جمهوريه تقودها عصابه

[المطري]

عدن – لندن " عدن برس " : 22 – 9 – 2007
الجمهورية اليمنية لا اعتقد إن الاسم صار يتناسب مع وضع ومضمون الحكم القائم فيها الآن .. الجمهورية اليمنية سميت بهذا الاسم في 22مايو 1990م كاقتران لنظام ديمقراطي جمهوري مثل باقي دول المعمورة التي تنتهج النظام الجمهوري في إدارة الدولة بل ومضاف إليها النظام الديمقراطي الحديث .

أما ما نجدة اليوم من اختطافات للصحفيين واعتقالات للمعارضين وترويع واختطافات أخرى للمعتصمين ومداهمات للصحف واحتلال للأراضي والفدادين ونهب للتجار والمستثمرين فأن ذلك يشير على إن إدارة البلاد هي إدارة لمجموعة عصابات ولصوص ينقضون على كل شي جميل أول بأول .
وهنا اذكر نماذج لذلك فماذا يعني مداهمة الصحفي / الخيواني إلى منزله وترويع أولادة وأخذه إلى سجن الأمن السياسي وهو بملابسة الداخلية .. ثم مرة أخرى يتم اختطافه من وسط العاصمة ويضرب وتكسر أصبعة ويرمى في الشارع والأجهزة الأمنية تنفي معرفتها بذلك ، على ماذا يدل هكذا تصرف .
وهل يعقل إن صحيفة جديدة في الصدور تتعرض لاقتحام مقرها ليلاً ويتم تكسير أبوابها من قبل فرق أمنية وتنهب وثائقها وتلوذ تلك الفرقة الأمنية بالفرار ( اقصد صحيفة الشارع ) .
وماذا يعني إن عضو لجنة الحريات بمجلس النواب القاضي / احمد سيف حاشد يذهب بوازع ضمير لتنفيذ عمله للتأكد مما يحصل في سجن الجوازات ويتعرض هو وحصانته البرلمانية للضرب من قبل مدير السجن وأولاده العاملين معه ، ولا يلاقي حق أو حتى أدانه من وزارة الداخلية ، وهل سجن الجوازات لرجل مع أولادة أم لعصابة من عائلة واحدة .
وكيف تقام اعتصامات بصنعاء ضد انتهاك الحقوق ويدخل الأمن أناس بينهم يحتفلون بعيد جلوس الحاكم رغم إنه لم يحصل إن وقع احتفال في ذلك المكان من آلاف السنين ويقومون بتهديد المعتصمين بألاسلحة والجنابي .
وأما ما يحصل في جنوب اليمن وخصوصاً في عدن ، الضالع ، شبوة و حضرموت فحدث ولا حرج فترويع واعتقالات للمعتصمين ومداهمات لمنازل المناضلين آخر الليالي من قبل الأمن السياسي مثلما حصل للعميد / ناصر النوبة والبطل / حسن باعوم وأما ما حصل للكاتب الصحفي أحمد عمر بن فريد ، والتي قامت قوات الأمن بأخذه والذهاب به إلى صحراء بئر احمد ورميه هناك في الشمس الحارقة و بين الرمال المتحركة فهل تلك تسمى قوى أمن أم قوى مافيا وعصابات .
وعندما تقام مسيرة سلمية في الضالع وحضرموت نجد إن قوات المافياء التابعة للعصابات توجه نيرانها الحية إلى صدور المتظاهرين من المواطنين العزل حتى من الجنابي والسيوف وكأنها تواجه سرب من الوحوش فتقدم على قتل أولادنا وفلذات أكبادنا وهم في مقتبل العمر وتجرح خيرة الرجال .. إن تلك القوات لا اعتقد أنها تتبع دوله أو جمهورية إنما عصابات وخفافيش ظلام بل ومصاصي دماء.