الحفا ظ على خط الرجعة سليماً .. يجنبك الضياع أو الموت المحتوم ..

[أبو يوسف السعدي]

السلام عليكم

لا شك أن الجميع يعرف هذا الخط فهوا خط الحكماء والعقلاء ،،،،،
ترك هذا الخط مفتوحاً يحفضك من التوهان والضياع ... ويحفض لك ماء الوجه عند العودة مرة أخرا من خلاله ...

هذا الخط يحتاج إليه جميع البشر في جميع شؤون حياتهم الدينية ...والسياسية .. والشخصية ،،،
فمن الناحية الدينية
الله سبحانه ترك الباب والخط مفتوح لمن أراد أن يتوب ويتراجع عن ذنوبه ومعاصيه فرحمة الله واسعة والله غفور رحيم ..

وفي مجال السياسه ترك الخط مفتوح يحفظ لك ماء الوجه ويجنبك الإحراج فكم من جيوش هزمت وكم من مماليك دمرت ...
فقد يحاول الشخص أن يتوصل إلى الضفة الأخرى من النهر وقد لا يستطيع الوصول أو لا يستطيع البقاء في الضفة الأخرى أو أي
سبب من الأسباب قد يواجهه ... فمن الحكمة والسياسة أن يحافظ على خط الرجعة سليماَ ... وأن يتمسك ويحافظ على وسائل العودة
فلا يقطع الحبال ولا يغرق القارب ولا يدمر الطريق التي أوصلته للضفة الأخرى .... فقد يحتاج إلى هذه الوسائل عند العودة وخاصة
إذا أنقطعت به السبل ونفذت المئونة التي كان يعتمد عليها عند الإنتقال إلى الضفة الآخرى ... ومن هنا يتمكن من العودة سالماَ
ويحفظ له ماء الوجه التي لا يمكن أن يستغني عنه عاقل أو رجل حر ...

نحن في الجنوب عانينا ودفعنا الثمن بسبب قطع هذا الخط بين الرفقاء فكان كل شخص يتمسك برأيه
وبدون أن يترك مجال للرجوع عن خطه وقراره فلا يعد إمامه إلا المشي نحو المجهول والنهاية المحتومة
في الموت المحقق ... فا السياسة هي الأخذ بالممكن فكم من جيوش تقبل الخسارة ليس حباً فيها ولكن لكي تتجنب الخسارة الكبرى وخاصه بعد ان يتبين لتك الجيوش إستحالة النصر .

أنا هنا لا أقصد الرجوع عن المطالبه بالحقوق المشروعه للجنوبيين ولا الإستسلام ولكننا نرييد أن نقول
أن اتخاذ القرارات والمواقف المسبقة ليسة من الحكمة

فاالخيارات المفتوحة هي الأفضل للجنوب وشعب الجنوب .

وعلى الصعيد الشخصي ترك الخط مفتوح مع الخصم أو مع من تختلف معه يفيدك في المستقبل فقد تحتاج لهذا الشخص في أمر آخر

في أي زمن من الأزمان وقد تترك فرصة للطرف الأخر إن كان على خطأ أن يصحح الخطأ بصوره غير مباشرة وتعود الخصومة إلى صداقة حميمة .




تحيتي للجميع .