انت مطرودا من بيتك وان بكيت او شكيت ياويلك.

[أبو عامر اليافعي]

لا ادري كيف اصف هذه المأساة ولا ادري باي زمنا نعيش .
هل ظاهرة طرد الناس من بيوتهم وسلب ممتلكاتهم واخذ حقوقهم وتركهم يهيمون في الارض جزء من اهداف الثورة ام نتيجة من نتائج الوحدة المباركة ام انها سلوك وطبع لا يمكن الخروج عنه.
ماذا يعني ان تطرد العائلات من بيوتها؟
ماذا يمكن ان نصف هذه الحالات وباي منطق نبررها امام العالم وامام انفسنا وامام الله.
كيف يمكن ان تكون انسانا وانت تطرد الناس من بيوتها وكيف يمكن ان تكون مسلما وانت تقوم بافعال لا تخطر على بال الجن والشياطين .
وكيف تطاوعك نفسك ان تفعل في الناس شيئا لايمكن حتى ان تتخيل ان يحدث لك.
وماهي الثقافة والتربية التي جعلتك قاسيا وظالما الى هذه الدرجة وان لم تخشى الناس اليس هنالك ربا سيكون قاضيا عليك يوما القيامة ؟
كيف يمكن لنا ان نطمن على حياتنا وعلى بيوتنا وعلى كرامتنا ونحن نتعامل مع قلوبا قاسية بل واشد من الصخر والحديد.
لا ادري كيف وقعنا في ورطتنا مع هذه البشر وكيف يمكن ان نكون اخوانا في دولة واحدة وكيف نأمن الزمن معهم ؟
لابد من مخرج ولابد من حل لوضعنا ففي جنوبنا بشر واناس لهم اخلاق وقيم وفضائل من الظلم ومن الخطاء الكبير ان تضيع وتذوب في هذا المحيط المتعفن وهذا الواقع المؤلم اشد الأيلام .
انظر الى الخبر في الاسفل وستجد ان حكاية الجعاشن هي مأساة مستمرة وبعيون النظام تجري.

أسرة بإب تعتصم أمام مكتب المحافظ شاكية قيام شيخ بتهجيرها من منزلها
إب «الأيام» خاص:



اعتصمت أمام مكتب محافظ إب القاضي أحمد عبدالله الحجري أمس أسرة من أهالي الحميري بمديرية القفر السافل بإب مكونة من 25 فردا، جاءت برفقة أطفالها ونسائها للمطالبة بردع أحد شيوخ المنطقة ويدعى (م.ن. ش)، الذي قالوا إنه قام بطردهم من منزلهم من دون ذنب اقترفوه.

وأفاد «الأيام» أحد أفراد الأسرة بالقول: «حضرنا إلى مكتب المحافظ بعد أن طردنا من منزلنا من قبل الشيخ، بحجة أن أحد أقاربنا قام بقتل أحد أقربائه، ولكننا لم نجد المحافظ الذي قيل لنا إنه ذهب إلى مديرية جبلة للقاء وفد ألماني».

على صعيد متصل رفعت منظمة (هود) التي يرأسها المحامي فيصل مقبل الحميدي رسالة أمس إلى محافظ إب أوضحت فيها أن «عددا من النساء والأطفال من قرية الشارجة بمديرية القفر قد تعرضوا للطرد والتشريد من بيوتهم بعد الاعتداء على منازلهم وإحداث أضرار فيها، بحجة أن لهم صلة قرابة بالمتهم محمد أحمد الحميري المدعى عليه بواقعة قتل، وهو الآن نزيل سجن البحث الجنائي بالمحافظة».

واعتبرت المنظمة أن «ذلك النزوح القسري والجماعي بمثابة انتهاك صارخ بحق المجتمع»، معتبرة «ماحدث يعد من الجرائم المخلة بالأمن الداخلي».. مطالبة المحافظ «التوجيه بسرعة البت في شكوى الأهالي، وتقديم المتسببين إلى ساحة القضاء لينالوا جزاءهم».