اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوزيد الضالعي
أولا أشكر سيادة العميد على طرحه لهذا الموضوع القديم المتجدد والذي لم يبقى جنوبي أو حتى غير جنوبي إلا وأدلى دلوه فيه ولكن للأسف كل نقاش ينتهي كما بدأ. ولذلك أعتقد أننا منذ بدء الحراك مازلنا ندور في حلقة مفرغة حول شيء واحد لم نتفق عليه إلى الآن ألا وهو فلسفة الحراك ومكوناته وما تفرع عنه من مواضيع مثل شرعية التمثيل والولاء والازدواجية.
أريد أن أبدأ أولاً عند نشأة الحراك وكيف انطلق كجمعية للمتقاعدين منكم أنتم الضباط الجنوبيين الذين تم تسريحهم من الخدمة، ولذلك فأنتم تعتبرون نواة هذا الحراك ولا يستطيع أي سياسي جنوبي في الداخل أو المنفى أن يزايد عليكم في هذا الأمر. ثم بعد ذلك اتسعت قاعدة المطالبين وتطورت معها مطالبهم وارتفع سقفها إلى أن أصبحت تمثل الهدف الحقيقي والواقعي لكل شرائح المجتمع الجنوبي دون استثناء وهذا ما جعل الجميع يلتئمون حولها ويتهافتون عليها. وقد كانت أول ثمرة يجنيها الشعب الجنوبي هي تحويل ذكرى أحداث يناير إلى ذكرى للتصالح والتسامح. ولذلك في اعتقادي أن الحراك كمظلة شعبية كان يتسع وتتسارع وتيرته بشكل دراماتيكي أدى إلى انضمام الكثير من الشخصيات إليه كما جعله أيضا يثير قلق اليمنيين قيادة ومعارضة وشعباً وذلك بسبب نضوج الحراك نوعا ما واتفاق جميع الجنوبيين لأول مرة على هدف واحد وهو فك الارتباط. وهنا أريد أن أشير إلا أن الحراك يواجه الثلاثة عراقيل التي ذكرتها (النظام والمعارضة والشعب الشمالي) والتي مهما اختلفت فيما بينها إلا أنها ستبقى متفقة وموحدة في وجه الحراك. وهكذا تتضح أكذوبة اللقاء المشترك والحزب الاشتراكي الذي يؤمن بالوحدة أكثر من علي عبدالله صالح نفسه. وكذلك أريد أن أؤكد أن النظام الشمالي لن يتوانى عن زرع طابور خامس داخل الحراك وأنا لا أريد هنا أن نشكك ببعضنا أو نلقي التهم جزافاً لأن الأيام ستغربل الجميع وستتضح لنا النوايا فلا داعي لأن نشتغل جواسيس أو مخبرين على بعضنا البعض.
أعود إلى لب الموضوع وأقول أن الحراك كما ذكرت مظلة شعبية أو أستطيع أن أقول ثورة سلمية بكل ما تحمله الثورة من معنى. وقد بدأت هذه الثورة بين الجماهير وبهم ولم تنظمها أحزاب أو تتبناها حركات أو تؤثر عليها أيديولوجيات معينة. لذلك لا يستطيع أحد أن يدعي أحقيته أو شرعيته في قيادة الحراك أو تمثيله ولكننا أيضاً لا نستطيع التسليم بهذا الأمر على علاته لنفتح الباب على مصراعيه ونجعل قضيتنا سبيلاً للمارين، فلا بد أن تكون هناك أمور تنظيمية ومواثيق متبعة لاسيما وأننا ندخل في عامنا الخامس. وهنا أريد أن أضيف أنه من الظلم تشبيهنا بالثورة التونسية التي استمرت لشهر واحد أو الثورة المصرية والتي ما زالت في أسبوعها الثالث، كما أننا نختلف عنهم من حيث طبيعة العدو الذي نجابهه فهم إن كانوا يواجهون نظام بعينه فنحن كما أسلفت نواجه نظام ومعارضة وشعب الشمال بأكمله + دول إقليمية تتحسس من قيام دولة جنوبية.
النقطة الثالثة تتعلق بالإخوة الجنوبيين المتشبثين بالحزب الاشتراكي وهم في عنادهم هذا يناقضون أنفسهم أولا وأخيرا. فالحزب الاشتراكي اليمني اليوم ليس اشتراكي الأمس الذي كان يحكم الجنوب، ولذلك يتنافى الانتساب إليه مع أهداف ومبادئ الحراك لعدة أسباب منها: أن الحزب الاشتراكي يخضع لقانون تنظيم الأحزاب اليمني وهذا يعني التسليم بشرعية الوجود اليمني في الجنوب وانتفاء إدعائنا كجنوبيين أننا نقع تحت احتلال الشمال. والسبب الآخر أنه يقع ضمن تكتل اللقاء المشترك والذي لا يرتبط مع الحراك الجنوبي بأي صلة أو رابط لا من بعيد ولا من قريب ناهيك عن أن حزب الإصلاح العضو الرئيس في هذا التكتل هو من شن الحرب ضد الجنوب إلى جانب المؤتمر الشعبي، والكثير من قياداته التي نراها اليوم هي نفسها التي أعطت شرعية اجتياح أراضينا وقتل أبناء الجنوب وساهمت في سلب ممتلكاتنا واقتسام غنيمة الحرب. وأخيراً وليس آخراً أن أعضاء الاشتراكي اليوم من القيادة والقاعدة أغلبهم شماليين وهم أصحاب التأثير الأكبر داخل الحزب ولا أعتقد أن أيا منهم حتى الجنوبيين أنفسهم كالأمين العام مثلا قد يقفون معنا في فك ارتباطنا مع الشمال وهذا الشيء الذي يجب أن يقف الجنوبيون الاشتراكيون عنده ولو للحظة.
