السياسة الدولية ترصد أخطاء وقعنا فيها أثناء تأطير مكوناتنا النضالية

[أبو غريب الصبيحي]

[aldl]http://up4.m5zn.com/9bjndthcm6y53q1w0kvpz47xgs82rf/2010/1/19/06/v3i3ut9xc.jpg[/aldl]

تناولت مجلة " السياسة الدولية " لعدد يناير هذا العام ضمن قضايا السياسة الدولية الشأن الجنوبي ، و جاء في ملخص الموضوع ( المنشور كاملاً في النسخة المطبوعة ) لكاتبه محمد حافظ عبد المجيد حيث يقول :

شهدت المحافظات الجنوبية في اليمن خلال السنوات الأخيرة حالة من الحراك السياسي، تمثلت في الاعتصامات، والإضرابات، والمسيرات، والتي جاءت علي خلفية أزمة العسكر المتقاعدين، واستيلاء عناصر شمالية علي أراضي الدولة في الجنوب، عقب انتهاء الحرب الأهلية عام 1994، بانتصار الشماليين علي الانفصاليين.

و لعدم استجابة السلطات الرسمية لمطالب الجنوبيين ومواجهتهم بالقمع، أخذت هذه الفاعليات منحني جديدا، حيث ربط المحتجون بين المطالب المعيشية والمطالب السياسية، والمشاركة في السلطة والتقاسم في الثروة، وتحول الحراك من الطابع العفوي التلقائي إلي الطابع المنظم.

ويشمل هذا الحراك العديد من المكونات، بعضها له هيئات وفعاليات وحضور سياسي واسع علي مستوي المحافظات الجنوبية في الداخل والخارج، مثل حركة 'نجاح'، وهو الاسم المختصر لحركة النضال السلمي الجنوبي، والمجلس الوطني وغيرها، والبعض الآخر برز في مرحلة معينة ثم توزع بين فعاليات أخري، مثل جمعية المتقاعدين العسكريين، وجمعيات الشباب العاطلين عن العمل، وجمعيات ملاك الأراضي المستولي عليها. وبعضها له حضور في محافظة أو بعض المحافظات، وليس علي مستوي كل المحافظات الجنوبية.

ويلاحظ أن هذه الهيئات لا يوجد لها برنامج سياسي موحد يجمعها، ولا برنامج سياسي يجمع أعضاء الهيئة الواحدة، ولا حتي وثيقة سياسية للمكون الواحد أو لائحة داخلية تجمع أعضاءها، وأغلب هذه الهيئات لم تعقد حتي مؤتمرا أو اجتماعا تأسيسيا للإشهار.

* نقلاً عن مجلة السياسة الدولية