اجراءات جديدة للمخابرات اليمنية

[أبو عامر اليافعي]

اجراءات جديدة للمخابرات اليمنية

وصل الى علمنا انباء مؤكدة عن الامن السياسي والقومي اليمني بانه اتخذ اجراءات جديدة وبوتيرة متزايدة ورصدت مبالغ فلكية خصصت من الاحتياطي الامني والذي يزيد عن ثلث الميزانية العامة للنظام يخصص عادة للرئيس اليمني تحت بند ميزانية الامن العام والمعروف بعدم الخوض فيه او رقابته او السؤال عنه اطلاقا.
آخر الاجراءات تتمثل بثلاثة اجراءات تم اقرارها ورصدت لها المبالغ اللازمة لتنفيذ اعمال تجسسية عن الحراك الجنوبي ورصد تحركات قياداته ونشطاءه
والتأثير في الجنوبيين واحباط معنوياتهم واستخدام سياسة الترهيب والترغيب والتشويه بقيادات ونشطاء الحراك الجنوبي ونبش الماضي والاستعانة بكل شيء لوأد القضية الجنوبية.
الاجراءات بالتحديد والدقة هي :
1- مضاعفة عدد قوى الامن والمخابرات اليمنية والمتخصصين في القضية الجنوبية بنسبة 100% .
2- الاستعانة بالمشعوذين كطريقة جديدة لجعل اي مشاكل او امراض نفسية او غيرها وردها بشكل مباشر او غير مباشر الى الحراك وخلق البلبلة والشكوك بان وراء معاناة هؤلاء باشخاص يتم تحديدهم من نشطاء الحراك الجنوبي وستظهر هذه الامور لاي زائر لهؤلاء المشعوذين وهي اخر تقليعات السلطة العجيبة والخبيثة .
3- استخدام عقال الحارات كشبكة تجسسية قائمة بذاتها والذي هم دائما على صلة مباشرة بالناس ونحب ان نلفت الانتباه بان هؤلاء ( شيوخ الحارات ) ليس هم مشائخ القبائل وسلاطينها وامراءها الجنوبيين الاصلاء . ولكنهم من قامت الدولة بتنصيبهم وجعلتهم تابعين لها باعتبارهم يد للنظام في اوساط الناس .
هذه هي الاجراءات التي اقدم عليها النظام مؤخرا في محاولة للقضاء على الحراك الجنوبي والتاثير عليه وعلى الشعب في الجنوب .
وهنا يجب علينا جميعا ان نكون على مستوى هذا الخطر القادم والتنبه لما يكيد لنا من قبل نظام الاحتلال والعمل بكل مانستطيع لفضح هؤلاء العملاء والخونة بعد التأكد من اعمالهم وافعالهم وبرصد منطقي موضوعي لاعمالهم لان اي خطاء او اتهام غير صحيح سينعكس سلبا على هدف الحراك وطريقه ويعطي الاحتلال فرص عديدة ومهمة .
واستخدام هذه القوى خطة خبيثة تم اقرارها بعد دراسات ونقاشات عديدة لاركان النظام الاحتلالي .
ويجب عدم الاستهانة بهذه الامور لانها خطر حقيقي يضاف الى ماتقوم به دولة الاحتلال مسبقا وهنا نجد انفسنا امام اجراءات جديدة واعباء تضاف الى ما سبق من معاناة .
وعليه فلابد علينا ان نعمل على :

1- كشف هذه القوى ورصدها بطريقة منظمة وبهمة عالية .
2- فضح هذه الفئات وفضح اعمالهم باسلوب منهجي بعد التاكد منها تماما.
3- العمل على نشر قيم التسامح والتصالح بين الجماهير وتفويت الفرص على نظام الاحتلال باثارة النعرات والفتن بين الجنوبيين.
4- اعداد خطة متكاملة من قبل قيادات الحراك وهيئاته والتنسيق فيما بينها لشل حركة النظام الاستخباراتي القديم والجديد .
5- الاهم من كل ذلك كله هو توجيه النضال ضد نظام الاحتلال لانه العدو الحقيقي لشعبنا وترك كل ماعداه من مماحكات اعلامية او ندوات او ملتقيات توجه الاتهامات او التشكيك ببعضنا البعض فالجميع مستهدف من قبل النظام .
وبالاخير نتمنى من الجميع ان يكون على حذر من دسائس النظام وزبانيته والعمل بنهج سليم ومنظم وعدم ترك الامور للصدف او للمفاجاءات فان هذه الاجراءات المتخذة من قبل النظام لها نتائج خطيرة على مستويين :
الاول: ان يحقق اهدافهم بالنمط الذي اعد لأجله وتفخيخ الوضع الجنوبي وخلق حالة اليأس بصفوف الجنوبيين وزجهم في السجون وماهو ابعد من ذلك خاصة اذا وجد التساهل والعمل بالنوايا الطيبة او بالاحرى الساذجة لبعض الجنوبيين وعدم اخذ الامر على محمل الجد.
الثاني: ان يحقق اهدافه من خلال ردة الفعل للجنوبيين في الحراك وخاصة اذا طال التشكيك والتخوين والاتهامات للناس بدون مسوغ ولا براهين مما يجعل ردة الفعل هذه خاطئة تصب في خلق الفتنة والخوف من بعضنا البعض وجعل كل واحد منا في دائرة الشك والاتهامات الدائمة مما يجعل عملنا غير مجدي وينقصه الحماس الحقيقي للنضال .
بمعنى ان نتائج ذلك يمكن ان تكون لمصلحة النظام في حالة الاستهانة وعدم المبالاة وفي حالة اخذ الامر على درجة التخوين بكل شيء لكل احد .
ونتمنى من الكل ان يكونوا على درجة من التنظيم والتخطيط والتحصين لكل الاخطار الموجودة والقادمة.
تحياتنا لكل ابناء الجنوب في الداخل والخارج
ورحم الله شهداء الجنوب
وشفى الله جرحى النضال الجنوبي
وفك اسر المعتقلين الجنوبيين
ووفق الله كل ابناء الجنوب في سعيهم الحثيث لتحقيق اهدافهم وعودة وطنهم المسلوب ودولتهم الجنوبية .
والنصر باذن الله لشعب الجنوب الحر الكريم.