الجســــــــــــــــد واحــــــــــــــد.. والهـــــــــدف واحــــــــــــــــــــــد

[صقر الصقور]

وأنا أتابع ببالغ التفاؤل ذلك النور الذي بدأ يشع من الأفق القريب، ذلك الحراك الذي ينبثق من ثقة شعب مؤمن في المحافظات الجنوبية بنصر قادم وحرية حقيقية وحقوق غير منقوصة، يعتريني مع ذلك التفاؤل بعض اليأس والإحباط، وذلك ليس من عجز أشعر به ولا خيبة أمل، لأني أثق بأن أبناء الجنوب ولدوا أحراراً، ولن يملى عليهم الباطل والذل والهوان، بل يعتريني ذلك اليأس عندما أشاهد بعض العاجزين الذين يعرض عليهم النصر من إخوانهم فيرفضونه، ليرضوا بالذل والخزي والعار بتمسكهم ببعض العادات القبيحة التي إن بقيت فلا حرية ولا حقوق ولا عزة ولا كرامة.

ومن تلك العادات السيئة الثأر الذي تفشى في جنوبنا الحبيب منذ الثاني والعشرين من مايو 90م، وانتشر انتشار النار في الهشيم، برعاية وتموين دولة الوحدة بكل الوسائل، ليبقى شعبنا الحر أسيراً للعادات التي تجاوزها بسنين قبل الثاني والعشرين من مايو 90م، ولكن هيهات أن يبقى شعبنا جاهلاً بما يحاك له من المؤامرات المسيسة والمقننة، وهيهات أن يبقى شعبنا متناحراً وفريسة للعداوة والبغضاء فيما بينه، فالجسد واحد، والهدف واحد، وكل هذا ليس له إلا طريق واحد، هو طريق الاستغناء عن الغير.

لن نقبع الساعات الطوال أمام أبواب المسئولين في صنعاء الذين أصبحوا أغنياء بفضل ثرواتنا وبترولنا، ولن نتضرع للحراس ليتوسطوا لنا بالدخول إلى مسئوليهم الذين لا يستجيبون.. فياليت قومي يفقهون!



سلام سالم