عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-09-25, 09:54 PM   #25
الصحّاف
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-04-14
الدولة: أم الجن
المشاركات: 1,306
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن السنمي مشاهدة المشاركة
شروط العفو موجودة عند طرف ولكن هل هي موجودة عند الطرف الاخر ؟


الاعلام: عند ظهور الإسلام جعل للإعلام صوراً جديدة لم يعرفها العرب من قبل، بالإضافة إلى صور أخرى قديمة احتفظ بها وكانت معروفة في العصر الجاهلي.

أما الصور القديمة التي احتفظ بها الإسلام فهي القصيدة الشعرية وإن لم يصبح لها في الإسلام شأن كبير كما كان الحال في الجاهلية ومنها الخطابة، التي أصبح لها في الإسلام شأن أكبر من شأنها في الجاهلية، ذلك أن الخطابة فن الإقناع وأنها لا تزدهر في عصر من العصور كما تزدهر في عصر الثورات، ولذلك بلغت الخطابة أوجها على يد الرسول - صلى الله عليه وسلم - وأيدي الخلفاء الراشدين من بعده: أبي بكر وعمر وعثمان وعلي الذي كان مضرب المثل في البلاغة العربية.
ظهر الإسلام وكان أول نزول الوحي في غار حر [ جبل] " وأول ما أنزل من الوحي " إقرأ بسم ربك الذي خلق "" وكان يردد صلى الله عليه وسلم " مانا بقارئ وهي تدل على الأمية بما أن الرسول كان رجل أمي إلا أن الله له شأن في خلقه وقد وصفه بالرجل الأمي إلا أن الله يخلق مايشاء كما يشاء وله في خلقه شؤون ":

وخلق الخير والشر " ليتصارعا ولبناء الأرض " وجعل المال والبنون زينة الحياة الدنيا " من هذا المنطلق قال صلى الله عليه وسلم " أدبني ربي فأحسن تأديبي " وقال حينما حصر الإسلام في جملة " إنما بعث لإتمم مكارم الأخلاق " ومكث ثلاثة عشر سنة " يخاطب العقل " وحين قراءة القرآن ستجد بأن في آخر الآيات أو القصص في القرآن سوا في الترهيب أو الترغيب أو في الزجر " يقول " أفلا تعقلون - أفلا تبصرون - أفلا تتقون :

" ومن هنا " دائما الله يخاطب العقل " ليتعظ " الهدف من مكوث الرسول ثلاثة عشر سنة في مكة " هي لتهيئة " الأمة وهو يعلم بأن هذا النور سيتمه الله إلا أن هناك شروط لابد أن تستوفى وهي تهذيب الذات وتصفية العقل وتنقيته وتهيئة الأمة " وهي ترسيخ " العقيدة " والإيمان بالخالق " وهنا نلخص منها " الأهداف وكيف تحقيقها " وهي مراحل " :

من قواعد " الدعوة الخطبة الجهرية وهذه لها شروط ورجالها " إلا أنها تأتي عبر " العلم " وهو السلطان كما وصفه الله سبحانه وتعالى في سورة الرحمن "... أما الشعر هو عامل تحفيز " وتهيئة [ فتارة تفاخر وتارة مدح " وتارة ً من أدوات الحرب " رغم أن الله ذمة في القرآن " إلا أنه أقره الرسول عبر حسان ابن ثابت ... و متى ما كان يحقق الهدف المرجو منه لإقامة عمود الأمة " لا أن يستخدم لأغراض أخرى ... وللحديث بقية .

التعديل الأخير تم بواسطة الصحّاف ; 2009-09-25 الساعة 09:57 PM
الصحّاف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس