عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-04-13, 12:14 PM   #10
منصور بلعيد
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2009-11-03
المشاركات: 366
افتراضي

[B] MS"]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شمالية حداوية مشاهدة المشاركة
فما هي الاسباب في نظركم ؟
هل تعود الى خلل في المناهج والافكار التي نطعاطاها ؟
ام ان الخلل في العقل وطريقة أدائه ونظره وتعاطيه للمناهج والافكار ونظراً لان العقل العاطفي
اصبح هو السائد فقد العقل الفاعل والمحايد دوره في التحليل والتصويب واصبح العقل جامد
غير منتج للمعرفه على اعتبار انه مجرّد ناقل لها من الماضي عن طريق الحفظ ومقلد للآخر
في الحاضر وناقل المعرفه منه ( وهو الطرف المسيطر )
اي على اعتبار انها ازمة عقل
ام ان هناك اسباب اخرى ادت الى هذا الوضع الذي يعيشه العرب الذين يمرون بأزمة تطور
حضاري جعل الفارق والهوه كبيرتان بيننا وبين دول العالم المتقدم



،
لأن الفكر سلسلة من أنماط التفكير للأجيال السابقة له هدف محدد.
ولايصح التسليم بنتائجه (انها تتعمد التقصي او انها اعلنت طواعيتها ) بشكل نهائي فما تم البناء عليه من عوامل ،
هي عوامل متغيرة تبعاً للزمان والمكان ومن المفترض القبول بصدقه الزمني والمكاني وعدم قبول صدقه مع واقع زمني ومكاني مختلف.
إن الادعاء بأزلية وديمومة وصلاحية الفكر لكل الأزمان والأمكنة ادعاء باطل ومخالف للمنطق العلمي، فالاستقلال الفكري وما يتبعه من ردة فعل ...
يمنح الفرد القدرة على مناقشة أسسه لقياس صدقه مع الواقع ورفضه عند تعارضه مع الواقع تحاشياً عما يسفر عنه من نتائج سلبية تضر بالواقع المعاصر.
وهذا التلقي الخاص ... او استقلالية تلقي الافكار وطرحها ...
يحقق لمعتنقه التوازن النفسي عند تعامله مع الواقع وعدم انصياعه لرؤى وأفكار مخالفة تضعه في دائرة الشك والفشل على المستوى الشخصي!.

ولان .... التوازن الفكري هو الإيمان الراسخ بصدق الرؤى والأفكار مع الواقع لتحقيق المهام الهادفة لتطور وتقدم المجتمع ،
واختلاف الرؤى والأفكار هو آلية حضارية لمناقشة مدى صدقها أو تعارضها مع الواقع لإيجاد السُبل الصحيحة لتحقيق التوازن بين الرؤى والأفكار المتقاطعة قدر الامكان ....
للتقليل من فسح الفشل المتوقعة ( الاقصاء )... فبدون تحديد ماهية المفاهيم والمدلولات والمصطلحات لايمكن إخضاع الفكر للمناقشة ،
ولايجوز إطلاق العنان للتفسيرات غير المنطقية (الشخصية) للرؤى والأفكار بما يحقق رغبات ومصالح القائمين عليها وتضر بمصالح المجتمع.

وهنا انت استاذ منصور ... او انا سنرفض وبقوة ... التعصب الأعمى لفكر ما دون النظر لنقيضه من الأفكار مما سيدلل على جهل المدعي به (نحن )،
لأن الفكر يناقش الشيء ونقيضه للتوصل إلى رؤية جديدة متعارضة أو متفقة بعض الشيء مع ما سبقها من أفكار ورؤى ...
وليس بالضرورة أن يكون الاستنتاج صحيحاً كلياً لأن للحقيقة أوجه متعددة فكل وجه منها وجه صحيح ولاتوجد حقيقة كاملة ...
لكن توجد أفكار متوازنة تعبر عن أوجه متعددة للحقيقة ذاتها .

