مهلاً أخواني الكرام..........رفقاً بنا وبحراكنا..وبترابطنا...

[شموخ الجنوب]

قضية التحكيم القبلي للشهيد بأذن الله اليافعي بن عاطف..أخذت حيزاً كبير من الجدال..هناك من أيد..وهناك من عارض للتحكيم.....

أنا كنت في البداية من رفض التحكيم..وما زال هذا الرفض كرأي وكقناعة..ولكني في النهاية وفي
متابعة القضية والنظر إليها والى المؤيدين..فإننا ينبغي أن لا نظل نعارض من أجل المعارضة..
ولا ينبغي أن تكون معارضتنا مدعاة للفرقة بين الجنوبي والجنوبي..

هل المقصود هنا..التأييد للتحكيم.؟!..والكف عن المعارضة لهذا التحكيم.؟!

طبعا لا..
ولكن من يرفض فليرفض...ولكن فليتخير كلامه..ويتخير مواضيعه التي ينتقد النقد البناء
وليس ذلك الذي يدعو إلى الشقاق بين الجنوبي والجنوبي...
فلو نظرنا إلى مؤيدين التحكيم..ولقد تتبعت الكثير من هؤلاء فوجدت الكثير منهم
من مؤيدي الحراك...بل البعض منهم من متطرفي الحراك...ولكن بسبب حساباتهم القبلية
وبسبب نظرتهم التي يرونها صحيحة..تم تأيد التحكيم...

ومن هنا فالفرقة أن حصلت بسبب تعنت كل رأي فلن تكون بين مؤيدي الحراك..ورافضي
الحراك من آل يافع..
.بل ستكون أيضا بين الحراكيين المؤيدين للتحكيم..وبين الحراكيين الرافضين للتحكيم..
ونحن لسنا بحاجة الى فرقة جديدة....والى انشقاق جديد..
نحن بحاجة الى لم الشمل...وتوحيد الصف...من أجل تقوية حراكنا ...

أخواني..الكرام...
ينبغي أن نلتزم بالحكمة....وأضرب مثال...حين قام القائد ألحراكي الشيخ المناضل طارق الفضلى
بالهدنة..أغضبتنا هذه الهدنة...لأنها أتت بعد مقتل وسحل الشهيد الحدي..ولأنها أتت في وقت صعيب
ولكن هناك من خرج يطالبنا بالحكمة...فعدنا الى رشدنا ورجعنا نقول ونكرر..أن الشيخ طارق الفضلى
له أسبابه...وله أخلاقياته التي لن تخرج عن أطار مطالب الحراك الجنوبي...لهذا رجعنا وكتبنا نعتذر..
ولمسنا كم نحن بارعين في كتابة ما يفرقنا...وكم نحن فاشلين في كتابة ما يجمعنا...
لهذا لا ينبغي أخواني الكرام أن نكون نحن البعيدين من يقرر مصير الموجودين داخل الجنوب....

الحكمة هي الغائبة عنا دائماً....
في النهاية...لا ينبغي أن نذهب بالقول بعيدا...ولا ينبغي أن نصنفهم مؤيدي التحكيم القبلي تصنيفات
خاصة خاطئة تدعو الى الكراهية وتكون باعثة للفرقة والانشقاق...
ونؤمن بأن الكثيرين منهم حرا كين..وقد يكونون الغالبية منهم حراكييون...