اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوعمر
[align=center]الأستاذ / فتحي بن لزرق[/align][align=center]
حياك الله وبياك
لاشك أن أطروحتك تعد واحدة من أهم ما هو موجود حالياً على الساحة وهذا المفهوم العميق هو المطلوب للتعاطي معه وتكوين ارضية سياسية قادرة على احتواء القضية الجنوبية في إطارها السياسي الصحيح والتي تعكس حجم الحراك الميداني في أرض الوطن ...
الرؤية السياسية التي تستطيع أن تجمع الجميع بمختلف أطيافهم ومناطقهم هي العودة إلى مشروع الجنوب العربي كما هو أي العودة إلى ما قبل 30 نوفمبر 1967م هذه هي قاعدة العمل السياسي الذي يجب أن تأتي كل أطياف السياسة والمجتمع الجنوبي وتتفق عليه كمبدأ شرف وعهد لا يجوز لأحد من كان تجاوزه تحت أي ضغط أو توجه أو تطلع سياسي آني أو مستقبلي ...
لماذا نعود إلى ما قبل 30 نوفمبر 1967م ؟؟ بسبب أنه يشكل الوجه السياسي الذي كان يجب أن يظهر عليه الجنوب العربي ، أما ما بعد ذلك التاريخ فهو إساءة لأصحاب المشروع السياسي الذي تبلور وكاد أن يكون واقعاً لولا التآمر اليمني والخطيئة التاريخية التي بسببها نحن نحاول اليوم إيجاد الحلول للخروج منها ولن يكون الخروج بدون ثمن لأن الثمن غالٍ جداً وينطلق من مفهوم شديد العمق في القضية الجنوبية ...
لدينا مساحة شاغرة لهكذا عمل ، كما أن للقيادة السياسية دور مهم ينطلق من هذا النهج الذي على القيادة أن توليه اهتماماً صريحاً بطي الماضي البغيض وإعلان تسويات لكل الجرائم السياسية التي وقعت بحق الشعب في الجنوب العربي منذ إعلان ما يسمى الثورة في الجنوب وحتى 21 مايو 2009م موعد إعلان القيادة السياسية فك ارتباطها الثاني مع الجمهورية العربية اليمنية ...
العمل ممكن أن يبدأ اللحظة بتكوين قاعدة تأييد لفكرة الجنوب العربي وستنطلق الرؤى والأفكار متوالية لتأسيس الكيان السياسي وفق منهجية ونظرة متطابقة ومنسجمة مع مفهوم الدولة السياسية المنظورة ، غير هذا النهج لن يكون أرضية لنضال ، ولن يحقق أهداف الاستقلال وغاياته ، لذا نرجو أن توافقونا الرأي وننطلق من هنا لتكوين هذه القاعدة ...[/align]
|
اهلا بك بو عمر وسعيدا جدا لتواجدك هنا ..
مافهمته من مداخلتك هذه هو انك تطلب من كافة مكونات الحراك الجنوبي وفصائله المختلفة ان تعود الى ماقبل 1967 وتنطلق تحديدا من تلك اللحظة من مشروع الجنوب العربي القائم حينها ....
شخصيا لا اظن انه من الصواب الانطلاق من تلك المرحلة تحديدا ولكن يمكن الاخذ بالسمات الرئيسية دون نسخها ولصقها واسقاطها على تجربة اليوم لانه اذا فعل ذلك فسيكون الامر اشبه بإستنساخ تجرية قديمة مثلها مثل اي تجربة سياسية تحمل الكثير من التباينات ولها الكثير من المعارضين...
الاسلم من وجهة نظري والافضل هو الانطلاق من مرحلة اليوم مرحلة اللحظة وارساء ملامح مشروع وطني سياسي كبير يحاول بقدر المستطاع الاستفادة من اخطأ الماضي لانه ياسيدي العزيز الكثير من الاخطأ التي حدثت بعد الاستقلال والعودة الى مشروع ماقبل 1967 يعني اغفال هذه الاخطأ وتجاوزها
علينا ان نسعى الى اخراج مشروع وطني جديد يتوافق مع معطيات اليوم لان لكل مرحلة خصوياتها