الندوة التقييمية للحراك السلمي الجنوبي (فيديو وصور)

[أبو شاهين]

(الضالع تحت النار، ندوة في ضل الحصار)
بقلم وعدسة أبو شاهين/ الحصين - الضالع 09/05/2010 م
احتفالا ًبالذكرى الأولى لتأسيس مجلس الحراك السلمي الجنوبي عُـقدة الندوة التقييمية للحراك السلمي الجنوبي بعد ظهر اليوم في مدرسة الشهيد عبد المجيد الوهبي بمنطقة المدسم مديرية الحصين محافظة الضالع .
بحضور المئات من ناشطي الحراك يتقدمهم الأخوة : صلاح الشنفرة ود. ناصر الخبجي ود. عبده المعطري والشيخ/ عبد الله الناخبي وشلال علي شايع المحامي يحيى غالب الشعيبي والمحامي عارف الحالمي ومشاركين من مجلس الحراك في العاصمة عدن برأسة الأخ/ علي سيف قحطان .
بدأت الندوة بأي من الذكر الحكيم، ثم بكلمة ترحيبية من اللجنة التحضيرية القاها الأخ/ د.عبده المعطري تطرق فيها إلى أهمية إنعقاد هذه الندوة كمحطة تقييمية لمسار الحراك السلمي الجنوبي .
- ذكر بأن شهداء الثورة السلمية الجنوبية قد وصل إلى 396 شهيد
- الجرحى إلى 686 جريح - المعتقلين إلى 20,982 معتقل (تم الإفراج عن معظمهم بعد إحتجازهم لمدة مفتوحة) .
- المحاكمات الصورية بحق 54 من قيادات الحراك السلمي الجنوبي
- المطاردين أمنيا ً 87 ناشطا ً جنوبيا ً - المنازل التي دمرتها قوات الاحتلال 63 منزلا ً
- المفقودين 45 شخص لا يعلم عنهم شيئ
- المحالين للتقاعد الإجباري 23,700 من الكوادر الجنوبية المؤهلة .
وتشكلة لجنة السكرتارية للندوة من الأخوة : 1 د.عبده المعطري 2 د. صالح صوحل 3 عبد الله مهدي سعيد 4 ردفان الدبيس 5 فهمي علي ناصر 6 عبد العزيز الطهري .
بعدها بدأت المداخلات، وكان أولها للشيخ/ عبد الله الناخبي (الأمين العام للمجلس الأعلى للحراك السلمي الجنوبي) أشار فيها إلى الفعاليات الهامة التي دعى إليها المجلس خلال العام المنصرم وإلتفاف الجماهير الجنوبية حول نجاح هذه الفعاليات .
وتطرق إلى أهمية الإنتقال إلى العمل المؤسسي الذي يتطلب إلتزام الجميع وفق نظام سياسي واضح المعالم ولائحة تنظيمية تحدد المهام والإختصاصات للأفراد والهيئات .
وطالب بميثاق شرف يتم التوقيع عليه يتضمن توحيد النشاطات والفعاليات وفق خطط موحدة يديرها مجلس تنسيق مكلف بهذا الخصوص .
ودعى في ختام مداخلته مجلس الحراك السلمي الجنوبي أن يستفيد من تعاظم النضال السلمي للجماهير الجنوبية وأن يوجه فعالياته المستقبلية إلى الميدان الإقتصادي الذي يحصد منه المحتل الملايين، وأن يتطور الإضراب العام إلى العصيان المدني وتحريض الجماهير الجنوبية بعدم تسديد فواتير المياه والكهرباء والهاتف والضرائب، وأن هذا كفيل بتركيع سلطة الاحتلال ويستعجلها بالرحيل من بلادنا الغالية .
وكانت المداخلة التالية للأخ/ الإعلامي/ رائد الجحافي تطرق فيها إلى الدور الإعلامي الذي يرافق مسيرة النضال السلمي للحراك ودور إعلام سلطة الاحتلال التي تسعى لتشوية النضال السلمي للحراك الجنوبي وتحاول جاهدة ربطه بإرهاب تنظيم القاعدة .
وطالب بتوحيد وتنظيم العمل الإعلامي لما له من أهمية قصوى، والرفع من دوره الريادي .
وأختصر الأخ/ رائد الجحافي كلمته بسبب بداية هطول المطر الذي كان غزيرا ً بفضل الله، وتم الإنتقال إلى داخل أحد الفصول الدراسية لإستكمال أعمال الندوة .
تحدثا تباعا ً الأخوين المحاميان يحيى غالب الشعيبي وعارف الحالمي عن الجوانب الشرعية والقانونية في حق شعب الجنوب الإعلان عن تقرير مصيره وإستعادة دولته من خلال النضال السلمي المكفول في كل المواثيق والعهود الدولية .
وأن الجنوب لا زال يُحكم بقانون الحرب الذي أصدر في 5 مايو 1994، وأن القوانين التي يحاكم بموجبها ناشطي الحراك الجنوبي لدى محاكم الاحتلال غير الشرعية هي قوانين عدمية ولا تستند على أي أساس شرعي لأنها تعبر عن إرادة المنتصرين في حرب 1994 القذرة التي أفضت إلى احتلال الجنوب بقوة السلاح .
تحدث بعد ذلك الأستاذ/ أحمد حرمل معاتبا ً بعض وسائل الإعلام التي لا تخدم القضية الجنوبية، ودعى إلى تعميق روح المبادئ والقيم الحميدة بين أوساط شباب الحراك الجنوبي .
كما وضح في مداخلته الفرق بين السجين السياسي وسجين الرأي، حيث عرف السجين السياسي هو المعارض للنظام القائم حتى بحمل السلاح، لذلك المنظمات الدولية الحقوقية تطالب له بمحاكمة عادلة، بعكس سجين الرأي الذي يناضل سلميا ً ويطرح الآراء المكفولة شرعا ً وقانونا ً، وهذا تطالب له المنظمات الحقوقية الدولية بإطلاق سراحه فورا ً وبدن محاكمة .
تلت ذلك العديد من المداخلات من جموع الحاضرين ودونت السكرتارية جميع الملاحظات التي ستخدم عند تحليلها مسيرة النضال التحرري للحراك السلمي الجنوبي وأهدافه .
وأختتمت الندوة في السادسة مساء ً .
رابط الفيديو :