ثوار الانترنت

[جنوبي بلاحدود]

ثوار الانترنت

لقد فشل ثوار الاحزاب و الجبهات والمنظمات والهيئات ورجالات الثقافه والايديولوجيا العقائديه وهيئات حماية حقوق الانسان في تحقيق انتصار واحد لاي شعب من الشعوب ووضعه على المسار الصحيح للتطور كما فشلت ثورات العالم الثالث ومنها ثورات العرب ضد الاستعمار الخارجي والداخلي نتيجة اسباب وعوامل عديده متشعبه
وخير مثال على ذلك ثورتنا الجنوبيه التي تعاني من فشل متكرر
في حسم خياراتها وقياداتها وتنظيمها ناهيك عن هدفها وتكتيكاتها والياتها للوصول الى تحقيق نصر حقيقي او حتى وعد بنصر
وقد نضل طويلا والى متى ننتظر صديقا دوليا في الوقت الذي بطلت الدول العظمى التدخل في شؤوون الشعوب المظلومة في اطار الدول المعترف بها
فما الحل اذن ....؟؟؟
لماذا لا نستفيد من نمط ثورة الانترنت المشتعلة هذه الايام على اوسع نطاق .عربي وعالمي ......؟؟؟والمدعومه امريكيا ودول عده كبرى و قد حضيت بتاييد عالمي..!!
فالظاهر ان التسارع العلمي والتكنولوجي بوسائل الاتصال قد سارع بقدرة اتخاذ القرار السياسي للفرد بعد ان كانت المجموعه المحدده تعرقله اكانت حزبا او غيره .وهذا بدوره جذب المهمشين لمساندة وتاييد من يتبنى مطالبهم بل والخروج معهم في الشارع وتقديم الارواح في سبيل ما يعوا له وقد اقتنعوا به انه يمثل مصالحهم الحقيقيه .وتونس حلت مشاكل الاجيال القادمة بشهر بعد ان كانت تحتاج الى عقود من النقاش بين نخب المجتمع لحسمها ومصر الان تتبعها ويبدو انها تتصاعد الى اقصى مدى
وقد تصل الى ماوصلت تونس اليه
واليمن يتحرك في احشائها جنين ثورة الشباب وقد يخرج وسيصبح كائنا فاعلا وسينموا في غضون شهر بسرعة الضوء كما يقال عن نمو الثورات في لحظاتها الحاسمه
ففي شان جنوبنا ..المكافح من اجل الاستقلال .ماهو الاحتمال المتوقع لتطور هذا النمط النضالي فيه
وماذا عنا ونحن من رجال الانترنت ولكن لم نصبح ثوارا ..!!
هل من الواجب علينا تبني هذا النمط .. كثوار انترنت وخاصة ان من حرك هذه الثورات هم ثوار الانترنت في كل تلك البلدان وقد نجحوا البعض يحقق النجاح يوميا
ولكن مصيبتنا اننا نحن الجنوبيون مقسمون حتى في الانترنت ...في المواقع بل حتى في اطار الموقع الواحد ...مقسمين لايجمعنا جامع هل نضل هكذا بلا كلمة وبلا موقف وبلا ثورة وبلا وطن وبلا هدف موحد .....؟؟؟والى متى ...؟؟؟