حضور ثلاث دول عربية واستثناء دولة قطر : الأضواء نت ينشر تفاصيل المبادرة الأمريكية

[فداء الجنوب]

حضور ثلاث دول عربية واستثناء دولة قطر : الأضواء نت ينشر تفاصيل المبادرة الأمريكية لإجتماع«بيروت» لحل الأزمة اليمنية



3/20/2010



الأضواء نت: كتب/علي الأسدي- يجري السفير الأمريكي بصنعاء تحركات ومشاورات واتصالات مكثفة مع طرفي المعادلة السياسية في اليمن (السلطة والمعارضة) وبقية الأطراف الأخرى الممثله في «الحراك الجنوبي» والقيادات المعارضة خارج البلاد في محاولة لإيجاد تقارب وبلورة صيغة مشتركة تضمن مشاركة الجميع في الإجتماع المقرر إنعقاده في العاصمة اللبنانية (بيروت) والذي سيعلن عن موعده لاحقاً برعاية دولية بإشراف الولايات المتحدة الأمريكية وحضور عربي ينحصر في (السعودية ومصر وسورية) واستثناء قطر وفق رغبة بعض الأطراف بسبب ما تصفه هذه الأطراف إنحياز الأخيرة مع القيادات «الإنفصالية» في الخارج.
وقد جاءت التحركات الأمريكية عن طريق السفير الأمريكي في صنعاء "ستيفن سيش" منذُ مطلع الأسبوع الحالي, عندما زار قام بزيارة الى مقر أحزاب «اللقاء المشترك» بالعاصمة صنعاء حيث عقد لقاءً مع قيادات هذه الأحزاب وبحث معهم عدد من القضايا وفي مقدمتها الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد بما فيها الحرب بصعدة واحتقانات «الجنوب» واسباب وصول الحوار الى طريق مسدود وكذا نقاط الخلاف بين الحزب «الحاكم» وأحزاب «المشترك» وكذا السبل والطرق الناجعة لحلها وإنهاء حالة الجمود والتوتر القائمة بين الطرفين ..
مستعرضاً بنود الوساطة التي تتضمنها المبادرة الإمريكية لمساعدة اليمن على تجاوز أزمته الراهنة والتحديات التي يواجهها وفي مقدمتها خطر تنظيم القاعدة والآثار المترتبة عن حرب صعدة والإحتقانات وما يمثله (الحراك الجنوبي) من تهديدات لوحدة وأمن واستقرار اليمن ودول الجوار.
وجدد"سيش" موقف بلاده الداعم للحكومة اليمنية في محاربة الإرهاب وتعزيز التنمية والتجربة الديمقراطية ..منوهاً الى أن مصلحة أمريكا هي في حرصها على وحدة وأمن وإستقرار اليمن والجزيرة والخليج العربي بإعتبار أمن دول المنطقة منظومة متكاملة وجزء لايتجزأ على الإطلاق وأشار الى أن الوساطة أو المبادرة الأمريكية تأتي من هذه المنطلقات.
ويسعى السفير الأمريكي في الوقت الحالي لإيجاد وبلورة صيغة مشتركة يتفق عليها الجميع في السلطة والمعارضة في «المشترك» بالإضافة الى قيادات «الحراك الجنوبي» في الداخل والخارج والحوثي أيضاً كطرف وجزء في المعادلة الجديدة,تضمن مشاركة الجميع في مؤتمر أو إجتماع «بيروت» المرتقب.
لقاء السفير (ستيفن سيش) بقيادات أحزاب (اللقاءالمشترك) وزيارته لمقر تكتل هذه الأحزاب سبقتها جولة مكوكية ولقاءات واتصالات رفيعة على كافة الأصعدة والمستويات أجراها السفير مع قيادات ومسؤلين كبار في الحزب والنظام الحاكم وعلى رأسهم الرئيس / علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية -رئيس المؤتمر الشعبي العام الذي من المرجح أن يكون قد طلب من السفير الأمريكي القيام بهذا الدور في الوقت الذي تتحدث فيه مصادر حزبية وإعلامية عن إتصالات «سرية»أجرتها بعض القيادات في «المشترك» و«الحراك الجنوبي» مع السفير الأمريكي أبدت رغبتها في مشاركة القيادات «الإنفصالية » في الخارج في إجتماع «بيروت» بإستثناء علي سالم البيض وبعض القيادات في الحراك الجنوبي.
طلب استثناء البيض والفضلي عززه الموقف الذي أعلنه مؤخراً الرئيس صالح في مقابلته التلفزيونية مع قناة«العربيه» وهو رفضه أي حوار مع الإنفصاليين في إشارة لـ«البيض والحسني » ولم يشر الرئيس الى قيادات الحراك في الداخل والذي لاتستبعد قيادات في الحزب الحاكم مشاركة الفضلي في إجتماع «بيروت» وكذلك «علي ناصر محمد» و«العطاس» كممثلين للحراك الجنوبي.
وكان السفير الأمريكي قد طلب من «المشترك» إعداد تصور وتحديد النقاط والمطالب التي سيتم بحثها في الإجتماع بغية دراستها ووضع الحزب الحاكم في الصورة لإبداء أي ملاحظات بشأنها لما من شأنه إنجاح إجتماع«بيروت» القادم.