![]() |
![]() |
|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
قلـــــم فعـــّـال
تاريخ التسجيل: 2011-09-09
المشاركات: 539
|
![]() زين عيديد ألاحظ هذه الأيام كلما تعرفت على جماعة أو ألتقيت بحركة من الحراكات الجنوبية هنا أو هناك أو في أحد الوقفات أجد دائماً سؤال يتكرر في الطرح علي ويقال لي : ما هو أصلك ؟.. تعزي أو يافعي أو ردفاني أو بدوي أو... ألخ ومن بعد معرفة أصلي يحدد أسلوب تعامله معي. قرأت في صحيح البخاري حديث عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه مختصر قصة الحديث أنه في أحد الغزاوت تشاجر أحد الأنصار مع احد المهاجرين فصرخ كل واحداً منها فقال المهاجر يالمهاجرين وصاح الإنصاري يالأنصار فعلم الرسول صلى الله عليه وسلم فغضب غضباً شديداً وقال : مابال دعوى الجاهلية .... دعوها فإنها منتنة. الرسول صلى الله عليه وسلم وصف العصبية بالنتانة والجميع يعرف ماهو الشئ النتن. لا أذكر قبل 1990 أيام الدراسة لم يكن أحد يركز على أصل كل شخص وأيضاً لم أكن أرى لقب أسرة الشخص دائماً في الأسم المكتوب على كراسته عكس هذه الأيام قد يحدث أنه يكتب أسمه ولقبه مباشرة وليس للتعريف عن نفسه بل من أجل التفاخر بأنه من أصل فلان أو علان. للعلم كل من كان لديه عصبية لأصله أو منطقته أو قبيلته فللعلم أنك كإبليس والعياذ بالله حيث أننا لو ركزنا بإن أول مخلوق تفاخر بإصله هو أبليس فعندما أمر بالسجود لآدم فقال إبليس خلقتني من نار وخلقته من طين !! ولكن لايعني ذلك أنه لايحق لنا التفاخر بتاريخنا العظيم وماكنا عليه ولا معنى ذلك أن لانحب وطننا فأنا عن نفسي أتفاخر وأحب أنني من أصل جنوبي لكن أخذ هذه المحبة والتفاخر من قصة عندما سأل أحد الصحابة الرسول صلى الله عليه وسلم أمن العصبية أن يحب الرجل قومه ؟ فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : لا ولكن العصبية أن ينصر الرجل قومه على الظلم . وهذه مانراه هذه الأيام من تحالفات وتكتلات هنا وهناك أصحاب المنطقة الفلانية عملو التكتل الفلاني وأصحاب المنطقة العلانية عملو الجبهة العلانية وهاكذا وفي الأخير نريد النصر من رب العباد ونحن نقلد أبليس الرجيم !! لهذه يجب التعامل فيما بيننا على أساس الدين فديننا واحد أولاً ومن ثم الأخلاق وطريقة تعامل الشخص معنا دون النظر إلى أصله . عن نفسي أفتخر بأن جيراني من لحج وأتفاخر بأن صديقي الذي حببني في رياصة كمال الأجسام وله مواقف رجولية معي من أبين وأفتخر أيضاً بأن صديق عمري من طفولتي ليومنا أصله من تعز وأفتخر بأن صديقي الذي حببني بالسياسة وأشياء أخرى كثيرة من ردفان ولي صديقي الذي أذهب معه يومياً إلى العمل وكم ساعدني في عدة مواقف ولم يقصر معي من يافع ولا أنسي أصدقائي الذين كنا فيما نمشي سوياً فعند سماع الآذان وأعترف أنا من النوع الذي أصلي غالباً بالبيت فكانا سوياً يجرانني إلى المسجد واحد من شبوة والآخر من حضرموت ... للأسف لا أذكر أنني أعرف أحد من المهرة أو سقطرى. وللعلم حتى أخواننا الشماليين هناك أناس يستحقون أن نشهد لهم مواقف كريمة ولا ننعتهم بألقاب أو ألفاظ بحجة أصولهم الشمالية فللعلم هناك شماليين وقفو معنا مواقف أشد من بعض الجنوبيين بل هناك من الجنوبيين من يحاول شق صفوفنا فلو تحدثنا عن الأصل فقط فقد ظلمنا أنفسنا قبل ان نظلم غيرنا. http://aden-online.com/articles/1072.htm
|
![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|