اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمقيان
الأخ المناضل يحي غالب
الصراع الجنوبي للأسف جذوره في الداخل ، وما الخارج إلا انعكاس لواقع لحال ، عجز قيادات الحراك عن تشكيل قيادة وطنية موحدة في الداخل واستمرار الخلافات فيما بينها وانكفاء الحراك على أساس مناطقي وسيطرة وغلبة الأنانية والنزعات الذاتية أصابت القضية في مقتل ، رفع شعارات الجنوب والاستقلال وحق تقرير المصير وفق شرعة الأمم المتحدة والمواثيق الدولية لوحدها لا تكفي، ولن تحقق أي من استحقاقات شعب الجنوب مطلقا بالطريقة التي يدار بها النضال اليوم ، للأسف أن الأقوال لا تقترن بالأفعال ، واستمرار الانقسامات وغياب القيادة السياسية والتنظيمية الواحدة في الداخل ستعيد القضية إلى المربع الأول فيما بعد ، ولربما أن افضل عمل يجب ان يتحقق في الظروف الراهنة هو هذا المطلب دون سواه وله الاولوية على اية اهداف أخرى، و لكن إذا استمر الحال على ما هو عليه، فأن المستقبل ينذر بالمزيد من الانقسامات والتمزق، فخارطة التصدع الجنوبي – الجنوبي مخيفة على المستوى السياسي ، ويقينا أن إصلاح ما ألحقته النكبات الماضية يحتاج إلى قيادة استثنائية ، وتوظيف الفكر والعقل بالقراءة الدقيقة للواقع ، واستخلاص العبر والدروس من التجارب التاريخية ، بعيدا عن المزاجية والعشوائية و انتقاء الخيارات وفقا للأهواء و المواقف الشخصية ، بمعزل عن الشعب و أرادته الوطنية المستقلة .
|
كثير من المتيمننين مرتبطين في التقسيمات اليمنية فهم أنعاكاس لها. لانهم ملحقين بصنعاء. والصراعات في اليمن مؤثرة على الداخل والخارج. وكل العالم ينظر الى اليمن شعب ودولة وثورة وهوية واحدة.
مثل ما هي ثورة ١٤ أكتوبر ١٩٦٣م أمتداد لثورة ٢٦ سبتمبر اليمنية فثورة التغيير في الجنوب هي أمتداد لثورة التغيير في اليمن يقودها كلاً من: كرمان وياسبن والحوثي والزنداني وحميد والعتواني وغيرهم وما الجنوبيين إلا لحقة تابعة لليمن وشارع من شوارعه. فالعبد تابع لمالكه ينفذ ما يآمره ويدافع عنه برغم أنه يكرهه. فالجنوبيون المتيمننون من عام ١٩٦٢م فهم داخلين بالخسارة مع أهل اليمن وخارجين من الربح. فكم شهداء من أبناء الجنوب ضحوا من أجل اليمن من ١٩٦٢م . وكم شهداء سقطوا من يوم أنطلاق ثورة التغيير بقيادة كرمان من المهرة الى باب المندب من أجل أسقاط الرئيس اليمني علي لحمر وأستبدله بآحمر طازج..