[ibn yaf3]

القضاء اليمني يبدأ محاكمة قادة جنوبيين بتهمة الدعوة للانفصال آخر تحديث:الخميس ,29/05/2008


الخليج الأماراتية صنعاء صادق ناشر:








بدأت المحكمة الجزائية المتخصصة في العاصمة اليمنية صنعاء أول جلسة لها لمحاكمة ثلاثة قادة جنوبيين هم : حسن باعوم، علي هيثم الغريب والمحامي يحي غالب الشعيبي،حيث وجهت إليهم تهم المساس بالوحدة والدعوة إلى الانفصال.



وعقدت الجلسة وسط حضور كبير تقدمه الأمين العام للحزب الاشتراكي ياسين سعيد نعمان، والأمين العام للتنظيم الناصري سلطان العتواني، وحشد كبير من السياسيين والحزبيين الذين توافدوا من مناطق مختلفة من البلاد.



واستمعت المحكمة التي رأسها القاضي محسن علوان إلى القرار المقدم من النيابة الجزائية، والذي اتهمت فيه القادة الثلاثة بارتكاب أفعال إجرامية بقصد المساس بالوحدة الوطنية، وتعطيل أحكام الدستور، وإثارة عصيان مسلح، وتحريض الناس على عدم الانقياد للقانون، واستغلال حرية الصحافة لإثارة الناس بصورة خاطئة من خلال إذاعة بيانات وأخبار وإشاعات عملت على غرس روح الكراهية والازدراء خلال الفترة من 2006 وحتى 31 مارس/آذار 2008.



وجاء في قرار الاتهام أن المتهمين الثلاثة حرضوا الناس على عدم الانصياع للقوانين ونشروا وبثوا بيانات وأخباراً وإشاعات مغرضة بقصد تكدير السلم والأمن العام، وأعدوا لذلك الغرض الوسائل اللازمة من حشد وجمهرة الناس في الأماكن والطرقات العامة ورفع شعارات وترديد هتافات عملوا فيها على غرس روح الكراهية.



وقدمت النيابة العامة أدلة مادية وتسجيلات صوتية ضمن قائمة أدلة الإثبات، وطالبت بإنزال العقوبة المقررة قانونا بحق المتهمين، وأشارت النيابة عند استعراضها قائمة أدلة الاثبات إلى أن المتهم الأول في القضية حسن باعوم، جاء في أقواله في محاضر جمع الاستدلالات بتاريخ الثاني من أبريل/نيسان من العام الجاري أنه لا يعترف بالقائمين على محاضر جمع الاستدلالات ولا بالنظام وإنما يعترف بالجنوب العربي فقط وشعب الجنوب. كما رفض الإدلاء بأية إفادة، وقال إنه لا يعترف بالنظام القائم، ورفض التوقيع على المحضر الموقع عليه من مأموري الضبط القضائي، كما رفض الإدلاء بأي أقوال أمام المحكمة.



وبعد الاستماع لأدلة الإثبات، وجه رئيس المحكمة بتمكين هيئة الدفاع من زيارة المتهمين، وتقديم مذكرات دفوعهم، والاستماع لردود الدفاع يوم الاثنين المقبل.



وقد وصف الأمين العام للتنظيم الناصري سلطان العتواني المحاكمة بأنها محاكمة سياسية، وقال إن المحاكمة لا علاقة لها بالجانب الجنائي وبالتالي كان يفترض أن يتم إيجاد معالجات للمشاكل التي تعاني منها البلاد بشكل آخر وليس بهذا الشكل.



وأوضح علي صالح عباد الامين العام السابق للحزب الاشتراكي اليمني أنه لا توجد محاكمة لتهم محددة سلفا، والرئيس علي عبد الله صالح لم يترك شمالا او جنوبا فالمشاكل في كل مكان في بني حشيش وفي صعدة وفي الجنوب والوطن كله يعاني.



واستنكر محمد غالب، وهو قيادي اشتراكي وشقيق أحد المتهمين قيام الدولة بالتجسس على هواتف المواطنين، وأشار إلى أن هؤلاء المواطنين الذين يحاكمون اليوم - في اشارة إلى باعوم وزملائه - تم اختطافهم بطائرة عسكرية بدلا من محاكمة القتلة الذين قتلوا المواطنين في الضالع وردفان وطور الباحة وحضرموت. ووصف غالب الاجراءات التي تمت والمحكمة بأنها عبارة عن لعب في لعب وتأتي في الوقت الضائع وأن المسألة بيد رئيس الجمهورية إن كان يريد ان تستقر الوحدة.

http://www.alkhaleej.co.ae/portal/7b...57616282f.aspx