اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عامر اليافعي
عندما اقرأ مقالاً ما لاياً كان واذ ألفاه متراص المكونات متماسك البنيان يحمل الوجهة الواحدة والنفس الواحدة والروح الواحدة من مبتداها الى منتهاها اشعر بالسعادة لان الهدف العظيم حاضر في كل عبارة وكلمة وحرف . وايا كان المبتغى والمراد لاي كاتب كان وباي شكل يكون طالما والغاية المنشودة دائما نصب العين وفي تلابيب الفؤاد اشعر باندماج روحي مع الكلمات وكأني اكتبها بدم القلب وليس اقرأها بدموع تترقرق .
وبرغم امتداد الوطن الواسع وثرائه التاريخي وحضارته الموغلة في الزمان الا اني اراه في كتابات رعد الجنوب وفي قلبه المسكون بعشق الجنوب كأن الوطن لديه هو الابن الوحيد المحتاج الى الرعاية والذي يخشى عليه من الاخطار والانواء والمكايد ولكن بحكم تجربة الزمان له وكأب محب وحنون ولاجل القادمات المهولات فلا مناص من تجربة الالم والجوع والخوف فمن لم تعركه السنون ولم يقارع صنوف الباطل ولم يختبر في النار ولم تمتحنه المصايب لايمكن له الصمود فما بالك بالانتصار.
المقال هذا دعوة لتشمير السواعد وشحذ الهمم ورص الصفوف .. ليس على الارصفة ولا كتابات الأرشفة بل في قلوبٌ مؤتلفة وارواحٌ بالحق ملتحفة .
الوطن ونصره لن يأتي الى من ابناءه وهم الاجدر قدرة فيه والاكبر محبة له والاكثر معرفة به فلن يصنع نصره العالم بل من يخشى عليه ويحنو إليه ويهيم عشقا به .
ذلك الوطن الذي نرجو ان يلد فيه اطفالنا ونحن سعداء بمجيئهم لا مشفقين على مصيرهم كما هو اليوم . ذلك الوطن الذي اخترناه ملعبا ومدرسة وحارة وسوقا ومعسكراموقنين انه ملكا لاجيالنا القادمة وليس وطنا مستباحا وارواح مهدورة ومعسكرات لسحلهم واحتقارهم وليس مدرسة تعلمهم الثغاء والدعاء لناهب المزرعة .
ذلك الوطن الذي ترغب النفس في ان تذوي فيه وتدفن به بمن بعد رحلة كريمة وتقر العين وتسكن الروح مطمئنة لمن ترك خلفه .
وطن عنوانه الكرامة ومقصده العدل وغايته الحق وطريقه السلام وفي كل جنبٍ من جنابته ترفرف المحبة وتبسط جناحيها ظل وظليل وعيش كريم حتى يحين اليقين.
لك التحية يارعدها وبرقها وانهمارها في كل فج وسبيل.
|
والله اخجلتني يا ابو عامر لا استحق كل هذا منك اسئل الله ان يجعلنا من عبادة الصالحين وان يجعلنا في خدمت هذة القضيه بما يرضي الله
على فكرة كم تتوقع ان يكون عمري يا ابو عامر
وانا اسئلك على ضوء قولك الوالد
تقبل خالص الود وكل الأحترام