حياك الله أيها الكاتب المصري العربي القومي الأصيل

[فارس الصحراء]

اعجبت لهذا الرد من الاستاذ الحضرمي في شبكة الطيف الاخبارية على مقال الاستاذ والكاتب القدير

عادل الجوجري وهذا انقل لكم اياه :

حياك الله أيها الكاتب المصري العربي القومي الأصيل.. لقد قلت الحقيقة، فالنظام اليمني الفاسد المتعفن يشبه النظام الإسرائيلي الصهيوني في القمع والهمجية والتوحش وفي الإستيطان والسلب والنهب، ولكنه لا يشبهه، ولو حتى قليلاً، في تعامله مع شعبه، فإسرائيل لا يمكن أن تسمح لأمريكا أو غير أمريكا أن تضرب أبناء شعبها بالصواريخ، بينما سمح نظام القرون الوسطى اليمني المتخلف لأمريكا أن تضرب بصواريخها أبناء المعجلة في أبْيَن وتقتل أكثر من 50 مواطناً، منهم 41 طفل وإمرأة، وبعد الجريمة، إنبرت وسائل إعلام النظام اليمني المتخلف تصرخ إبتهاجاً مدعية أنها هي التي ضربت الإرهابيين في المعجلة، أي أنها لم تسمح فقط لأمريكا بقتل مواطنيها الأبرياء، بل برأت الأمريكان وتحملت عنهم التهمة، ولذلك رفع الثور الأمريكي المتذاكي (المستر أوباما) سماعة الهاتف مخاطباً الرئيس اليمني القبيلي شبه الأمي المتخلف، مهنئاً إياه بالنصر المبين على الإرهابيين في المعجلة، الذين لم يكونوا سوى أطفال ونساء وشيوخ من البدو الرُحل كانوا نائمين (في أمان الله) في عششهم المتواضعة..
وإسرائيل دولة ديمقراطية في الداخل، تحترم شعبها، ولكنها دولة عنصرية، قامت بطرد شعب من أرضه وإحلال شعبها مكانه، كذلك اليمن إحتالت على شعب الجنوب العربي وإحتلت أراضية بالخديعة والمكر والوحدة الزائفة عام 1990م، ثم بالحرب والقوة عام 1994م.. وهاهي اليوم تنكل بشعب الجنوب وتقصف شعبه بالمدفعية والدبابات في الضالع وردفان، ولم تعد تستحي من أحد، لأنها إتفقت مع أمريكا أن تحارب الإرهاب.. والأمريكان يعرفون أن النظام اليمني هو أكبر راعٍ للإرهاب وأكبر منتج ومصدر للإرهابيين في العالم، ولكن تلك هي السياسة الأمريكية الغريبة العجيبة!! يطلبوا من راعي الإرهاب أن يحارب الإرهاب، ويطلبوا من أكبر الدكتاتوريين أن يمارس الديمقراطية.. وقد طبّق العرب الديمقراطية بالطريقة العربية العشائرية بحيث يفوز الديكتاتور في كل الإنتخابات بنسبة 99،99%، ثم خففها شوية وفاز بنسبة 80%، وعندما رأى أن صحته لا تساعده على الإستمرار خاف على الشعب من المتآمرين والحاقدين، لذلك سيورث الحكم إلى إبنه (الزعيم الصغير) وذلك حفاظاً على الإنجازات التاريخية التي حققها للشعب.. تلك هي الديمقراطية المهداة من ماما أمريكا للشعوب العربية.. وعجبي.
نعم العرب ليسوا سواء، فمنهم الشرفاء النزيهون والمثقفون الواعون أصحاب الضمائر الحية كالسيد الجوجري، ولكن أكثر العرب فاسدون منافقون، وأما الأعراب فهم أشد كفرا ونفاقاً، اللهم أجرنا منهم، آمين يا رب العلمين..