100 مليون ريال لخاطفي الألمان

[أبو عامر اليافعي]

مصادر محلية تكشف تعهد الحكومة بدفع 100 مليون ريال لخاطفي الألمان
25/12/2008 الصحوة - خاص



أكدت مصادر محلية بقبيلة بني ضبيان محافظة صنعاء أن عملية الإفراج عن الخبراء الألمان المخطوفين تمت بعد تعهد رئيس لجنة الوساطة القبلية عبد القوي شريف- أحد مشائخ القبيلة ووكيل محافظة الضالع- بتنفيذ جملة شروط أهمها: الإفراج عن السجناء من أقرباء الخاطفين وأبناء المنطقة المحتجزين على ذمة حوادث خطف سابقة، ودفع 100 مليون ريال، 60 مليون منها مقابل "غرامة وخسارة ورد اعتبار للمحتجزين في السجون الحكومية" و40 مليون ريال مقابل الإفراج عن خمسة مهندسين يعملون لصالح الصندوق الاجتماعي للتنمية في مشاريع يمولها البنك الدولي تم اختطافهم مطلع العام الحالي وأُُفرِج عنهم بعد التعهد بدفع فدية مالية قدرها 40 مليون ريال، والتي لم يتم دفعها للخاطفين حتى الآن.

وأضافت المصادر أن الشيخ عبد ربه التام – خاطف الألمان- اشترط على الوساطة توظيف أكثر من 40 شخص من أبناء المنطقة في السلك العسكري، إضافة إلى تنفيذ عدد من المشاريع الخدمية لمنطقة "نبعة" وفي المقدمة منها بناء وحدة صحية وتعبيد وسفلتة الطرق وإنشاء معهد فني.

وأشارت المصادر إلى أن الخاطفين أعطوا الوساطة مهلة خمسة أيام تبدأ من يوم الإفراج عن الخبراء الألمان- الجمعة الفائتة- وتنتهي الثلاثاء، على أن يتم خلالها تنفيذ الشرط الأول والثاني: الإفراج عن المساجين ودفع 100مليون ريال، وأعطت الوساطة الخاطفين أربع سيارات كوديعة إلى أن يتم تنفيذ الشروط.

يأتي هذا فيما قال وزير الداخلية رشاد المصري إن الإفراج عن الخبراء الألمان تم بدون أي شروط مع الخاطفين.

من جهتهم استنكر عدد من أبناء مديرية بني ضبيان استمرار أجهزة الأمن في ملاحقتهم داخل العاصمة صنعاء وإيداعهم السجون، مؤكدين أن من تم احتجازهم على ذمة خطف الألمان بلغ 40 شخصاً، على الرغم من براءتهم وانتهاء عملية اختطاف الألمان.
وكانت وساطة قبيلة تمكنت من الإفراج عن ثلاثة خبراء ألمان اختطفهم أشخاص ينتمون إلى قبيلة بني ضبيان، الاثنين قبل الماضي، بمنطقة رداع البيضاء وهم أب وأم وابنتهما.

يذكر أن أول حالة خطف شهدت اليمن كانت عام 1989م ، فيما وارتفعت وتيرة الاختطاف بصورة غير مسبوقة مع بداية عام 1993م وحتى 2001م حيث بلغ عدد المختطفين مائتي أجنبي بينهم عشرون ألمانيا، بمن فيهم الملحق التجاري في السفارة الألمانية بصنعاء (راينر بيرنز) الذي استمر لمدة شهرين متتاليين في قبضة الخاطفين بقبيلة جهم خولان، والشاب الألماني (كارل كريستيان هورنيكي) الذي شكَل اختطافه حرجا بالغا للرئيس علي عبد الله صالح حيث تزامن اختطافه مع وصول الرئيس إلى أحد مطارات ألمانيا في زيارة خاصة أواخر عام 2001م.