مهرجان 13 يناير 2010 في زنجبار(بداية الغيث قطرة)

[أبو شاهين]

مهرجان 13 يناير 2010 في زنجبار
(بداية الغيث قطرة)
بقلم وعدسة أبو شاهين 13/01/2010 م
-تكبير الصورة-
منذ البارحة وأبناء الجنوب الأحرار يتوافدون (زرافات وآحاد) على مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين التحرير والاستقلال، وذلك تلبية لنداء قيادات الحراك السلمي الجنوبي، للمشاركة الفاعلة في مهرجان الذكرى الثالثة للتصالح والتسامح فيما بين أبناء الجنوب قاطبة على امتداد ترابه الغالي.
-تكبير الصورة-
منذ الصباح الباكر انطلقنا بسيارة أحد الشباب الناشطين في الحراك، وأوجه له جزيل الشكر والتقدير (فهو عريس جديد، حتى بقايا الزينة لا تزال عالقة في السيارة) كانت رحلتنا ميسرة فلم يعرقلنا أحد كما كنا نتوقع حتى في نقطة تفتيش العَلم، التي قد تهيئنا مسبقا ً للرد على الأسئلة المحتملة للجنود فيها، لكن تيسر مرورنا فلم نلحظ أي مظاهر للاستنفار كعادة قوات أمن الاحتلال عند كل فعالية للحراك الجنوبي السلمي (للتذكير في 13 يناير 2008 أستشهد البطل صالح اليافعي رحمة الله عليه، وفي 13 يناير 2009 أستشهد الشاب عمر عبد العزيز الصبيحي رحمة الله عليه) فالحمد لله هذه السنة احتفلنا بالذكرى الثالثة ولم يقتل أحد برغم أن المهرجان الكبير في زنجبار (في ساحة شهداء 23 يوليو2009).
-تكبير الصورة-
في المهرجان الكبير الذي حضره الآلاف، تم ترديد شعارات جديدة، والجديد دائما ً موجود في الساحة الجنوبية، فمثلا ً (يا علي صالح يا خنزير ما فيش وحدة بالجنزير) والشعار المطور (دولة دولة يا جنوب) والآخر (يا علي صالح يا جبان لن ترهبنا بالطيران) لأن سلطة الاحتلال بعد مجزرة المعجلة البشعة، دأبت أن تستعرض بحركات سخيفة وجبانة للطيران الحربي بالتحليق على علو منخفض فوق المناطق الجنوبية التي تشهد فعاليات سلمية كمثل ما حصل يومنا هذا (أخترق الطيران الحربي جدار الصوت فوق المهرجان 3 مرات) فبالله عليكم في أي مكان في العالم اليوم تقوم سُلطة بتهديد المدن والقرى (ترويع الأهالي) بالطيران الحربي .
-تكبير الصورة-
فأعتقد بعد أن عجز رأس سلطة الاحتلال سيئ الذكر والصيت مجرم الحرب علي عبد الله طايح من الوقوف أمام إرادة أبناء الجنوب الصلبة في إصرارهم على إقامة فعالياتهم السلمية والتفافهم حول مطالبهم الشرعية في الحرية والاستقلال وعودة الدولة والهوية الجنوبية، نراه يوجه طيرانه الحربي لاستفزازنا وترهيبنا .
-تكبير الصورة-
لكن هيهات، فكل مرة كانت تحلق فيه الطائرات الحربية فوقنا في المهرجان، كانت تزيد من حماس وبأس المحتفلين وتكثر من سخط المواطنين على التصرف الأرعن والأهوج لهذه السلطة الفاشلة اقتصاديا ً وسياسيا ً والساقطة أخلاقيا ً .
-تكبير الصورة-
فهذا أول مهرجان رسمي لمناسباتنا الوطنية في العام الجديد 2010 م، نرجو من الله بعد نجاحه المنقطع النضير أن نرى جميع المناسبات القادمة أكثر نجاحا ً وبدون إراقة للدماء حتى يتحقق النصر المؤزر للجنوبيين، فأننا نراه قريب بإذن الله تعالى .
-تكبير الصورة-