الشعب من يختار الوطن ويقرر المصير !

[شفاء جوهر]

بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى ( فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين ) .

لقد ابتلت الشعوب العربيه بأنظمةٌ استبداديه فاسـدة ، فرضـت عليها بالقوة ، والكذب والخداع ، والتزويـر ، والدجـل
وضلت جاثمه على الصدور وماسكه على مقاليد السلطه بيد من حديد
تتغذئ بواسطه وهّم النفخ بألـقاب التفخيم والتعظـيم والتمجيد التي تؤذي الأسماع وتقـذي العيـون
التي تؤديها لها طواعيه وببراعه متناهيه وسائل إعلامها الرسميّة والسابحة في فلكها
كلَّما أصبحت هذه الشعـوب ، وأمست ، وعشياً ، وحين يظهرون !
بهدف ان يصدق الناس أكذوبتهم الفاضحة وعلى أمل أن يتحوَّل الوهم إلى حقيقة ثابتة
في نفـوس الشعـوب مع مرور الزمن .. ليصدّقـوا أن زعيمهم لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، ولا حتّى من ظهـره
فما يخرج من صُلبه من نُطف هي صحيه وسليمه جديره بأن تتوارث الحكم
فهي أيضـا أمل الشعوب الأوحـد ومستقبلها الأسعد !

والله عزوجل اذا احب قوماً أبتلاهم !
ونحن جزاء من شعوب الأمه العربية فقد ابتلانا الله في جنوبنا العربي
ليس بمثلث بل بمربع رهيب وباحتلال بغيض جاثم على صدورنا :
* فرعون : الرئيس الطالح ونظامه الفاسد
* والعسكر مع بطانة السـوء "هامان "
* ومافيـا الفسـاد " قارون " ( فقهاء التسوُل اصحاب اللحى المستأجره )
الذين يفتون السلطة بضرب الظهور ، وسلب الدثـور واخذ الحقوق بالجـوْر والفجـور !
* واصحاب اللحي الخائنـة سحـرة فـرعون .. اللذين يطلقون التهم والتخوين والتمزيق للجنوبين
ولا يفقهمون من السياسه الا الظهور والمظاهر والهرج بغير ادراك ..
اصحاب مصالح يحبون المناصب والجاه والمكاسب من الحكم والحاكم .. ويفصلون حبهم للوطن حسب مقاسهم وتفصيلهم فقط

اننا في وضع يجب علينا جميعاً ان نستوعب فيه :
ان مايجري اليوم في جنوبنا الحبيب ينبئ عن إنبـلاج ثورة للتحرير قد أينعت ثمارهـا .. وآتت أكلـها
ثوره شعب ينشـد الحريه والكرامة
ثوره شعب يأبى حياة العبيـد ويرفض ثقافة القطيـع
ثوره شعب لا ينحني امام العواصف جبال راسيات .. أسود وقت المحن .
ومهما تمسك البعض بقوة العادة التي تتصادم مع سنة الحياة وحتمية التاريخ
ومهما حاول ضعفاء النفوس من وضع العراقيل في طريق الحراك وتأزيم الأجواء السياسية بين الرفاق .
عليهم ان يدركوا جميعاً ان ذلك لايعدوا كونه فقاقيع أحقـاد نفوسهم الساديّة المريضة
وهي أعجز ما تكون عن إعادة عقارب الساعة إلى الوراء بأعتبار أن ذلك هو المستحيل بعينه .

ومهما أُستُحكم فينا الداء .. فبمشيئة الله وقدرته وبعزيمه شعبنا الجنوبي العظيم
والمناضلين الشرفاء الموقنين بعداله القضيه .. لن يستعصي علينا الدواء .
والجنوب العربي كان ومازال وسيظل مقبره للغزاه الطامعين .
والله المستعان ..هو حسبنا .. وهو نصيرنا .. عليه توكّـلنا .. وعليه فليتوكـّل المتوكّـلون

شفاء جوهر
19\8\2011