاق بأن يكذّبوه وبأن يعقدوا ندوة في نفس المكان الذي يتحدث منه وهو يعلم أنه لن يسمح لهم بذلك ولو أراد التحدي فعلا لطالب شعب الجنوب في كل الجنوب بأن يخرجوا في مسيرات سلمية إما مؤيدة لوحدته أو مطالبة بإستعادة كيانها الذي غدر به وبوجود مراقبين دوليين ولكنه لم ولن يستطيع فعل هذا.
أتيتمونا بإسم الإسلام والقضاء على الشيوعيين وإذا بكم تأتونا بكل مايخالف الإسلام وتعاليمة أتيتمونا بالفساد وأعطيتم له شرعية, أحييتم قضايا الثأر التي تخلصنا منها وذكيتموها وشغلتم المواطن بقضايا من حقه أن يحصل عليها دون عناء وذلك بهدف السيطرة على الجنوب بعد إحتلاله. عشرون عاما إنقضت وبها تحولت الوحدة في نفوس الجنوبيين إلى جثة متعفنة يجب التخلص منها عاجلا .

أتيتمونا بإسم الإسلام وإذا بكم تعرضون الملكة بلقيس التي أثني عليها في كتاب الله وآمنت بالله وبسليمان رسولا إلى غانية نافشة لشعرها كاشفة عن ساقيها في أحد المهرجانات الثقافية في إحدى العواصم الغربية بهدف الترويج للسياحة. ألا تخشون الله ياقوم ؟

في الختام لمن يقول شاركوا في الإنتخابات النيابية التي يروج لها نظام صنعاء ولمن يطالب بمقاطعتها نقول كلا الموقفين يعطيان النظام شرعية لوجوده اللامشروع في الجنوب والحل الأجدى محاولة منعها وبإسلوب يحرج النظام إقليميا ودوليا ويحقق الهدف الذي يناضل من أجله شعب الجنوب. فهل من مجيب؟