الإحتكار السياسي

[صالح العجمي]

يتجلى لشباب المحافظات المختلفة يوما بعد يوم انحصار سيطرة القيادات السياسية ومن يزعمون انهم دولة في اطار جغرافيه محدودة ومن عوائل محدده استغلت جهل الشعب وبساطة المجتمع خلال العقود الماضيةوسيطرة على كافة مرافق الدولة ابتداء من رئاسة الجمهورية ومحافظي المحافظات الى اصغر الوحدات في مؤسسسات المجتمع المدني والمؤسسا ت العسكرية
واذا قمنا بأحصائية دقيقة لتوزيع المهام السياسية نجد انها توكل الى جهات معينه من ذوي النفوذ
و نفس الطبقة فكل ممثلي ومنسوبي السفارات في الخارج والوزرات والادارت العامة في الداخل
ومن برفقتهم من السكرتير الى حارس الامن في البوابة يرجعون الى نفس العوائل والاطار الجغرافي
المعروف .

ومن هنا نفول ان هذه العصابات قد عاثت في تاريخ اليمن السياسي فسادا كبيرا واستبدت بالسلطة
واقصت الاخرين من حقوقهم بطريقة تثبت للمجتمع ان فلول الامامية لم تغادر اليمن لحد الان
وانها لازالت تحكم اليمن ولكن بشكل اخر وخلف ستار الثورة والجمهورية والديقراطية

فلو افترضنا مثال بعض المحافظات النائية كما يقولون وليس هناك بالحقيقة مناطق نائية واخرى قريبه
فنحن وطن واحد ومن حق اي مواطن ان يحصل على كافة الخدمات سواء كان بعيد او قريب فليست العاصمة مكان العباده التي يتوجه اليها الناس لكي نحصر كافة الخدمات
فيها ونقلص مصالح وحقوق المناطق الاخرى ليس موضوعنا هنا المشاريع ولكن لفته وقفت عندها وانما موضوعنا هو توزيع المهام السياسية على المناطق الجغرافية بما تفرضه عليناالجمهورية و الديمقراطية فمثلا صعده منذو قيام الثورة المباركة وحتى يومنا هذا لم يتاح الفرصه امام مواطنيها ابدا للمشاركة في العمل السياسي الا في اطار محدود وداخلي وبدون صلاحيات فليس هناك سفيرا او وزيرا او قنصل ولا حتى مدير عام من هذا المحافظة المحسوبه على الجمهورية اليمنية وهذا ليس لانه لا يوجد فيها الكفاءات العلمية التي تستطيع ان تقوم بدورهاوتنجز المهام التي توكل اليها ولكن هناك انانية مفرطة في تلك الطبقة والمنطقة الجغرافيه التي اشرنا اليها للاستحواذ على المناصب والما ل العام والثروات وتهميش الاخرين مهما يكون مؤهلاتهم العلمية وقدراتهم وشخصياتهم واصولهم .

ومن هنا يثبت لنا التاريخ خلال العقود الما ضية ان اولئك المتزعمون للديقراطية والسلطة والدستور والقانون قد استغلوا ثروات الشعب لصالحهم الخاص مستغلين بذلك ضعف الشعب وتفككه وانعدام الوعي السياسي بين اوساط القبائل وتاخر التعليم .

وتعود هؤلاء على السمع والطاعة من الجميع رغم الاخطاء السياسية الفادحه التي ارتكبوها خلال
اداء مهامهم السياسية في تمثيل اليمن على حين غفله من الشعب ومغامراتهم الطائشة بمصالح الشعب اليمني التي الحقت اضرارا بالغه بالمواطن ا ليمني ابتداء من ا زمة الخليج وحتى الان
وافتقادهم القدره على قيادة السفينه بطريقة متزنه وذكيه تجنب اليمن الزوابع الاقليمة والمحلية
والصراعات السياسية والاقتصادية في المنطقة .

ونود التركيز على التوزيع العادل والشامل لليمن فمن الواجب ان توكل المهام السياسية بين ابناء المحافظات المختلفه بعيد ا عن الاستفراد والارتجاليه والتركيز على اشخاص فرضوا وجودهم عسكريا وقبليا بدون مؤهلات ولا عقل مدبر ولكن قياده بالصدفه و المجاملة والمحاباة متجاهلين المصلحة العامة وحقوق الموطن اليمني المنبوذ في الشارع فقد تغير اليمنى وهنا ك العقليات الفذه والمؤهله التي تقدر على تغير الوضع الراهن والمشاكل العالقة في الوطن التي انهكت الحكومة والمواطن ولكنها معزولة ومهمشه وغير مقبوله وذلك لفقدان الديمقراطية فاعليتها ووجودها الحقيقي فهي ديكور غير مستخدم.

ولقد كانت الاحداث في صعده صورة للغضب المجتمعي لما يعانية ابناء الشعب من التهميش والابعاد من المشاركة في المهام السياسية وشعو ر الافراد المؤهلين من ابناء الجامعات باليأس والاحباط لما يواجهونه في مؤسسات الدولة من تهميش وتقليل من اهميتهم وغيرها من المحافظا ت مثل الجوف ومارب والحديده وحجة والمحويت والحديده .

ولقد ادي هذا التصرف والاحتكار السياسي الى نهوض ابنا ء الجنوب واعلانهم الانفصال ومطالبتهم
بفك الارتباط وذلك لما تعرضوا له من اقاله من مناصبهم وتهميش في الساحة بعد ان كانوا موظفين كليا في الدولة ولا يوجد بين اوساطهم البطالة والفقر .

والان لم يتبقى من خيارات امام اولئك النافذون في الدولة والمسيطرون على المال العام الا ان يراجعوانفسهم ويتخذو القرارات الشجاعة في مشاركة ابناء المحافظات الا خرى في العمل السياسي في كل قطاعات الدولة العسكرية والمدنية والدبلوماسية حتى نتفادى الصراعات والتي تعتبر في الحقيقة نضال مشروع من قبل ابناء المحافظات اذا لم تلبي السلطة مطالبهم وتؤدي حقوقهم وهنا الخطورة عندم ايتولد احتقان سياسي ومناطقي وهذا امر حتمي وقادم بحكم الوعي السياسي الذي يجتاح الساحة ومعرفة الشباب بأحقيتهم الكاملة في الحصول على فرص عمل من الوز ارات والقنصليا ت الى الوحدات الصحية والمدارس الحكومية

[بالحاف]

الخبر هذا وديه نبا نيوز لانه مايهمنا لامن غريب ولا من بعيد الخبر خاص باليمن يمكن يتفاعلوا معك ابنا تعز واب