رساله من وحيد الطوالبه الى ابنا الجنوب العربي

[عدن برس]

بسم الله الرحمن الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وبه نستعين ولا حول ولا قوة الا بالله العظيم

الى كافة الاخوة والاخوات الذين شاركوني المصاب الجلل والذي عندي لا مصاب اكبر من في حياتي لا لاحقا ولا سابقا
الى كافة الاخوة جميعا الاعضاء والقراء الذين لم يتمكنوا من المشاركة اليكم جميعا بأسمي وبأسم اخواني وابناء عشيرة الطوالبة في الاردن والخارج اتوجة لكم جميعا بالشكر الموصول والعرفان الذي لا ينقطع على مشاركتكم لنا مصابناالمؤلم الذي نزع الفرحة من نفسي للأبد ليس لوفاة والدتي فهذا قدر الله الذي لا راد له ولكن لأنني وعدها ان ارد اعتباري لمسألة ابعادي من اليمن في 26 - 11 - 1999 وهي لا تزال حية ترزق هذه هي الغصة التي اشعر بها اليوم ... لقد رحلت بهدؤ بعد ان كانت تكلمني على الهاتف الساعة الثانية عصرا يوم الجمعة 20 - 11 - 2009 وكنت اود ان يبدأ حواري معكم يوم الخميس القادم الذي يصادف 26 - 11 2009 وكنت سأدخل الى المنتدى في الساعة الثامنة صباحا لأنني في ذات الساعة وذات اليوم وذات الشهر عام 1999 كنت امام والدتي احتضنها وابكي ولما رأتني ليس حليق الذقن وشعري غير ممشط وقد غبت عنها خمسة اعوام سألتني ايش فيك يمه فقلت لها انا رجعت مبعدا من اليمن فقالت لا تهتم يمه انت رجل والله يعوضك ما دمت رجعت سالم لا تزعل ويومها قلت لها سيأتي اليوم الذي ارد الاعتبار فيه الى نفسي واليك رحل والدي عام 2006 عن عمر مائة عام ورحلت والدتي عام 2009 عن عمر تسعين عام .................ولكن بقيت انا ولا أزال اتنفس ولا بد ان احقق وعدي لوالدتي وهو ما ستثبته الايام والسنوات القادمة .....

احبتي ..واخواني

عند عودتي للاردن مبعد قبل عشرة اعوام تم الطلب مني رسميا ان لا اتدخل بالشأن اليمني نهائيا حرصا على العلاقات الاردنية - اليمنية والتزمت لأانني كنت اعتقد ان الوحدة اليمنية فوق كل اعتبار ولا يجوز المساس بها وعلى امل ان تتغير سياسة الرئيس علي عبدالله صالح تجاه شعبه وتجاه ضيوف اليمن وبخاصة الزملاء الصحفيين والكتاب وان واحد منهم ممن عادوا لأوطانهم مكسوري الجناحين وحبا في الوحدة اليمنية التزمنا الصمت ....اليوم انا اقطع تواجدي في بيت العزاء بعد ان طلبت من مكتبي بعمان تزويدي بجهاز لاب توب مع خط النت لأاشكركم وحتى اتواصل معكم بين الحين والاخر لأن العزاء سينتهي ويدخل عليكم عيد الاضحى المبارك ..اما انا فلا عيد عندي بعد فقداني لوالدتي رحمها الله

احبتي اخوتي

اود ان تكونوا على علم بأن سلسة المقالات التي كتبتها عن الرئيس علي عبدالله صالح قد احدثت استياء عاما وسخطا قويا لدى الرئيس شخصيا وأجهزته الأمنية وحققت ارتياحا عاما لدى الرأي العام اليمني شمالا وجنوبا ليس لأن الكتابة ضد الزعماء مكسب للصحفي ولكنها اثبات انني لست ممن يأكلون من خبز السلطان ويضربون بسيفه انا فقط اميط اللثام عن الحقيقة ولكن للأسف ان البعض ممن يعنيهم كشف الحقيقة لم يبدو اي اهتمام والسبب لا أعلمه لأنني انا اكتب للناس وليس للرئيس البيض او الرئيس علي ناصر او غيرهما ......

احبتي ...اخوتي

كم بودي ان ابين لكم حقائق استجدت بعد سلسلة المقالات التي كتبتها لا بل بعض الضغوطات التي تمارس علي ترهيبا وترغيبا للتوقف عن الكتابة بهذا الاسلوب عن اليمن والنظام الرئاسي ...ولكنني الان لا أستطيع الافصاح لكم كثيرا وبالذات انني اتهمت بأنني محسوب على الرئيس البيض والحراك الجنوبي وانا يشهد الله وتشهد روح والدتي انني لا اتصال ولا تواصل بيني وبين اية شخصية جنوبية الا من خلال هذا المنتدى واصدقائي هم انتم فقط ...يؤسفني ان يسألني شخص ما ماذا دعمك البيض او فلان ......؟ اشرح لكم حتى تعلموا انني لا اكتب الا الحقيقة التي قلما يكتبها الصحفي وبالذات الصحفي الذي يمكنه ان يقبض ماديا من اي الاطراف ...ولكن والبعض يعلم ظروفي المادية اقسم بالله وبحق الذي قبض روح والدتي الطاهرة لم اقبض شيئا ماديا او عينيا من اي الاطراف سواء في الشمال او في الجنوب او في الخارج وهذا بيان للناس وبراءة لي .....

اليوم اقطع تواجدي في بيت العزاء وهذه المرة ايضا بسبب الرئيس ومن حولة ولم يكتفي بأبعادي لا بل يلاحقني حتى وانا في بيت عزاء والدتي رحمها الله بدل ان يرسل برقية عزاء ومواساة لي .....الحمد لله ان لي ستة اخوان وكل ابناء عشيرتي متواجدون ويقومون بالواجب حال غيابي ...............

احبتي ...اخواني


لا اود الاطالة الان سأترك لكم المجال راجيا اعتبار ان العزاء بالنسبة لي قد انتهى بعد ان جفت الدمعة من عيوني اليوم وبسبب الرئيس صالح الذي بسببه وبعد اتصال وردني اليوم قررت مغادرة بيت العزاء للتواصل معكم ...رحم الله والدتي ورحم كل اموات المسلمين ولا اراكم الله اي مكروه وانا لله وانا اليه راجعون

وحيد الطوالبه