من داخل أسوار المعتقل..! ( بقلم الاسير: حسين زيد بن يحي )

[ابوليث الشعيبي]

زنجبار – خاص : 12 – 4 – 2008


في موضوع سابق أجبت على تساؤل : لهذا نكرهكم؟!..
ولأنها سلطه تجيد وفقط استيلاء مزيداً من الأعداء ازددنا كرهاً لكم منذ 1/4/2008م... حتى ضفتي سجن زنجبار المركزي العام والخاص لم تسلم من طفح الاصطفاف شمالي وجنوبي .. ففي السجن العام صبيحة الثلاثاء 9/4 شهد إضراب عام للطعام نظمه المساجين تضامنا مع آل عشال "المعتقلين" الذين تعرضوا للاستعلاء الجهوي والعنصري من المسئول العسكري للسجن "سمعان" المنتمي "للشمال" . واليوم التالي 10/4 الجناح الخاص بالسجن المركزي زنجبار شهد اصطفاف جنوبي مع المعتقل حسين يوسف الصوملي من ذات جهة الاستعلاء الجهوي العنصري .

ولا يقف الغرز عند تلك الحالتين بل يتواصل إلى ما شهدته الباسلة مدينه زنجبار في أسبوع غضبها 5-10/4/2008م.. حيث الاحتقان الجهوي دفع الأجهزة الأمنية الوافدة إلى اعتقال ما توصل إليه يدها الهمجية ومن ضمن ما علق بيدها يوم 7/10 المواطن الجنوبي محمد ناصر أمبارك والمواطن .. الصلوي من سكان م/أب الذي قيل له أن أبناء الجنوب عندما يتظاهرون يتم ترقيمهم في الجيش فجاء إلى أبين حاملاً "منطبه" وشارك "بفهمهم"في التظاهرات التي شهدتها مدينه زنجبار واقتنصه طقم امن مركزي وفي فرحه كبرى أستقبل القبض والترحيل والسجن في المركزي وعند التحقيق معه اليوم التالي مع الفندم صلاح الأبي باستبشار طالب بحقه باستمارة ترقيم لأنه أمس تظاهر وعندما تفهم الأفندم أصل الحكاية إيه .. تبسم وفوراً أطلق سراحه دون ضمانه أو إي إعاقات تتفنن بصنعها الأجهزة الأمنية وأجهزة ضبطها .. صاحبنا الجنوبي محمد ناصر أمبارك مع انه والكل يعلم ذلك علم اليقين أنه مختل عقلياً وتم خطفه مساءً بعد أنتها التظاهرات .. وعند إشارتي للموضوع مع الفندم صلاح الأبي وعد بنقل الأمر إلى الجهات العليا .. وهو ما يؤكد غياب المواطنة الحقوقية المتساوية والتحيز لكل ماهو شمالي بضد من كل ماهو جنوبي وإن كان ما قبل 8/4 من غياب المواطنة والحقوق والشراكة سبباً وجيه ومبرراً لكي نكرهكم .. ما حدث لي ليله الثلاثاء الرهيب أيضاً سبباً وجيه لكي ازداد غضباً من بعد إرسال "خبره" صنعاء فريق من الأمن القومي إلى سجن زنجبار لتفتيشي وتفتيش كل السجن المركزي بحثاً عن تليفون نقال قيل لهم بإخبارية من رئاسة الجمهورية بأني أتواصل به مع الخارج والإخوة في مودية ولودر والضالع وردفان !! وبعد ألثانيه عشر ليلاً يتم سحبي من حاله النوم إلى غرفه الحاكم العسكري للسجن لإخبارهم كيفيه تواصلي مع الخارج وأنا رهين السجن . وعند استخفافي بالأمر قام الفندم واثنان من جنوده المحتل بالاعتداء علي ضرباً تنفس فيه كل البغضاء والعنصرية الاستعلائية الشمالية .. حيث بزهو اتصل"الفندم" بمدير الأمن العام بأبين لقد ضربناه يا فندم ... لو زدناة با يموت... يا فندم يقولوا عنده القلب ... ثم يوجه قائد السجن عكفته دخلوه "الزنزانة" الانفرادية ... بعدين لو مات با يقول ما حولي أدفع ديته !!!.
فأي ثقافة هذه؟! من كان وازعه للكف عند ضرب احتمال تدفيعه "المال" وليس حقوقية الإنسانية والدستورية والقانونية... أما الزنزانة الانفرادية ما أدراك ما سعتها؟! وأي حيوانيه واطئه قضت حاجتها فيه ؟!.
حيث صباح اليوم التالي حضر المبهرر العميد "المقدشي" قائد أمن أبين يرافقه وكيل نيابة البحث "الجنوبي" وصلاح الأبي والفندم العثماني وآخرون حيث تم استدعائي وعندما تقدمت إليه شاكياً من ما حدث لي ليله الأمس قالها بكل زهو (تستحق أكثر من ذلك،أنت تدمر وطن وتتآمر مع "القابع" بسوريا..) مع احترامي لوكيل نيابة البحث الجنائي "الجنوبي" الذي استنكر ما حدث لي !!! لم يرهبني ما حدث ليلتها أن أعترف وأعترف وأعترف باحترامي وحبي لأهلي وقبيلتي "الجنوب" ورموز الجنوب قيادتنا التاريخية الرئيس علي ناصر محمد واللواء السفير أحمد عبد الله الحسني ومحافظ أبين المناضل الجسور محمد علي أحمد والمهندس حيدرة العطاس وكل شرفاء الجنوب الأحرار في الداخل والخارج .
أسير سجن زنجبار المركزي
حسين زيد بن يحيى

[أبو انــس]

مشكور (ابو ليث الشعيبي )

وبشر المعتقلين ان الحريه غريب

[الشنفره]

ابو ليث الشعيبي الف شكر لك على هذا الموضوع
الحريه والكرامه ليس لها اي ثمن
يعيش الحر يوماً ** ولا تحت المذله الف عام