اخطاء الماضي ..انعكست على الحراك

[اقليد]

بعد ماتم الاتفاق على الوحدة بين الرئيسين البيض وصالح بدأت الخلافات الجنوبية الجنوبية تتبلور ولكن في خضم الاوضاع المتسارعة ومنها التوقيع على الوحدة وافراحها اجلت اورحلت ولم تطرح من اجل انتظار الفرصة . ولكن تسارعت الامور وتعقدت اكثر واتت حرب 94م وفي ضروف صعبة اجلت ايظا ولكن لم يكن تأجيل منتفق عليه ولكن فرض على الجميع وهنا بدأ الخلل عندما انتهت الحرب والكل ذهب الى وجهته والبعض قد يكون خطط لما بعد الحرب ونسي رفاقه والبعض ممن ينتظر الفرص لكي يطرح ماعنده لم يكن الوضع مناسبا له ولم تعد النقاشات مهمة لان الاهم هو كيف يعيش ويتأقلم على الوضع الحالي
واكتفى هاولاء بالصمت الذي يحمل الكثير من علامات الاستفهام ..؟!
ومضت الايام والسنون وخيم على الجميع الشتات وانقطعت الاتصالات بين الرفاق وقد تخلى الكبير عن الصغير ولم تبقى من صداقات الامس الا القليل وتكشفت بعض الامور التي اثقلت الانفس ولم تجد العلاج في حينه وفي مثل هكذا حال بدأ البعض بالعودة الى اليمن دون علم البقية وكانت القرارات فردية لان الجمع تفرق ونسي البعض رفاقه و تناسى حاجاتهم ولم يسأل عنهم اويهون عليهم احزانهم وانشغل بذاته ومستقبله ومر هذا الزمن بكل مافيه .ولم يجتمع الرفاق لتدارس وضعهم لانهم استسلموا وسلموا
واجزم انهم لم يفكروا ان يأتي مثل هذا اليوم ويحتاج البعض منهم الاخر !!
وعدنما بدأ الحراك الكل منهم حاول ان يجد مدخلا لكي يتواصل مع الاخر ولكن النفوس مثقله والايام لاترحم ومحبة الذات تقتل الصداقة والزمالة
اضرب على ذلك مثالا للتذكير بهذا الحال :
عندما ذكر العطاس في حديث متلفز عن اخر اتصالته بعلي سالم البيض قال الاتصالات مقطوعة من زمن بعيد واللقاءات نادرة جدا سألة المذيع هل حضرت حفل زفاف ابنة البيض فقال لم احضر ولم ادعى له.؟!!
هنا يتضح ان العلاقة مقطوعة تماما مع اقرب المقربين نسبا والامر بسري على الجميع
قد يكون العطاس اراد ان يجر البيض الى موقع اخر نكاية وليس محبة فيه ويتضح ذلك من خلال عدم الالتحاق بركبة من الجميع وقد فضل العطاس الانتقال الى علي ناصر وهنا يجب التوقف وهنا علامة الاستفهام..؟!
حين نعرف هذا يتضح ان الشتات والفرقة للزعماء ستعم الداخل والكل سيكون له اجندتة الخاصه ومن الصعب الاتفاق على سيناريوا واحد او هدف واحد وستكون حرب من نوع اخر (نفسي نفسي)
الامور لم تكن طيلة هذه السنوات في احسن حالاتها وانعكاسها واضح على الجنوب واهله ومن ضياع الى ضياع ومن تفرد الى شتات وهذا هو الحال