بل شهيد الإنسانية اياد ( بقلم : الخضر بن تينه الكازمي

[باكازم]

بونا – الهند " لندن " عدن برس " خاص : 7 – 10 – 2010
نباح كلاب , وصحراء قاحلة لو سلك فيها أسد لهلك , رياح وجبال ومطر , صومال هذا ما كان يراه اياد فطلب من مرافقه اياد الخطيب ان يسمعه إذان وتلاوة قرآن..لم يطلب شي ليأكله بل طلب ام بي 3 ملئ بقرآن الله ولبى الخطيب طلب الدابي..يالها من خاتمه....! سمع القرآن وترك لنا نباح الكلاب وسيد الرياح وصومال بلا مأوى...لقد ناشدنا بإسم الإنسانية والإسلام فلم يستجب الا القليل وجزاهم عند الله خيرا وتبنى " عدن برس " حملة انقاذ أياد فبخلت المواقع عليه بتبني الحملة..طغت السياسة والفرقى على الإنسانية ومات أياد وعاش أياد .

هكذا نحن نجلس جلسة القرفصا ونمضغ القات ونتكلم في السياسة.... لا يزال في نفس البيت الذي خرج منه أياد الى المستشفى أثنان من الجرحى وليس ببعيد منهم يوجد جريح ثالث..ستستمر المعاناة وسنتكلم في السياسة بل وسنروي ارض الجنوب بدمائهم الطاهرة من خلف ازرار الكمبيوتروسنلقن الأعداء دروسا في التشبث بالأرض .. الارض الطيبة .. لقد بكى ماجد الأعمى على أياد ولكن دموعه خذلته..فعيناه مغلقتان ولا مكان لنزول الدموع...لم نشاهده اليوم ففضل ان يبقى في غرفته المظلمه حبيسا لها وحبيسا لظلمة عينيه..يختنق الكلام في الحناجر فأياد( رحمة الله عليه) يعرف ماجد لقد كان مقعد مبصر اما ماجد فليس بمقعد ولا مبصر.. لقد أقسمنا بالله العظيم ان وضع الجرحى مزري فلم يصدق الا القليل.. واحر قلباه ماذا لو أقسمنا بجروح ألمسيح هل سيصدقوننا ام نقسم بشهر رجب؟...ربما هتف أياد " والله بيرجع علي ناصر..والبيض والعطاس بايرجع" ولكن الأكيد ان أياد لم يرجع..خذلوه خذلوه خذلوه..لقد مات أياد وعزاؤه الوحيد انه لا يعرف شي عن الأنترنت ولا عن مايدور في كثير من المواقع والمنتديات وهذا هو عزاؤنا ايضا..

مات قوما وما ماتت مكارمهم...وعاش قوما وهم في الناس اموات

[باكازم]

اللة يرحم كل شهداء الجنوب