[عبدالله البلعسي]

الجيش يقصف بالمدفعية مواقع «القاعدة» في أبين 8 قتلى باشتباكات قبلية في اليمن لقي ثمانية مسلحين يمنيين حتفهم أمس في مواجهات قبلية شرق العاصمة صنعاء بين قبيلتي «بني ضبيان» و«السمهان» اثر مقتل احد وجهاء «بني ضبيان» في العاصمة جوار مقر الأمن المركزي، في وقتٍ قصفت مدفعية الجيش مواقع لتنظيم «القاعدة» في محافظة أبين جنوب البلاد.

وقال مصدر امني يمني، رفض الكشف عن هويته، في تصريحاتٍ صحافية أمس إن المعارك بين الجانبين «أسفرت حتى الآن عن مقتل ثمانية مسلحين أربعة منهم من قبيلة السهمان ومثلهم من قبيلة بني ضبيان».

ولقي الشيخ الدماني السالمي، احد أبرز مشايخ «بني ضبيان»، مصرعه ظهر أول من امس جوار مقر الأمن المركزي الذي يشرف عليه نجل الأخ الشقيق للرئيس اليمني يحيى محمد صالح.

وعقب عملية القتل اعتصم العشرات من أبناء «بني ضبيان» أمام الامن المركزي استنكاراً منهم على مقتل السالمي. يشار الى ان القبائل في اليمن تعمد الى الحروب فيما بينها لتصفية حساباتها بسبب توفر السلاح بكثافة بين يديها، إضافة الى اقتصار نفوذ السلطات الأمنية اليمنية على المدن الرئيسة فقط.

المدفعية تقصف

إلى ذلك، قصفت القوات اليمنية أمس بالدفعية الثقيلة مناطق جبلية في محافظة أبين جنوب البلاد يعتقد إن عناصر تنظيم «القاعدة» تتواجد فيها. وقال سكان محليون في مديرية لودر ل«البيان» إن الموقع العسكري المرابط في مديرية لودر قصف في الساعات الأولى من صباح أمس منطقة ام عين والسلامية بالمدفعية الثقيلة.

وبحسب السكان، فإن القصف جاء قبل ساعات من موعد إقامة مهرجان للحراك الجنوبي في المنطقة احتجاجا على الحملة العسكرية وفي إطار الحملة المتواصلة للسلطات لملاحقة عناصر «القاعدة».

على صعيد منفصل، بدأت لجنة الوساطة القطرية عملها في محافظة صعدة ومديرية حرف سفيان عبر لجان ستتولى مهمة الإشراف على نزول المقاتلين الحوثيين من الجبال ونزع الألغام التي زرعت في الطرقات وفي مداخل المناطق.

وبحسب مسؤول حكومي، فان اجتماع عقد بين ممثلي الحكومة والمتمردين في صنعاء أفضى إلى الاتفاق على تشكيل لجان ميدانية في كل محاور القتال ستتولى مهمة الإشراف على نزع الألغام واستقبال المقاتلين الحوثيين الذين ينزلون من الجبال، على أن يتم بعدها تسليم المعدات العسكرية التي استولى عليها المسلحون والإفراج عن معتقليهم وتسليم المناطق التي كان المتمردون يسيطرون عليها للسلطات.

مكاتب البريد

في هذه الأثناء، أعلنت الهيئة العامة للبريد إغلاق عدد من مكاتبها في المحافظات التي تتسم بالتوتر الأمني بعد تكرار عملية الاستيلاء أو السطو على أموال البريد. وقال مدير الهيئة عبد اللطيف أبو غانم لوكالة الأنباء الرسمية إن الهيئة «اتخذت عدة إجراءات لمواجهة الأوضاع الأمنية في بعض المحافظات الشمالية والجنوبية تتمثل في إقفال بعض المكاتب في بعض المديريات لأنها لا تستطيع أن تؤمن عملية نقل الأموال».

وأضاف: «تم إغلاق بعض المكاتب في الجوف لحدوث مشاكل وخروقات». وحمل أبو غانم مدير بريد لحج المسؤولية الكاملة بشأن الاستيلاء على مبالغ مالية في المحافظة من قبل عصابة مسلحة.

صنعاء- محمد الغباري والوكالات
http://www.albayan.ae/servlet/Satell...e%2FFullDetail