شبوة الصمود ... شبوة التحرير ( بقلم : جمال عبداللطيف عبادي )

[فادي عدن]

شبوة الصمود ... شبوة التحرير ( بقلم : جمال عبداللطيف عبادي )لندن " عدن برس " خاص : 25 – 11 – 2009
انتقال الجنوب اليوم إلى مرحلة جديدة في كفاحه ضد الاحتلال يضع العالم كله أمام مسؤولياته تجاه شعبنا في الجنوب المحتل..


دخول شبوة اليوم بهذا العزم والإصرار على إقامة الفعالية السلمية وإصرار نظام الاحتلال على إفشالها باستخدام العنف نقل الثورة الشعبية إلى مرحلة متقدمة لأن شبوة غير بقية مناطق الجنوب..

شبوة التي لم تدخل كل مناطقها إلى الحراك لأسباب لا تتعلق برضائها بالاحتلال ، إنما بأوضاعها الداخلية التي ساءت بفعل وتحريض الاحتلال مما صعّب من تواصل المناضلين بها وتماسكهم... لكن شبوة نفضت كل شيء أعاقها وخرجت اليوم ببطولة وعزم لإحياء فعالية سلمية واجهها الاحتلال بالقتل..


إن الدم الذي نزف اليوم في شبوة لن يصير ماء والاحتلال سوف يعاني من جراء سياسته الغبية وسوف يرى بداية السقوط له تأتي تباعاً وأولها سيكون من شبوة..


كان الاحتلال يكرس الفرقة والتشتت في شبوة وظن أنه قد نجح في جعلها الخاصرة الرخوة للجنوب وبأنه قد أستطاع السيطرة عليها بممارساته القذرة وأعتقد بأنها لن تقوم لها قائمة لتمضي مع بقية شقيقاتها في مسيرة التحرير واستعادة الدولة الجنوبية المستقلة، وها هو يصطدم بالنخوة الجنوبية وبالتلاحم الجنوبي وتسقط كل مراهناته ويجد نفسه أمام مواجهة كان أبناء شبوة الإبطال هم فرسانها وأصحاب الكلمة الأولى فيها..


إن تحويل الفعاليات السلمية إلى ولائم للدم الجنوبي الذي يسفحه باستهتار وعدم مبالاة بالقوانين ومواثيق حقوق الإنسان ومنها الحق في رفض الاحتلال ومجابهته بكل الوسائل، هو الذي سيأتي بالنصر الجنوبي الكامل... وسيرى الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون... صدق الله العظيم..


إن نظام الاحتلال في صنعاء يتحمل المسؤولية الكاملة عن كل ما جرى في شبوة اليوم وفي كل محافظات الجنوب منذ بداية عهد الاحتلال في صيف 1994م ونتيجة لممارساته الوحشية تجاه الشعب الجنوبي المسالم وقمعه لفعالياته السلمية واستخدامه للرصاص الحي ولا يكتفي بوسيلة القتل هذه بل يستخدم كل وسائل إطلاق النار ومنها المدفعية والدبابات، ويتحمل معه كل العالم الحر المسؤولية عن دماء أبناء شعبنا بسبب الصمت المزري والتجاهل لنضال شعبنا من أجل الحرية والسكوت أمام كل ممارسات نظام الاحتلال تجاه شعبنا الجنوبي المكافح..


إن شعبنا يناضل من اجل الحرية وكل قوانين ودساتير العالم وعلى رأسها مواثيق الأمم المتحدة تحث على مساندة الشعوب في نيل حريتها أو حق الشعوب في انتزاعها... فلماذا يصمت هذا العالم ودوله الكبرى والدول العربية الشقيقة وجميع الدول المحبة للحرية والسلام... لماذا يصمتون جميعاً وشعبنا يتعرض لكل وسائل القمع وعلى رأسها القتل بدم بارد لمجرد أنه يطالب بالحرية؟؟؟
نضع هذا السؤال أمام ضمائرهم جميعاً وندعوهم للإجابة عليه بشكل عملي يؤدي إلى وقف نهر الدم في الجنوب وسرعة الاستجابة لمطالب شعبنا في استعادة حريته ودولته الجنوبية المستقلة..







25 نوفمبر 2009م