الأمر الأخير بالنسبة للقول بأن الحراك حزب فهذا تناقض آخر مع أهدافه، فالحزب يتم تكوينه على ما أعتقد في ظل دولة قائمة تتصف بالشرعية يتم من خلالها الاعتراف بهذا الحزب حتى يزاول عمله ضمن منظومة ديمقراطية من عدة أحزاب، أو أنه حزب شمولي كما كان الحال في الجنوب، أو أنه لا يتم الاعتراف به كما هو الحال في جماعة أو حركة الإخوان المسلمين المحظورة من قبل النظام المصري فهي لا تسمى حزبا. إذا فتسليمنا بأن الحراك حزب هو تمييع للحراك كما أنه اعتراف ضمني منا بأن هناك دولة قائمة وتتصف بالشرعية ولا وجود لأي احتلال وكل هذا في النهاية ينافي مطالبنا بعدم الاعتراف بشرعية الوجود اليمني في الجنوب ورغبتنا في فك الارتباط عنه.
( أتمنى أن يستفيد الجنوبيون من الثورتين المصرية والتونسية شيئا واحداً وهو أن الثورات تعمل كالبوتقة التي تنصهر فيها كل الفصائل والأحزاب وتتحد عندها كل التوجهات لمقصد واحد وهو تحقيق أهداف الثورة والتي تعبر عن المطلب الشعبي لكل الجماهير)
|
الاخ العزيز ابو زيد الضالعي سلمت يداك وسلمت العقليه التي تفكر بها
واضن انك قد كفيت ووفيت لمن أراد ان يقتنع ويفهم الواقع ويفهم معنى ثورتنا والتي يريدوا إن يجعلوها حزب
وأضيف الى ما تفضلت به ولو انه موجود في لب موضوعك ولكن لمن اراد ان يفهمه واريد ان اوضح ما يلي وطبعا هذا من وجهة نظري:ـ
الحزبي الذي هو متمسك بحزبه أياً كان الحزب اشتراكي مؤتمري اصلاحي رابطي ناصري و........ الخ ما يكون هذا الشخص متمكسك بهذا الحزب الا وهو مؤمن بمبادئه واهدافه وتوجهاته وعليه ان ينفذها ويلتزم بها وان خرج عنها خرج عن الحزب .
والثوره السلميه او الحراك السلمي له اهدافه ومبادئه ومن اراد ان يكون في قيادة هذه الثوره المباركه عليه الالتزام باهدافها ومبادئها قولا وفعلا وعليه ان يكون ولائه لها لا الى غيرها.
لذلك من يريد ان يتمسك بالحزب وحسب ما اوضح العزيز السعدي وينزل مع الشعب الجنوبي ويطلع على المنصه وينادي بالاستقلال وباهداف الثوره( هذا يكفي من وجهة نظر السعدي ) وفي نفس الوقت هو ملتزم التزاما كاملا باهداف ومبادئ الحزب الذي يرفض الاستقلال وينادي بالتغيير وهذا الحزبي معناه انه عندما يقول انا متمسك بالحزب وانا مع الاستقلال هذا يدل على شيئين
اما ين يكون بيضحك على الشعب وما ينادي بالاستقلال الا لغرض في نفس يعقوب
واما انه بيضحك على الحزب وهو لا عنده مبدأ ولا ولا لهذا الحزب ويعتبر يخون الحزب او انه يريد يعطل أي اتفاق او نجاح ويدنا محلك سر
والا اذا كان يحب هذا الحزب ويحب الاستقلال لماذا لا يفرض على حزبه ان يتولى هدفه الذي يناضل من اجله
اما اني كحزبي ادعو بكلام وفي المسا حزبي الذي انتمي اليه يناقض ما قلته الصباح واسكت واطلب من الشعب ان يصدقني هذا هو التناقض بعينه .
وما الاستقالات من الاحزاب الا كما أشاروا من استقالوا من الاحزاب هو حبا في الوطن وابعاد الشك واعلان الوضوح والصدق في القول والعمل .
وهذه هي وجهة نظري وبصيغه عاديه وتلقائية ومن اراد ان يتبنى هذه الفكره ويوضحها للجميع بشكل افضل فليتفضل
للجميع تحياتي