اذا مرحبا للإقصاء بعين واحدة ... حتى تتم مقارنة الموجودات (اياً كانت .. حوارية او مناهج او احداث )
فقط ... وطرح القبول او الرفض ... حسب ما اقتضاه العقل البشري الذي وهبه لنا الرحمن ... والذي قد يخطئ ويصيب ... بمعتى ...
قد اكون تعرضت للاقصاء ... لكن قد اقصي ... كلها سلوكيات مدنية عالية الثقافة ... طالما تدور داخل اطار الدراسة والتتأني ..


نعود لنثبت ... ان الاقصاء ... او الاقبال

يعني اتخاذ المواقف الصحيحة والمتوازنة من القضايا الاجتماعية

لخلق حالة من الوئام والتوافق بين فئات المجتمع، وتوظيف كافة الطاقات العلمية والثقافية والفنية لتطوره وتقدمه.
وبخلافه فإن اي انحياز أعمى لفئة اجتماعية ضد فئات اجتماعية أخرى ... يوماً سيسفر عن ...
حالة صراع بينها ويضعف أواصر العلاقة الإنسانية بين أفراد المجتمع ويؤسس للفرقة والتشتت ويعيق سُبل التقدم الاجتماعي.

وتقبل تحيتي




الاخت الفاضله / شماليه حداويه
في الحقيقه طرحك هذا أخذ من وقتي الكثير لا لغرض الرد بل لتفهم عمق ما طرحتيه هنا
منهج غزير قواعد معرفيه علميه طرح هادف وقادر على جمع اطراف الرؤيه ......................
احييكِ على هذا الابداع الرائع الذي قل ما نراه
لا تصويب على ماطرحتي بل ان ما طرحتي يفترض ان يكون له موضوع خاص لاهمية ما فيه

كما هو معروف ان ثقافتنا العربيه تعرضت الى زلزله داخليه عميقه باعدت بين ارجائها وكان
للقرصنه الخارجيه الدور الرئيس في التشتيت من اجل بلوغهم الهدف الذي يريدونه للامه
العربيه والاسلاميه وهو ( الانحلال ) كي نبقى نحن وكل مقدراتنا تحت سيطرتهم

وكلما تفظلتي بطرحه يعتبر من عيون الحقيقه ولكنه بحاجه الى ارضيه متحرره فكرياً وقيمياً
اما واقعنا العربي الذي يأتمر به الحاكم من الغرب ويخطط له المعارض من الغرب ايظاً في
ظل مرحله قد غابت بها المرجعيه الثقافيه واصبحت السياسه هي المرجعيه وتحول الوطن
العربي الى مربعات صراع على الحكم وتركت الاوطان واهلها تغور في غياهب الضياع

وبدل المرجعيه الثقافيه الموحده حلت الاحزاب والهيئات والنخب والقبيله ............الخ واصبحت
تفرض على الناس فكر خاص بها وتريد ان تعممه على الجميع
ومثلما قلتي :ــ
اني ارى ان الأفكار والآراء فضاءات ولايمكنها التطور أن سجنت بهياكل حزبية تدعي ملكيتها وتفسيراتها وتوجهاتها )
وتلك هي الحقيقه الماثله اليوم وامام اعين الجميع وكل ذلك لن يؤدي الى توازن فكري بقدر
ما سيصنع من اضطرابات تعرقل حركة التطور الحضاري لاي مجتمع

ما طرحتيه في مجال التوازن الفكري الذي ينتج التوازن النفسي والصحي للمجمتمع بحاجه الى
اعادت تأسيس وبناء كل مقوماته وتلك المقومات ستكون الارضيه الاولى لاعادت التصحيح الحقيقي
ولا يمكن ان نؤكد صدق وجود تلك المقومات إلاّ في حالة توفر ما ذكرتيه وهو : ــ

