عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-08-28, 08:49 AM   #3
طارق الزيادي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2010-05-31
المشاركات: 444
Thumbs up


ما أروع كل ما خطه قلمك المميز في توصيف الواقع والإنسان المنتمي لواقعه.

وأسمح لي أن أضيف ملاحظة تأكيدية لما قد ذكرت وذلك حول العلاقة بالمناطقية.

فالمناطقية أولاً هي أحدى أطوار تدرج الوجود الإنساني في الحياة، وهي كالأسرة والقبيلة والوطن,

فالإعتزاز بالمناطقية يعد تعبيراً يختص بها الإنسان المرتبط بجزئية من وطنه، وهي في مثلها كالإنسان الذي يعتز بأخيه أمام أبن عمه ... أو بابن العم أمام أحد من العشيرة .... وهكذا ليتدرج الحال لحد الإعتزاز بالوطن من بين بقية الأوطان.

فالإعتزاز بالواقع أياً كان ذلك الواقع ... تعتبر هي حالة طبيعية لذلك الإنسان المنتمي لهذا الواقع، ومن يشذ عن ذلك الحال فهو بذلك يعد إنساناً غير منتمياً لواقعه وسيأتي توصيفه تحت أي مسمى كـ ( أممي، شيوعي، عِلماني، عَلماني ... ) وغيرها من تلك المسميات المعنية بتجريد الإنسان لخصاله الإنسانية الطبيعية، والتي تأتي ضمن منهجية تحويل الإنسان وتسخيره إلى آلة صماء.

مرة أخرى شكراً جزيلا لأفكارك النيرة ونتمنى أن تتحفنا بالمزيد ... والله الموفق.

__________________
لقد أرتجّت الأرض تحت أقدام الغزاة ... لترعشهم ... لتخذلهم ... لتتلقفهم أيادينا وترديهم.
إنها المواجهه، فهذا قدرنا المحتوم.

طارق الزيادي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس