[الرأي العام]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة noone

جزاهم الله خير فشعب الجنوب كان يصنع أعلامه من دمه وبالتضحية بجزء من لقمة عيشه قبل أن يفعلوا هذا العمل بسنين طوال


وطالما أنهم قرروا توفيرأعلامنا لنا فعلينا إستغلال هذه الفرصة ورفعها وإنفاق ماكنا ننفقه على الأعلام في أشياء أهم حاليا

ومن غير المنطقي أن نتخلى عن أعلام بلادنا فقط لأن المحتلين هم من يوزعونها لنا اليوم

وهذا الأمر أشبه بحديث الرسول صلى الله عليهم لأحدهم حين أتاه رجل يحدثه بأن أحدهم حدثه بحديث الإيمان والإسلام والرسول صلى الله عليه وسلم علم أن ذلك الشخص ما هو إلا إبليس وعندها لم يقل له الرسول صلى الله عليه وسلم دع كلام الحق لأنه أتاك على لسان إبليس بل قال له ( صدقك وهو كذوب ) أي أنه حتى لو أن أبليس أتاك بالحق فلا ترفضه فقط وفقط لأنه أتى على لسان إبليس ولمجرد أنه أتى من إبليس

فهل لأن إبليس هو من يوزع علم بلادك الذي كنت ترفعه دوما وأبدا والذي استشهد خيرة شباب الجنوب تحته هل لمجرد ذلك ستتخلى عن علم بلدك وتتبرىء منه ؟؟

اخي نوون ، هل يهمك ان يسقط نظام علي عبدالله صالح ؟
اتوقع انك تجيب ، بنعم .
وهذا أمر طبيعي ما دام هو سبب كل ما نحن عليه من هوان وذل وهو الذي حول الجنوب الى ساحة لعساكره وعصابته يعيثون فيها فسادا .
وهو الذي يقتل ابناء الجنوب ، ويسلط عليهم كل انواع وصنوف القمع والارهاب .
طيب ، وإذا تم اسقاط الرئيس بفعل ابليس ( مجازا) وهي المعارضة ممثلة باللقاء المشترك ، فهل تقبل ذلك ؟؟؟؟؟؟
أم تقول ، لا لازم نسقطه نحن وبايدينا حتى يرحل عن الجنوب !!
الم يقول العرب دع الحجر تكسر اختها !!
يا أخي نحن لا نتخلى عن قضية الجنوب بكل مقوماتها الجغرافية والسيادية والتاريخية مهما كانت الظروف ..
لكن عندما نتحدث عن معركة ضد طاغوت العصر ، فإننا بصدد فرص وظروف متعددة الاسباب حتى ولوكانت من الشيطان لنسف هذا المجرم .
المسألة ليست تبرؤ من العلم والقضية ، هذه مسألة محسومة ولا يمكن لاحد ان يتخيل اننا عندما نستغل حالة الصدام بين النظام والمعارضة
والدفع بالموقف الى لحظة الانهيار فذلك لا يفيد الا الحراك بدرجة اولى ، نحن لا نسلم للمعارضة او اي جهة صك بالتنازل او التخلي عن قضيتنا
بل ان الموقف يمثل اسلوب من اساليب المراوغة والمكيدة ،
الم تسمع ان الرسول صلى الله عليه وسلم استشار اصحابة عن انسب مكان ينزل به المسلمين ، فسأله الصحابي الجليل الحباب ابن المنذر قال:
يا رسول الله أهو منزل انزلك الله به ، أم هي الحرب والراي والمكيدة ، فقال رسول الله بل انها الحرب والراي والمكيدة ...
لذلك ، يجب قراءة الاوضاع بصورة تتسم بالحنكة والدهاء السياسي ، وليس بمنطوق البطولات الكلامية والشعارات المجردة ..
نحن أمام اوضاع تلفها اللعبة السياسية بين نظام يمتلك كل أدوات القتل ومعارضة لها حسابات مترددة ومرتبكة في ظل هذا التداخل
والتعقيد في الساحة اليمنية والجنوبية بين اطراف متعددة من معاضرات سياسية وحوثيين وقاعدة
ونحن في الجنوب لنا القضية الابرز والاهم من بين هذه القضايا المختلفة .
القضية اليوم بالنسبة لنا ليس استقلال ام غير استقلال ، لان هذه المسألة راسخة ومتجذرة في وجدان الشعب الجنوبي .