فبدون تحديد ماهية المفاهيم والمدلولات والمصطلحات لايمكن إخضاع الفكر للمناقشة ،

فمن الصعب جداً البناء في ذاكره تعيش حالة اغتراب بين الماضي والحاضر ( الاصاله والمعاصره )
وتلك الذاكره صارت شبه جامده وعليها قيود عتيقه استقرت فيها من مخزوننا التراثي الذي يحفظه
لنا صندوقنا الاسود وقيود أُخرى يفرضها الحاكم الحزبي او القبلي او الاسري أو أو أو ..........
وليس الوطني وذلك الحاكم ونحن مجتمعين علينا قيود اجنبيه تفرض اجندتها علينا في كل الجوانب
الاستراتيجيه ... فلم يعد هناك مجال للتفكير الحر ، التفكير الانساني الوطني فكل الامور اصبحت
متداخله وتدفعها استراتيجات قوى السيطره والنفوذ من مسافات بعيده مستخدمين الجهاز
التوجيهي ..... اما العربه فندفعها نحن بهشاشة فكرنا وثقافتنا الى الحد الذي اصبح فيه الحاكم
والمعارض يتسابقون على العماله مع تل القوى ..... والمضحك المبكي ان نخبنا المثقفه التي
نعتمد عليها بتغيير هذا الواقع الاليم اصبحت تسخّر بعقود بيع وشراء من قبل الحاكم الخاضع للآخر
ومن تبقى اصطف مع شتات المعارضين الذين اغلبهم خاضع للآخر المسيطر ايظاً

فمن للأوطان اذا ضاعت انسانية المثقفين ووطنيتهم ورغم اننا نعلم ان الكثير منهم يندفع في تلك
الاتجاهات ربما بدون ادراك معرفي كامل إلاّ ان عمل الاول والثاني يصب في نفس الاتجاه الخاسر

وانتي قلتي ان الاقصاء او القبول

يعني اتخاذ المواقف الصحيحة والمتوازنة من القضايا الاجتماعية [/color]
[/color]لخلق حالة من الوئام والتوافق بين فئات المجتمع، وتوظيف كافة الطاقات العلمية والثقافية والفنية لتطوره وتقدمه.
وبخلافه فإن اي انحياز أعمى لفئة اجتماعية ضد فئات اجتماعية أخرى ... يوماً سيسفر عن ...
حالة صراع بينها ويضعف أواصر العلاقة الإنسانية بين أفراد المجتمع ويؤسس للفرقة والتشتت ويعيق سُبل التقدم الاجتماعي

وهذا الطرح يعتبر قاعده ثابته لا يمكن الخروج عليها او تجاوزها ، ومثلما اشرت في سابق حديثي
لا بد من وجود نهوض ثقافي ،فالثقافه هي مرادفه لعملية الوعي والبناء والحريه ويجب ان تتوظف
امكانيات الانسان في سبيل مشروع اسمى وارقى ، والثقافه هي الجسر الذي لا غناء عنه في
اي مشروع ينشد التقدم للامه فهي التي تنقل مفاهيم التقدم من منطقة العاطفه الى منطقة العقل
ومن ردود الافعال الى افعال ، ومن التطلُّع المجرّد الى العمل المتواصل لصناعة الحقائق على الارض
وهي سبيلنا الى القوه القادره على مجابهة تيارات العصر وتحولاتها الكبرى وهي التي توفر الاسباب
لصياغة اراده جمعيه تتعاطى بفعاليه ووعي مع كلما حولها

وتحرير الثقافه من عمل كل الشرائح المثقفه التي تعتبر بحاجه ماسه الى تحرير نفسها من التبعيه
وتوهب نفسها لخالقها ولعباده وقبل ان تسعى الى تحرير عقول العامه من القيود المفروضه عليها
يجب ان تتحرر من كل القيود كي تستطيع القيام بواجبها

جل احترامي
__________________


معرفة العالم الذي يعيش فينا اهم من معرفة العالم الذي نعيش فيه
منصور بلعيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس